فهد العتيبي- سبق- الطائف: ساهمت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في نقل مُسن فلسطيني مصاب بالغرغرينا والسكر والضغط لمستشفى الملك فيصل بالطائف؛ إذ كان يقيم بأحد الأرصفة بالمنطقة الصناعية في المحافظة منذ أكثر من عام، بعد أن ضاقت به السُّبل، وظل وحيداً في البلاد. وكان المُقيم الفلسطيني "أحمد عوده الدهيني" (75 عاماً) يخدم في مجال الصحة في الطائف 27 عاماً إلى أن أُحيل للتقاعد، وبعدها سافر إلى مصر، لكنه لم يستطع البقاء، وعاد للسعودية مرة أخرى، وعملَ في ورشة حتى استغنى عنه كفيله، ولم يوف له حقوقه منذُ 12 عاماً. وقال المُقيم الفلسطيني إنه ليس له أحد من معارفه أو قريب داخل السعودية، ويقيم أبناؤه في مصر، ولا يعلم عنهم شيئاً. ولم يستطع "الدهيني" مقاومة ظروفه الحياتية؛ وأُصيب بالعديد من الأمراض، ولم يجد أمامه سوى تحويل جزء من أحد أرصفة المنطقة الصناعية ليكون سكناً له منذُ عام، وعرفه سالكو الطريق، وكانوا يقدمون له بعض المُساعدات. وتدخلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن طريق ممثلها بالطائف "عادل بن تركي الثبيتي"، الذي اطلع على وضع المقيم الفلسطيني، وجلس معه يستمع لأقواله، وحدد حالته. وتولى "الثبيتي" التنسيق مع الهلال الأحمر، وأحضر إسعافاً تولى نقله للمستشفى، حيث نُوّم لمُتابعة أوضاعه الصحية، ولاسيما أنه كان يُطبب نفسه بطرق خاطئة، تسببت في تدهور حالته الصحية. وثمّن "الثبيتي" دور المستشفى في استقبال الحالة، وقال: "سيتم متابعة الوضع الصحي للمقيم، ومخاطبة محافظ الطائف ومكتب العمل فيما يتعلق بوضعه مع الكفيل". وأكد أن الجمعية ستواصل متابعة الحالة لحين رفع تقرير مُفصل لمكتب العاصمة المقدسة.