اليمن بين الانقسام والبحث عن طريق النجاة    برنامج الأغذية يقلّص مستفيدي المساعدات الانسانية في مناطق الحكومة    برنامج الأغذية يقلّص مستفيدي المساعدات الانسانية في مناطق الحكومة    بريطانيا واليونان تتفقان على تعزيز الأمن البحري قرب السواحل اليمنية    الأمم المتحدة تحث مجموعة العشرين على استخدام نفوذها لإنهاء النزاعات في اليمن    الصحفي والمناضل الوطني الراحل الدكتور عبدالعزيز السقّاف    صنعاء.. الجزائية المتخصصة تحكم بإعدام وسجن قرابة 20 متهمًا في قضية التجسس    الدوري الالماني: اينتراخت يقلب تأخره الى فوز على كولن    مليشيا الحوثي تغلق مركزاً لتحفيظ القرآن وتحوله إلى سكن لأحد قياداتها    اللجنة الوطنية توثق 5,700 ضحية من الأطفال خلال سنوات الحرب    مغردون: #خطر_حزب_الاصلاح يهدد أمن الجنوب والمنطقة ويسعى لإرباك المشهد عبر استغلال الأزمات    الاطلاع على أعمال ترميم وصيانة جامع معاذ بن جبل التاريخي في تعز    شرطة السير بعدن تدشّن التشغيل التجريبي للإشارات الضوئية في جولة القاهرة    برشلونة يحتفل بالعودة إلى "كامب نو" بفوز عريض على بلباو    نكف قبلي لقبائل الرضمة في إب تأكيدًا على النفير العام والجهوزية    تدّشين أنشطة الدورة الثانية لجائزة جامعة صعدة للإبداع والبحث العلمي    راتب المعلم... جريمة وطنية تهدّد المستقبل    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 69,733 شهيدا و 170,863 مصابا    هيئة أسر الشهداء تُنفذ مشاريع تمكين اقتصادي بنصف مليار ريال    الكثيري يبحث مع وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية صالح محمود سُبل تعزيز التنسيق وتطوير الأداء بحضرموت    الكثيري يترأس لقاءً موسعًا بقيادات انتقالي حضرموت للتحضير لفعالية سيئون الكبرى    لملس يبحث في فرنسا فرص الاستثمار في ميناء عدن    ترتيبات لإقامة بطولة كأس الشركات الأولى لكرة القدم السباعية    ظهور "غير اخلاقي" بقناة للمرتزق طارق عفاش يثير عاصفة جدل    الرئيس الإيراني يوجّه بحذف أربعة أصفار من الريال    المنتخب الوطني للناشئين يفوز على قيرغيزستان بهدفين في تصفيات كأس اسيا    اجتماع بصنعاء يقر عددا من المعالجات لأوضاع قطاع الملبوسات    جرحى تعز يواصلون احتجاجاتهم للمطالبة بالعلاج وصرف مستحقاتهم المتأخرة    إب .. اندلاع اشتباك بين مجموعتين مسلحتين إثر محاولة ابتزاز مغترب    قراءة تحليلية لنص "فرار وقت صلاة المغرب" ل"أحمد سيف حاشد"    الدوحة تفتتح مهرجانها السينمائي بفيلم فلسطيني مؤثر    الكاتب والمثقف والصحفي القدير الأستاذ أحمد عبدالرحمن    متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 22 نوفمبر/تشرين ثاني 2025    العليمي يلتهم أهم وأكبر قطاعات نفط شبوة وحضرموت (وثائق)    صهيونيّ يتحدّى الجولاني: احتفال واحد لفلسطين يكفي لفضحكم    وزير الصحة يوجه برفع مستوى التأهب الوطني لمواجهة فيروس "ماربورغ"    مصر تعتمد مركبة بديلة عن "التوك توك" في المناطق الشعبية    سيدات الجيش المغربي يتوجن بلقب دوري الأبطال    بالقاتل.. البرازيل تعصف بأحلام المغرب    قائمة مرشحي الكرة الذهبية 2026 تكشف مفاجآت مبكرة    حديقة عدن مول تتحول إلى مساحة وعي... فعالية توعوية لكسر الصمت حول مرض الصرع    وزارة النفط: مرحلة سوداء