مجلة 28 نبض قلب لمثقفين جدد حماد عوكل كثيرا ما تعد المجلات الثقافية من أنجح الطرق لتوصيل الثقافة لافراد المجتمع عبر صفحاتها وسطورها المليئة بالجمال والحروف المتراقصه طربا وكثيرا ما نرى تلك الابتسامة من حروف ستولد عبر صفحات سترى النور بيد جيل من الشعراء و القصاصين والنقاد والكتاب والمبدعين في شتى المجالات لكن ما يجعلني أكتب مقالي هذا أحبتي أنني بهرت وبقوة بواسطة "مجلة 28" وسطورها المليئة بالادب و الفن بل بالثقافة الجديدة كأنما صانعوها يحملون رسالة منذ وقت طويل ووصلت الأن ، وصلت بصدق القائمين عليها لتكون من اول المجلات الأدبية التي تصدر في غزة هاشم لترى النور بل لتري النور الثقافي والأدبي للكثير من العاشقين للأدب للثقافة للفكر للفن للأمل الذي يولد عبر الحروف . بدأت " مجلة 28 " مسيرتها لتعبر عن الفكر الشاب المتوهج لعشرات بل لمئات المبدعين على ارض فلسطين وفي الشتات ، مجلة مليئة بكل ما هو اصيل و جميل وبكل ما يعكس اللحظة الراهنة في حياتنا ومجتمعنا وكأنما نترجم الواقع لحروف مضيئة تمضي لرقي هذا الشعب ، ان ميلاد "مجلة 28" دليل على أن هناك جيل من الادباء يحملون حركة ادبية في اقلامهم من النبض الحر والحي لفكر ووجدان هذا الشعب العظيم وان كان ميلاد تلك المجلة جاء في ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية سيئة تمر بمجتمعنا فهو حقا الميلاد المقدس الذي نبحث عنه جميعا لنرى النور في تلك السطور وتلك الحروف التي تنبض بالأمل والبقاء والعودة ، أيضا تجعلنا مجلة "28" نتعرف على تراثنا الجميل الغائب عن الساحة من زمن ونتعرف على ابداعات العشرات والمئات من الفنانين والأدباء الفلسطينيين في الوطن والشتات . أنا أحبتي أتمنى أن أقرآ دوما كل عدد في تلك المجلة و هذه دعوة مني كي تدخل هذه المجلة الثقافية الأدبية كل بيت فلسطيني لنرى شعبنا ينجب المزيد من القراء والمثقفين والعاشقين للحرف والكلمة والأخبار الأدبية والفنية ، كتبت جملة في أول أوراق مجلة 28 بأنها ثمان وعشرون فجراً تلك الجملة هزتني جدا و أيقنت أن كل فجر من تلك الثمان والعشرون سيولد شمس من الأمل لميلاد مليون قاريء ومليون مثقف حول الوطن الأكبر . لقد جذبتني فكرة المجلة كثيرا و تساءلت فبالرغم من الإمكانيات المادية المحدودة لتلك الفئة الشابة القائمة على مجلة 28 وعلى غزة المحاصرة من زمن الا أن المجلة ولدت بالأمل ولدت بتلك اللحظات لحظات الفرح والسرور أن بتلك الامكانيات البسيطة تنضج فكرة أعظم من كل عائق و أعظم من كل حصار . وأخيرا ،،، أتمنى أن تكبر تلك المجلة لتدخل كل بيوت فلسطين الحبيبة كما ولد المجلة من فكرة ، عزيزي القارئ و المبدع على ارض فلسطين والشتات هذه المجلة بوابة جديدة للثقافة في غزة ستكبر وتحمل اسمك وفكرك فلا تترك هذا الامر يبتعد عنك . [email protected]