تعمل فاتن أبراش في المجال العقاري منذ ما يقارب ال10 سنوات، حيث كانت بدايتها في التسويق العقاري وبيع المخططات وقطع الأراضي للمعلمات، واستطاعت أن تلفت الأنظار نحوها بخبرتها وكفاءتها في السوق وسعيها المستمر لتطوير نفسها في هذا المجال، والتحاقها بدورات في العقار والتثمين العقاري حتى أصبحت من أوائل المثمنات العقاريات في جدة. وذكرت أبراش أنها تسعى إلى تدريب كادر من السعوديات اللواتي لديهن القابلية والطموح للعمل في المجال العقاري كمسوقات عقاريات ليأخذن من خبرتها في المجال الذي ترغب الكثيرات في اقتحامه ولكن تنقصهن الشجاعة والخبرة. * بداية كيف انطلقت فكرة تأسيسك لشركة عقارية؟ - اقتحمت المجال العقاري منذ ما يقارب ال 10 سنوات، وبدأت العمل من مكةالمكرمة وكنت أمارس النشاط العقاري في نطاق ضيق بحكم أنه لم يكن هناك تراخيص لممارسة المرأة المجال العقاري وكنت أعمل في التسويق للشركات العقارية في الاكتتابات النسائية، بيع المخططات للنساء والرجال أيضا وبيع قطع الأراضي للمعلمات هناك وكانت هناك مصداقية لتسويقنا للمنح وكانت طريق نجاحنا ومعرفتنا في سوق العقار فأصبحنا ندير أملاك الوارثات واللواتي لديهن ورث كأراضٍ وأملاك غير منقولة. وأصبحت لدي خبرة أكبر في هذا المجال وقمت باستخراج سجل عقاري وعملت بشكل رسمي وأصبح لدي شركة عقارية ودرست التثمين العقاري وحصلت على شهادة في العقار والتثمين العقاري وأصبحت مثمنة عقارية من ضمن مجموعة قليلة من العقاريات السعوديات الأوائل في ها المجال. * وكيف تنظرين إلى سوق العقار في المملكة؟ - سوق العقار في السعودية يعتمد على منهج غير مرتب ومنظم ومن ثم يفتقد لأي استراتيجيات وليس له تخطيط وأصبح كل من ليس لديه عمل يقتحم هذا المجال ولا يوجد الكثير من أصحاب التخصص في هذا المجال لذلك عند دخولي هذا المجال واجهت الكثير من الصعوبات وكان العمل متعبًا بالنسبة لي إلى أن استطعت أن أثبت نفسي فيه بتطوير نفسي والمشاركة في أي فاعلية ثقافية والالتحاق بدورات مختصة في هذا المجال ومن هنا بدأت ألمس بوادر النجاح. * وما هي الإضافة التي تسعين لتقديمها في مجال العقار؟ - أتمنى أن تكون هناك رابطة اتحاد العقاريين والمثمنين السعوديين وتدخل فيه النساء كعضوات بارزات، حيث إن الدور النسائي في هذا المجال مهمش وتوجد عقاريات ومثمنات محترفات وكرابطة ومشيخة في هذا المجال هي للرجال دون النساء مع أن دور العقاريات في المجال العقاري كبير جدا ولهم دور كبير في التسويق وإتمام البيعات واتمنى أن يعترف وضع العقارية في الإفراغات في المحاكم وخاصة عندما تكون عنصرًا مباشرًا في إنجاح الصفقة والتي تمت في مكتبها. * ما هي أبرز الصعوبات والمشكلات التي تواجه المرأة في مجال العقار.. وهل هناك منافسة بينها وبين الرجل في هذا المجال؟ - ابرز الصعوبات والمشكلات النظرة في بعض الأحيان من بعض أفراد المجتمع فهناك من يستهين ويقلل من عمل المرأة في هذا المجال ويهمش دورها تماما مع أن العقارية هي المتممة لأكثر البيعات العقارية و90% من الصفقات العقارية الناجحة وراءها امرأة عقارية، لأن المرأة العقارية تستطيع امتصاص غضب وتسوية اختلاف الطرفين البائع والمشتري سواء على قيمة السعي أو على طريقة البيع أو على اتفاق الأطراف وكل هذه العوامل التي تتميز بها المرأة وتساعد في إنجاح الصفقة العقارية. * هل صحيح أن افتتاح العديد من المكاتب النسائية العقارية سيزيد من حركة البيع والشراء من قبل سيدات الأعمال وستتحرك الأموال المجمدة في البنوك؟ - بداية تغيرت النظرة للمرأة في اقتحامها هذا المجال وغيرت النظرة 180 درجة في المجال العقاري وأصبح لها مصداقية مثل الرجل وهذا ما حققته المكاتب النسائية، ثانيًا أن صاحبات الأملاك أو المالكات يستحسن لهن التعامل مع مكاتب نسائية فتمتاز بالأريحية أكثر في التعامل عكس التعامل مع الرجل والمشكلة الكبرى التي تكمن لا يوجد ثقة في توكيل العقارية بحيث تصبح وكيلًا شرعيًا لذلك أتمنى أن تكون العقارية وكيلة شرعية. * وهل ستخلق هذه المكاتب فرص عمل للعاطلات من الجامعيات والراغبات في العمل؟ - كعقارية أسعى بالفعل إلى تدريب كادر من السعوديات اللواتي لديهن القابلية والطموح للعمل في المجال العقاري كمسوقات وهذه دعوة بالنيابة عن جميع العقاريات بالترحيب بجميع الكفاءات النسائية السعودية ليأخذن من خبرتنا ولندربهن في هذا المجال. * وهل هناك إقبال من السعوديات على اقتحام المجال العقاري.. وهل ترين أن المرأة بحاجة إلى من يدعمها في بداية دخولها هذا المجال؟ - المجال مفتوح للجميع ولكن هناك الكثير من السيدات اللواتي يتخوفن وليس لديهن الجرأة من اقتحام هذا المجال مع أنهن يمتلكن كل المؤهلات من التعليم واللباقة والثقافة والقدرة على التأثير وهذا المجال يتمنى أيضًا اقتحامه الكثير من السيدات ولكن ينتظرن الفرصة ونتمنى من مراكز تدريب السعوديات أن توجه إلينا سعوديات للانخراط في العمل لاحتياجنا لمساعدات ومسوقات لنتمكن من تدريبهن وانطلاقهن للعمل. * ماذا تحتاج المرأة السعودية لتفعيل دورها في الحياة الاقتصادية؟ - المرأة أصبح لها دور ولا تحتاج لتفعيل دورها فهي داعم أساسي وعمود مهم في الاقتصاد السعودي. المزيد من الصور :