صنعت الانهيار في الجنوب (وثيقة)    طائرة شباب القطن تحلق فوق سيئون وتتأهل إلى نهائي البطولة التنشيطية الثانية لأندية حضرموت الوادي والصحراء    مركز عين الإنسانية يدين جريمة الجيش السعودي بحق المواطنين في صعدة    اسبوع مجاني لمرضى السكري بصنعاء    طنين الأذن واضطرابات النوم.. حلقة مفرغة يكشفها العلم    كاتب أمريكي: الهجمات الصاروخية اليمنية على منشآت بقيق كافية لعدم الوثوق بالإدارة الأمريكية    كم جنت أميركا من بيع مقاتلات إف-35 في العالم؟    انهيار داخلي يقترب.. تحقيقات ووثائق غربية تتوقع زوال إسرائيل خلال عقود    الأنثى المبدعة بين التقييم الجنساني والانتقاد الذكوري .. المظاهر، والنتائج، والآفاق    «ليالي الفنون الخالدة» تعيد الغناء بالفصحى    الأوقاف والخطوط اليمنية توقعان اتفاقية لنقل أكثر من 6 آلاف حاج    ميزان الخصومة    أهم مفاتيح السعادة    ثورة في علاج السكري: توصيل الأنسولين عبر الجلد دون حقن    أيهما أفضل: العمرة أم الصدقة؟    دراسة: سيجارتان يوميًا تضاعفان خطر فشل القلب والوفاة المبكرة    يا حكومة الفنادق: إما اضبطوا الأسعار أو أعيدوا الصرف إلى 750    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلاب «غشاشون» حصدوا ال«90 %».. وفشلوا في أول اختبار..
امتحانات القبول في الجامعات.. «غربلة» لابد منها !!
نشر في الجمهورية يوم 19 - 07 - 2012

التعليم منظومة متكاملة.. وأي قصور يعتريه يطال الجميع دون استثناء ومايحز في النفس كثيراً أن نرى أجيال الغد وقادة المستقبل يركنون إلى “الغش” ليحصدوا المعدلات الكبيرة.. ويمضون في اختيار تخصصاتهم الجامعية بلا تخطيط أو روية.. وكأن.. الطب والهندسة سهلة المنال يحضى بهما من يغش أكثر.. أمام بوابة تلك الكليات حشود بالآلاف لمن معدلاتهم فوق ال”90%” ولولا امتحانات القبول.. لكانت انتكاستنا أعظم وأشد.
مفارقات التعليم اليوم في بلادي تصاغ بنوع من الدهشة، فكما تحتضن المدارس اختبارات الثانوية العامة ويخرج بعض الطلبة حزاناً لأنهم لم يجيبوا على الأسئلة.. يخرج البعض منهم يضحك فرحاً لأنه سيحصل على معدل90% لان هناك من ساعده على الغش.. إلا انه يوجد في الطرف الأخر اختبارات القبول في كليات الجامعات الحكومية لتحديد مستوى الطلبة والمفاضلة بين المتقدمين لدخول الكليات المرموقة ، فقد جرت العادة في مجتمعاتنا على أن الطالب إذا حصل على معدل مرتفع في الثانوية العامة فإنه إما أن يكون “ طبيب أو مهندس”
هذه هي الحقيقة فالأهل دائماً يتمنون لأبنائهم المكانة المرموقة في المجتمع الذي بات في كثير من الأحيان لا يعترف بهذه المكانة إلا بالألقاب والمسميات، وهذا ما أظنه يدفع الأهالي والأبناء لاختيار التخصصات التي يطلق عليها مرموقة ، ولعل هذا السبب يدفع الأهل بشكل أكبر نحو زخرفة هذه التخصصات أمام أنظار أبنائهم الذين لم يتصارعوا كثيراً مع وحوش الحياة .بل ويجعلهم يعملون المستحيل حتى يحصل أبنائهم على المعدلات المرتفعة حتى بالطرق الغير مشروعة (الغش).....والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هل معدل الثانوية العامة هو من يحدد التخصص والقدرات للطلبة أم اختبارات القبول الجامعية ...؟؟ وهل اختيار التخصص الجامعي يتم وفقا للقدرات أم للوصول إلى المكانة المرموقة في أوساط المجتمع...؟؟!!
