مصير طلابنا وطالباتنا لا يُقرر إلا بعد اختبار القدرات، ويبقى مصير الناس في أيدي أناس، هذا بعد ما قرأته على صفحة إحدى الجرائد المحلية يوم 29 شوال 1434ه (الأولى على المملكة بعد 100% تفشل في الحصول على بعثة خارجية)، وفي تفاصيل الخبر أنها تعثرت أمام اختبار القدرات. والسؤال الآن: لماذا هذا الاختبار المبتدع الذي وقف حجر عثرة لكثير من الطلاب المتفوقين، والأصل هو لماذا هذا الاختبار بعد أن شق الطلاب 12 سنة من أعمارهم في الدراسة، التعليم يجب أن يكون على قدر طموح الطلاب، وليس على رغبة من ابتدع هذا الاختبار، وخاصة بعد الثانوية العامة، ولا يجب أن يكون أمامه أي عائق يعيقه للحصول على أي علم يرغب فيه مثل كافة الطلاب في البلاد المتقدمة علمياً، ووضع عراقيل أمام الطلاب يهبط من عزيمتهم ويفقدهم الرغبة في التعليم، لماذا لا نعطي الطالب حقه في الحصول على أي علم يرغبه ولو كان تقديره ليس عالياً، لأنه عندما نعطي له الفرصة للحصول التعليمي أو المهني حسب رغبته، فإن ذلك يزيد من اهتمامه ويجعله يبرع في علمه ولا يكون هناك طالباً بليداً همّه فقط الحصول على شهادة تعليمية لا تنفعه في حياته العملية. هناك من يقول تعقيباً على ربط مصير طلابنا باختبار القدرات، لماذا لا نلغي التعليم المتوسط والثانوية وندرس للطلاب منهج اختبار القدرات ويختبر الطالب بعدها، وهذا سيوفر جهد ومال الطلبة ووزارة التعليم التي في النهاية شهادتها لن يُستفاد منها إلا بعد اجتياز اختبار القدرات..ولا حول ولا قوة إلا بالله. فاروق محمد محيي الدين - جدة