وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كافة الجهات العسكرية والأمنية بعدم تجنيد الأطفال مادون الثامنة عشرة وأكد على عدم شرعية تجنيدهم على أساس أن ذلك يعتبر جريمة في القانون الدولي وقال أيضا على كافة الاحزاب او المليشيات القبيلة والجهوية الإلتزام بعدم مخادعة الإطفال وجرهم إلى شؤون تعتبر محرمة من وجهة نظر القوانين والأنظمة الدولية. وجاء ذلك خلال إستقباله اليوم الثلاثاء في دار الرئاسة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ليلى رزوقي والوفد المرافق لها الذي يزور اليمن حاليا في مهمة أممية تستطلع خلالها الأوضاع بكل مجرياتها وخاصة ما يتعلق بتجنيد الأطفال . حسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية سبأ . وأشار هادي الى ان الوضع في اليمن مايزال صعب وحساس والازمات الامنية والسياسية والاقتصادية مؤثرة ولابد من بذل الجهود والمزيد من الدعم الدولي لتخطي الواقع السلبي والولوج الى مؤتمر الحوار الوطني المعول عليه رسم معالم اليمن الجديد من خلال مخرجات تواكب العصر ومتطلباته ومنظومه حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد والدوله المدنية الحديثة على اساس الحرية والعداله والمساواة . وأضاف أن هناك نجاحات كبيرة تم قطعها خلال المرحلة الأولى من ترجمة المبادرة الخليجية خصوصا إذا مانظرنا كيف كانت صنعاء مطلع العام الماضي 2011 مقسمة الى مربعات والطرقات مقطوعة ولا كهرباء ولاماء ولا مشتقات نفطية وأزمة خانقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر وتم على الفور تشكيل حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والإستقرار وإنتخابات رئاسية مبكرة شارك فيها الجميع بحضور لم تشهده صناديق الأنتخابات من قبل وذلك من اجل خروج الناس من الظروف الصعبة والازمة . وقال هادي أن معركتنا مع الإرهاب والذي إستغله تنظيم القاعدة ومايسمى بأنصار الشريعة إنقسامات الجيش والأمن وحتى المجتمع فتجمعت عناصره من مختلف أصقاع الأرض إلى محافظة أبين من أجل قيام إمارة إسلامية هناك وفي المعركة المشار اليها تم تطهير أبين والمناطق التي وطئوها اليها في محافظة شبوه وأن مطاردتهم مستمرة حتى القضاء على شراذمهم أينما فرت . وبين هادي أن المنظمات الدولية وخصوصا مكتب الأممالمتحدةبصنعاء سيوفرون دورا لرعاية الأطفال وغذائهم وتدريسهم وسيلقون رعايه من الحكومة والأممالمتحدة وحتى لاينزلقون الى محاذير تضر بالأمن والإستقرار وتنهي مستقبلهم . كما أعرب هادي عن سعادته بهذا اللقاء مشيرا إلى أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخرا لحضوره إحتفال مرور عام على توقيع المباردة الخليجية وماصاحب ذلك من نجاحات باهرة من خلال ترجمته بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على أرض الواقع وإلانطباعات الرائعه التي خرج بها الأمين العام والتي قال انها افضل من مائه تقرير يقرأه . من جانبها اشارت ليلى زروقي الامين العام المساعد للأمم المتحدة الى أن هادي يلعب دورا تاريخيا ومهما وإستثنائيا وأكدت التزمات الأممالمتحدة بالمساعدة المطلقة من أجل تحقيق عملية التحول التاريخي في اليمن وإنجاح المرحلة الإنتقالية بكل متطلباتها حتى خروج اليمن الى بر الأمان . وأضافت أنها فرصة لتحقيق رغبة الشعب اليمني وتطلعاته من أجل الغد المأمول والإنتقال إلى مرحلة التطور والنمو وخلق الفرص الواسعة من أجل مواكبة العصر الحديث . حضر اللقاء ممثل مكتب الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد وممثل منظمة اليونسيف هيخت كابيلارا والوفد المرافق للأمين العام المساعد للأمم المتحدة .