وهل أصبح الحصول على معدلات عالية في الثانوية العامة بحثا عن العلم أم مجرد غاية ؟؟؟
فجوة كبيرة
^^.. كيف أختار تخصصي الجامعي؟
سؤال ؟ كان ولا زال يشكل عائقاً لدى الكثير من الطلاب والطالبات سواء طلاب الثانوية ام طلاب الجامعة
إذ أن الكثير من طلاب الثانوية يحتارون في اختيار التخصص ، متى سأختار التخصص وكيف سأختار، هل سأختاره وفقاً لقدراتي أم كما يريد أبي وأمي أن أكون إن المتأمل في واقع الكثير من أبنائنا عند تخرجهم من المرحلة الثانوية يلحظ علامات الاستفهام والحيرة والتردد بادية على وجوههم فهو لا يدري إلى أين سيذهب ولا إلى أين سينتهي به المطاف، جامعات متعددة وتخصصات متنوعة وخيارات كثيرة زادته حيرة إلى حيرته فلا لوحات ترشده ولا إرشاد يوجهه ولا معايير تعينه فيقع في الفجوة الكبيرة بين مدرسته التي ودعته بلا توجيه وبين جامعته التي تفترض فيه القدرة على الاختيار والكثير من طلاب الجامعة ممن يغيرون تخصصاتهم أكثر من مرة والبعض ممن ترك الجامعة لعدم توافق التخصصات مع قدراته !!!! هموم اختيار التخصص الجامعي كثيرة كانت بدايتها مع مازن عبد الحق .....طالب سنة أولى جامعة ((بالنسبة لموضوع اختيار التخصص الموضوع صعب ومهم أمران يجب أن تختارهما بحذر و دقة التخصص والزوجة....!!! بالنسبة للتخصص بالتأكيد المعدل يؤثر علي اختيار التخصص دائما أقول على الإنسان أن يحصل علي أعلي الدرجات بالثانوية العامة حتى لا يرغمه المعدل علي اختيار تخصص لا يرغبه أما قضية المعدلات العالية و الاتجاه الدائم نحو الطب أو الهندسة أو الصيدلة فهو أمر خاطئ يجب أن يكون هناك رغبة في التخصص ميول نحو دراسته نحو العمل في هذا المجال.
فيما تحدثت أسماء عبدالله مجاهد --- طالبة بالثانوية العامة ((بالنسبة لتخصص الجامعة .. أكيد الموهبة تلعب دور كبير بالنسبة للتخصص الذي تريد تلتحق فيه .. لأنه لو ما عندك موهبة فيه أو مش مقتنع فيه مش ممكن تنجح بحياتك ومش ممكن تحس لحياتك رونق وذوق خاص ومميز . .والمشكلة التي ممكن تواجهنا بالمستقبل .. انه المعدل ما يتناسب مع التخصص اللي أنتا بتكون تفكر فيه .. وحاطط عليه كل آمالك .. بس بالأول وبالأخر .. لازم تحط لمستقبلك تخصص يتناسب مع حياتك العلمية والعملية .. وما نختار بعشوائية وبلا مبالاة .. ونحن صحيح انتهينا من اختباراتنا الثانوية و ننتظر .. لأنه برأيي الإنسان لا يعرف الغيب ولا يختار أي تخصص من الآن غير لما يشوف كيف تقديره ومجموعه ليعرف التخصص الذي يناسبه وما يتعب أو يخليه يندم عشان قرار لم يتخذه بنفسه والضغط من أي جهة خارجية لازم ما يأثر علينا .. وبالنسبة لي ما في أحد ضاغط عليا الحمدلله .. وان شاء الله أجيب المعدل اللي رأس ماله كل حياتي .
“هذه الظاهرة منتشرة للأسف على وجه الخصوص في مجتمعنا وأسبابها متعددة” وصف.. منير عبدالله سالم مدرس حكومي اختيار التخصص بالفرض والإجبار...ليضيف مفسراً ((فتجد أن الطالب أول سؤال يسأله بعد خروج نتيجة الثانوية العامة ونجاحه فيها .. “معدلي أي كلية يدخلني” وهذا سببه غياب الطموح لدى طلابنا في مراحل ما قبل الجامعة .. فمن المفترض أن يكون السؤال معاكساً .. هل معدلي في الثانوية يدخلني الكلية التي أحب والتخصص الذي أريد وليس العكس وأسباب غياب الطموح والنظرة المستقبلية يتحملها كل من الأهل والمدرسة والمجتمع كذلك).
من الأمور التي كنت ألاحظها أثناء حديثي مع شباب المرحلة الثانوية هو جهلهم بوجود عدد كبير من التخصصات الجامعية التي تحتل مكانة جيدة وتقود إلى العديد من الفرص في عالم المهن والأعمال. بل تجد أن لدى كثير منهم فكرة ثابتة أن الجامعة هي الطب أو الهندسة أو تخصصات متروكة للفاشلين..!! وهذه فكرة مغلوطة بل قد تكون سبباً في قلة الإبداع لدى شبابنا وتزايد البطالة حتى...
الشعور بالضياع
كثير منّا من ينتابهم الشعور بالضياع في اختيار تخصصهم الجامعي ، وكثير منّا ما يحكم انتسابه للجامعة معدله في الثانوية العامة ، والأصعب من ذلك أن يضع الأهل أبنهم في الزاوية ويجبروه على اختيار تخصص بعينه .. مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى فشل هذا الابن في تخصصه ، وبالتالي يفشل الأهل في تحقيق ما تصبو أفكارهم إليه ، وبجانب آخر ضياع لمستقبل أبنهم: إجبار الأهل أبنائهم على اختيار تخصصهم وما هي الآثار المترتبة على ذلك ..كان لنا تجربة حية توضح ذلك حيث أفاد ساجد عبدالحق سالم مغترب في دولة أوربية “أعطاني أبي منحة كي ادرس الطب في الخارج وأرداني أن أكون دكتور جراح فجعلني الزمن جراح برتبة جزار في احد الفنادق الأوربية “ يواصل ساجد قصته متألماً ومتحسراً لأنه لم يدافع عن رغبته في اختيار التخصص الجامعي وامتثل لرغبة والده (أبي هو من أرغمني على دراسة الطب لأنني حينها حصلت على معدل 90 % ولكنني كنت أهوى دراسة الفنون الجميلة فلم يسمح لي بذلك بل تعدى ذلك انه عامل لي في وزارة التعليم العالي لإعطائي منحة دراسية وفعلا ذهبت لأدرس الطب وحاولت التكيف مع دراسة الطب ولكنني لم افلح فلم أكن أميل لدراسة الطب لأنني أساساً أخاف من الدماء فكيف سأكون طبيب وبالتالي انفصلت من الجامعة وذهبت لأعمل في احد الفنادق وأصبحت جراح ولكن باللهجة العامية جزار ....ولم أكمل تعلمي ولم احصل على شهادة جامعية).
الطاقة الاستيعابية فرض واجب
يقول م. محمد جميل مدير إدارة المؤسسات التعليمية في وزارة التعليم العالي (نتيجة للفجوة بين مخرجات التعليم الأساسي والتعليم العالي من حيث نوعية مخرجات التعليم الأساسي ومتطلبات الالتحاق في التعليم العالي من ناحية .. ومن حيث أعداد خريجي التعليم الأساسي و الطاقة الاستيعابية للجامعات اليمنية الحكومية من ناحية أخرى ..ونتيجة للإقبال المتزايد على الكليات العلمية وكون نتيجة الثانوية العامة وحدها لا تعتبر معيارا كافيا لتقييم مستوى الطلاب ومدى قدراتهم على دراسة برامج معينة ونتيجة لعدة عوامل أخرى كان لزاما على الجامعات اليمنية وخصوصا الكليات العلمية منها اعتماد امتحانات القبول لاختيار خيرة الطلاب للولوج في البرامج الدراسية التي تعتمدها تلك الجامعات، وقد تم استحداث عدة بدائل أخرى وذلك نتيجة للإقبال الكبير على الالتحاق بالجامعات منها أنظمة الدراسة المدفوعة مثل النظام الموازي والنفقة الخاصة وذلك من اجل استقبال إعداد أكثر من الطلبة على أن يتحملوا نفقات مقاعدهم من أجور مدرسيين وغيره كما تم تشجيع التعليم الأهلي كمكمل للتعليم الحكومي لذات الغرض.
ويضيف:حقيقتا انه نتيجة لعدم وجود إحصاءات صحيحة وبيانات دقيقة يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ القرارات السليمة من قبل متخذي القرارات مثل المجلس الأعلى للتعليم ومجلس تخطيط التعليم مثلا إحصائيات حول التعداد السكاني ونسبة نمو السكان بحسب التخطيط الجغرافي لكل منطقة أو إحصاءات أخرى حول احتياجات سوق العمل لفترات زمنية محددة وغيرها هذا أدى إلى سوء التخطيط واتخاذ القرارات بشكل ارتجالي.
