أوصى حقوقيون وقانونيون بتشديد عقوبة التعذيب في السجون ومقرات الأمن ، مطالبين وسائل الاعلام المختلفة بتنفيذ رؤية اعلامية متكاملة فيما يتعلق بمكافحة التعذيب وتوثيق الانتهاكات ضد ضحاياه. جاء ذلك خلال اختتام ورشه عمل عقدتها منظمة "بيت العدالة الانسانية " بعدن بالشراكة مع مركز الشفافية للدراسات والبحوث وبدعم من الاتحاد الاوربي في اطار تنفيذ مشروع سيادة القانون وتعزيز ثقافة مناهضة التعذيب ( كرامه ). وتلقى30 مشاركاً و مشاركة من مأموري الضبط القضائي وعقال الحارات وخطباء المساجد وناشطون حقوقيين وإعلاميين على مدى يومين تدريب حول طرق ووسائل حماية ضحايا التعذيب و مساعدتهم ، كما تعرفوا على نصوص الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وتطبيقاتها في التشريع اليمني ، بالإضافة الى الآثار النفسية والجسدية والصحية للتعذيب ودور المجتمع المدني و الاعلام في مكافحته. وقال المحامي أحمد فيصل الإبّي رئيس منظمة "بيت العدالة الانسانية " أن الدورة تهدف الى نشر مستوى عالٍ من الوعي القانوني بين اوساط فئات المجتمع المختلفة فيما يتعلق بقضية التعذيب، والخروج بتوصيات تسهم في تطوير وتحسين التشريعات اليمنية، بالإضافة إلى الخروج برؤية اعلامية في يتعلق بمكافحة التعذيب وتوثيق الانتهاكات ضد ضحاياه ، كما أعرب المحامي أحمد فيصل أن بيت العدالة الإنسانية على استعداد لتقديم العون القانوني لضحايا التعذيب و الترافع عنهم دون مقابل. من جانبها قالت الهام عبدالوهاب رئيسة مركز الشفافية للدراسات والبحوث ان الدورة تهدف الى تعزيز قيم حماية السجناء ومد جسور التواصل بين وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والسجناء ، وتوعية عقال الحارات وخطباء المساجد بضرورة تبني قضايا السجناء الذين يتعرضون للتعذيب ، لافتة إلى أن مشروع سيادة القانون وتعزيز ثقافة مناهضة التعذيب (كرامه) يهدف الى توعية السجناء بحقوقهم القانونية وتأهيل وتدريب العاملين في المرافق الأمنية بطرق التعامل القانوني والإنساني مع السجناء. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ".