نجحت المرأة في الآونة الأخيرة في التربع على قمة قطاع العقار لاسيما في التسويق العقاري الإلكتروني في ظل تقدم التقنية الحديثة التي نجحت في استقطاب العنصر النسائي وبقوة إلى الاستثمار في سوق العقار بعيدًا عن التدخل الذكوري في أمور البيع والشراء، وأسهمت التقنية الحديثة، ومن خلال نماذج نسائية تباشر العمل في رفع معدلات البيع إلى 50 في المائة - كما أمد متعاملون في القطاع- بالإضافة إلى لجوء الكثير من المجموعات العقارية في فتح مجالات لتسويق المنتج العاقري عن طريق العناصر النسائية، حسب طلب العميلات بعد أن كان سوق العقار حكرًا على الرجال. التسويق الإلكتروني وأكدت المسوقة العقارية وداد أبوعظمة أن التسويق الإلكتروني أسهم بشكل كبير في عمل المرأة ودخولها عالم العقار عبر وسائل التقنية الحديثة بكل سهولة وأصبحت تستحوذ على نصيب كبير في التسويق العقاري الذي أصبح له تأثير إيجابي كبير من حيث التواصل النسائي، كما سهل على النساء عملية الوصول إلى العقار المناسب والاختيار بكل أريحية في التعامل وتبادل المعلومات في ظل وجود الاستشارة العقارية والإجابة على ا استفسارات العميلات ومساعدتهن على تحديد المواعيد للوقوف على العقار الذي تم اختياره من قبل المسوقات. وعن أبرز طرق التواصل لترويج العقارات، قالت أبوعظمة: إن 90% من التواصل يكون عبر برنامج (الواتساب) لتزويد العميلة بما تحتاجه من تفاصيل أو صور، وهو أحد أهم وسائل التسويق والتواصل بين العميلة والمسوق، حيث يتم عرض العقار عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من (فيس بوك وتويتر وانستقرام) لنصل إلى أكبر شريحة وخاصة العنصر النسائي، حيث لاحظت إقبالاً كبيرًا من السيدات خلال عملي مسوقة في مكتب عقاري ووجود رغبة في شراء العقارات ممن يمتلكن أموال مجمدة خاصة إذا وجدن من يقدم لهن النصيحة في اختيار نوعية العقار من أراضٍ وعمائر وأبراج وأسواق مركزية. وقد استطعت جذب العديد من السيدات إلى الاستثمار العقاري وإحداهن قررت فتح مكتب للتدريب العقاري خاص بالسيدات بعد أن لمست النجاح الكبير في قدرة المرأة على التسويق والكسب الجيد وقد بدأت فعليًا في الإجراءات، مشيرة إلى أنها تعمل مع عدد من المسوقات في مكتب ريادات ضمن فريق عمل نسائي متكامل وإنجاز مشروعات تسويقية بأفضل الطرق وعلى أعلى المقاييس عبر التسويق الإلكتروني. الاختيار الشخصي من جهتها، بينت صفاء محضار نجاح الخطوة الإلكترونية في تسويق العقار وأن عملية الاختيار الشخصي من العميلة دون تدخل الزوج أو الابن سهلت عملية الشراء، حيث تتفاوض العميلة عن طريق المسوقة التي تتحمل متابعة شراء العقار من المالك بعد وقوف العميلة على العقار بنفسها ومساعدتها على التأكد من جودة العقار في حالة استثماره وعمل ودراسة تقريبية لدخل العقار حتى العميلة بمزايا العقار، لأن بعض السيدات لا يفقهن في الاستثمار العقاري وأرباحه وقد تتكفل المسوقة حسب الطلب بمتابعة عملية الشراء للعميلة حتى الانتهاء من عملية الإفراغ بالمحكمة. عادات المجتمع وعن المعوقات التي تواجه المسوقة، قالت هدى السالك «مستثمرة سابقة في سوق العقار»: إن التواصل مع الرجال بسبب عادات المجتمع والالتزام الغالب عليه قد يسبب صعوبات في عمل المسوقة لوجود بعض الفئات من المسوقين العقاريين واتصالهم المتعمد دون قصد الشراء كذلك استغلال بعض مكاتب العقار والمستثمرين جهل المسوقة بحقوقها واستهانة البعض بقدراتها واستغلالها في أكل حقوقها وفي نسبتها من السعي، فالمرأة المسوقة أثبتت قدرتها ونجاحها في المجال العقاري. العرض والطلب وقالت حبيبة جعفر الغفاري «مسوقة عقارية»: رغم فرض الهيمنة العقارية على الطلب والمعروض في السوق العقاري إلا أن التسويق ضعيف لقلة خبرة بعض المسوقات وفي حالة تسويق العقار تقع المسوقة في عدة أخطاء لافتقارها الإلمام بأسعار السوق وعدم مقدرتها تثمين العقار للعميلات ما ينتج عنه من خسائر فادحة لاسيما إذا تم توقيع العقد واكتشفت العميلة بخس عقارها بأقل من المعروض في السوق، لذلك لابد من وضع استراتيجية تسويق فاعلة لمن لديها مؤسسة أو مكتب عقاري على الشبكة العنكبوتية مزودة بالمواصفات المطلوبة والمعروضة ليتمكن العملاء من اختيار الأفضل بدون عناء في ظل نجاح التسويق الإلكتروني الذي سهل عملية تسويق العنصر النسائي في مجال العقار. القضاء على البطالة كما أوضحت صاحبة أول مكتب عقار نسائي بالمدينةالمنورة ابتسام مبارك وشهرتها أم وعد، أن وجود النساء في سوق العقار خطوة جريئة تفتح أفاقًا جديدة في سوق العمل وتسهم في القضاء على البطالة النسائية لكنها تحتاج إلى توارث خبرة كافية في هذا المجال عن طريق دورة في كيفية التسويق العقاري تمنحها جهة ذات علاقة بمجال العقار أو الغرفة التجارية لتوضيح الوسائل الصحيحة للتسويق وكيفية استهداف السوق العقاري الناجح الخاص بالعقارات والأراضي، مشيرة إلى أن العقار سوق ضخم ويتطلب تسويق إلكتروني فعال يسهم في نجاح الخدمة العقارية وزيادة نسبة المبيعات بشكل ملحوظ وبناء علاقات مختلفة تساعد في الانجاز والربط والتواصل بين المشتري والوسيط وصاحب العقار. ارتفاع المبيعات وأكد مدير عام «عقارات المدينة» حسين طه ومدير التسويق إبراهيم الميمني والمسوق إسماعيل خالد، أنهم استعانوا بالمرأة في تسويق العقار في مكتبهم ولمسوا من المسوقات نجاحًا كبيرًا في ترويج العقار وإقناع المشتريين وقد تفوقن في تقديم العروض والاستشارة العقارية عبر التسويق الإلكتروني وأن مواقع التواصل الاجتماعي غير من مفهوم التسويق القديم وأصبح اعتمادهم على تسويق العقار إلكترونيًا من خلال مسوقات مدربات على الترويج العقاري، مشيرين إلى أن المسوقات يحصلن على نسبة مرتفعة من السعي عند تنفيذ عملية البيع مما زاد أرباح مبيعات المكتب أكثر من 50٪ من الطلب ومعظم المشتريات من السيدات اللاتي يبحثن عن شراء وحدات سكنية للتمليك والفلل الدوبلكسات والأراضي. المزيد من الصور :