على الجامعات تفعيل التقييم الذاتي وفق معايير الاعتماد البرامجي والمؤسسي وذلك من اجل تحسين جودة مخرجاتها وزيادة طاقتها الاستيعابية بما يتوافق مع الطلب كما على الجامعات تأهيل كوادرها وذلك لتغطية احتياجاتها في مختلف التخصصات وفي مختلف الدرجات العلمية والاهتمام بالبحث العلمي.
على الجامعات أن تعد لفعاليات إرشادية للطلبة قبل التحاقهم تساعد الطالب في اختيار التخصص فالتوعية مهمة كون اختيار التخصص الجامعي من أهم وأصعب القرارات التي تواجه طالب المرحلة الثانوية، حيث أن الكثير من الطلاب تنقصهم مهارة التخطيط وإتباع الأسلوب العلمي والعملي عند اختيار التخصص للمرحلة الجامعية.
حيث انه يترتب على هذه العشوائية أن نسبة عالية من طلاب السنة الأولى في الجامعة يقومون بالتحويل والانتقال بين التخصصات والأقسام لتدارك الإشكاليات المترتبة على الاختيار الخاطئ للتخصص وما قد ينتج عنه خسارة في وقت الطالب و هدر في الموارد التعليمية، وقد تمثل ذلك في الارتفاع النسبي لمعدلات التسرب في الجامعات ، كما أن نسبة عالية من الطلاب يمضون مدة قد تصل إلى ست سنوات في الدراسة الجامعية، جراء الانتقال والتحويل بين التخصصات).
الدكتور حسين عشيش نائب عميد كلية الطب لشئون الجودة (الموقع الملائم وشحة الكادر التدريسي وعدم توفر مستشفى للتطبيق العملي يجعلنا نقلص من الطاقة الاستيعابية في كلية الطب ، مع انه مقارنة بين كلية الطب سابقا وحاليا فأنها مرت بمراحل تطوير غير عادية فبينما كانت مجرد قسم في كلية أصبحت كلية لها كادرها وعمادتها وطاقمها التدريسي فقد كنا نستقبل 30 طالب وطالبة فقط بينما اليوم وصلت الطاقة الاستيعابية إلى 60 طالب وطالبة ، ونستطيع أن نقبل بالكثير ولكننا نبحث عن جودة التعليم الجامعي بالكيفية وليس بالكمية، وقد استبشرنا خيرا بان المستشفى التعليمي الخاص بكلية الطب لم يعد يفصلنا منه إلا سنوات قليلة وقتها نستطيع أن نبشر أولياء الأمور الذين يحبون أن يلتحق أبنائهم بكلية الطب بأننا نستطيع أن نفسح المجال بقبول اكبر عدد ممكن ونتيح دراسة الطب لمن يستحق ولدية ميول وقدرات.
الطبيب عمر طربوش مدير إدارة الدائرة الأكاديمية في كلية الطب (كلية الطب تعتبر من أرقى كليات الجامعة ويلتحق بها أغلب الطلبة الحاصلون على معدل 90% وما فوق ولكنه ليس مقياس فهناك طلبة فشلوا في مواصلة دراستهم في الطب رغم أنهم دخلوها بمعدلات قوية إلا أن كلية الطب تحتاج إلى مثابرة واجتهاد وتدريب إكلينيكي وحضور محاضرات ومتابعة للكتب الطبية بأحدث الإصدارات لأنها كلية عملية تتطلب من الطالب الاطلاع على كل جديد في الطب ...ولان كلية الطب كلية علمية عملية فأننا نتمنى من قيادة الجامعة أن تهتم بالجانب الإكلينيكي وتوفر دكاترة متخصصون وتلزمهم بأداء واجباتهم تجاه العملية التعليمية ..أما بالنسبة لتجربتي في كلية الطلب واختبار القبول فكل من التحق فيها يعلم كيف تسير الاختبارات بشفافية وحيادية تامة).
زحام شديد
الدكتورة خديجة السياغي نائب رئيس جامعة تعز للدراسات العليا والبحث العلمي.
(بالنسبة لكلية الطب والهندسة نلاحظ هذا العام انه نتيجة المعدلات العالية التي حصل عليها الطلبة نتيجة الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلد خلطت كثير من الأوراق وغاب معيار حصول الطالب المتفوق والنابغ على المعدل الذي يستحقه وذلك لان أصبح الكثير حاصلون على تلك المعدلات . بالتالي هذا فتح نفوس الجميع للالتحاق بكليات الطب والهندسة في الأعوام الماضية حصلت نفس هذه الظاهرة وكان هناك مجموعة من الطالبات التحقن بكلية الطب بسبب المعدلات العالية ولكنهن لم يتفوقن في اختبار القبول بل المثير للاستغراب أنهن رسبن في أكثر من كلية شرعت اختبار القبول فيها وكانت النتيجة النهائية عودتهن إلى الوضع الطبيعي لهن والتحقن بكليات نظرية . وصراحة الوضع مؤلم ليس فقط في كليات الطب في الوطن بل انه تعدى المعدل انه يعطي منح دراسية للطلبة الذين لا يستحقون وفعلا يذهبوا للدراسة في الخارج ولكنهم للأسف يفشلون ولا يواصلون وذلك لأنهم اخذوا المعدل الذي لا يمثل قدراتهم.
أتمنى من الطلبة أنهم يراعون الموهبة والميول والقدرات في اختيارهم للتخصص).
الأستاذ حليم مغلس مدير إدارة القبول والتسجيل بنيابة رئاسة الجامعة لشئون الطلبة ((من خلال متابعتنا لسير عملية التنسيق في كلية الطب للعام الدراسي 2011-2012م كان الازدحام الشديد للطلبة المتقدمين للالتحاق بالتنسيق يفوق أعداد السنوات السابقة تقريبا ما يصل إلى 50% عن السنوات السابقة مما اضطرنا حتى نتم عملية التنسيق في الوقت المحدد بدليل الطالب الجامعي إلى العمل لفترات صباحية ومسائية كما قسمنا اللجان إلى لجنتين حتى يتم تسيير العمل وفق الوقت المحدد و الحمدلله استقبلنا كافة المتقدمين للتنسيق وقد وصل عدد المتقدمين للتنسيق بكلية الطب (تقريبا 800 طالب وطالبة) الذين يحملون معدل للثانوية العامة 90% وما فوق ووصل إجمالي المتقدمين ما يقارب 1600 طالب وطالبة تم اختيار منهم 61 طالب وطالبة بعد المفاضلة بينهم باختبار القبول.
وقد عملنا كافة الاحتياطات كي لا يحاول استغلال وضع الازدحام بعض الأشخاص وبالتالي فأننا ننبه أبنائنا الطلبة عبر صحيفة الجمهورية أن يعملوا على التنسيق بأنفسهم تجنبا لعدم استغلالهم من قبل البعض وان يتنبه جميع الطلبة إلى أن دليل الطالب الجامعي سعره الحقيقي لا يتجاوز (800 ريال فقط) وان يقرأ الطالب كل ما فيه بتمعن حتى يكن حريص على نفسه من الاستغلال لأن تلك من اكبر الاشكاليات التي تواجهنا في فترة القبول والتسجيل).
فيما تحدث الأستاذ عبدالرحمن مغلس مسجل عام الجامعة (لقد تقدم للتنسيق في كلية الهندسة مايقارب 2600 طالب وطالبة تنافسوا في اجتياز اختبار القبول للالتحاق بكلية الهندسة التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 300طالب وطالبة موزعون على 6 أقسام كل قسم السقف الاستيعابي له حوالي 50 طالب وطالبة فقط.
والاختبارات لهذا العام وزعنا فيها الطلبة ما بين كلية الهندسة ومبنى كلية العلوم التطبيقية بسبب الكم الهائل للطلبة ، هذا وقد تمت الاختبارات وفق الآلية المعتمدة من نائب رئيس الجامعة لشئون الطلبة حيث شكلنا عدة لجان للإشراف على الاختبارات وتطبيق الشفافية والحيادية في التصحيح والرصد والمراجعة فقد كانت هناك لجنة الإشراف - ولجنة وضع الأسئلة والكنترول – ولجنة الرصد والمتابعة – ولجنة التصحيح والمراجعة حيث يتم إعطاء الطالب 50% من معدل الثانوية العامة و50% من اختبار القبول ومن ثم تتم المفاضلة بين المتقدمين بحسب الدرجات العالية التي حصلوا عليها . و افتتححت كلية الهندسة لهذا العام قسم جديد وهو قسم شبكات الحاسوب والأنظمة الموزعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.