لبنان.. القبض على 32 شخصا بتهمة التخابر مع العدو الصهيوني    إندونيسيا تمنع لاعبي إسرائيل من دخول أراضيها للمشاركة في بطولة العالم    الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من قطاع غزة    بعد تهديد وزير الدفاع الباكستاني.. غارات تستهدف كابول وأنباء عن مقتل قيادات في طالبان الباكستانية    السامعي يبارك للشعب الفلسطيني انتصاره التاريخي    عاتق الأحول ينتقد صمت قيادات المؤتمر تجاه اعتقال شقيقه غازي ويؤكد منع أسرته من التواصل معه    من حريب إلى قعطبة.. خريطة الجنوب المنهوبة تعود إلى الواجهة    انتصار الدم ..وهزيمة العواصم!    زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي    رقم قياسي قابل للزيادة للمنتخبات العربية المتأهلة لكأس العالم 2026    الشنفرة يخون الزبيدي: من يطالبون بضم تعز ومأرب إلى الجنوب يخدمون أجندات مشبوهة    تصفيات اوروبا لكأس العالم: هولندا تعزز صدارتها بفوزها على مالطا    التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027: سوريا تكتسح ميانمار بخماسية    تقرير حقوقي: تصاعد مقلق للانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن    منتخب اليمن يحيي أحلام التأهل لكأس آسيا 2027    علامَ يراهن "عيدروس الزبيدي"؟    وكيل محافظة تعز يفتتح مركزين للخدمات الزراعية وصيدلية بيطرية في جمعية مقبنة    حين تصمت المدافع في غزة.. تنكشف جرائم الجولاني في سوريا    تاريخي: الفضة تسجل رقماً قياسياً ب 50 دولاراً للأونصة    انهيار مؤامرة الإخوان وحلف بن حبريش في حضرموت    تنفيذية انتقالي لحج تدعو أبناء المحافظة للمشاركة الفاعلة في ذكرى ثورة 14 أكتوبر    مصدر حكومي يعلن البدء في صرف المرتبات المتأخرة لموظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري    إب.. تصاعد جرائم الانتحار والعنف الأسري في ظل غياب الأمن    المؤتمر العلمي السادس يختتم اعماله في جامعة البيضاء ويخرج بتوصيات مهمة    مبادرة بناء 10 فصول دراسية بتكلفة 6 ملايين ريال في ذمار    السعودية… المفتاح والمغلاق    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يشارك في ندوة علمية بعنوان "سقطرى في مواجهة الغزاة"    محافظ حضرموت يدشن مشروع نهر الحياة بتمويل إماراتي    وزير الدفاع والنائب العام يطلعان على سير العمل في ميناء عدن    الشيخ يؤدي واجب العزاء بالفقيد كمال الجبني في الضالع    ضبط قارب يحمل طن مخدرات قبالة سواحل لحج    اليمن يتقدم على بروناي بهدفين في الشوط الأول ويهدر فرصاً لزيادة الغلة    اليمن يقترب من التأهل بعد فوزه على بروناي بثنائية نظيفة    الاعتداء على فعالية نسائية بالمكلا.. الانتقالي يتبنى نهجاً معادياً للسياسة    لابورتا: مباراة برشلونة في ميامي ستكون استثنائية    الفنان أحمد الحبيشي يدخل العناية المركزة في أحد مستشفيات صنعاء    اتحاد الأكاديميين العرب يمنح عضويته للدكتور ناجي الشدادي ويكلفه بإدارة فرع المركز العربي للتنمية الزراعية والبيئية باليمن    شركة المقبلي للطاقة المتجددة الراعي الذهبي للمعرض الثاني للطاقة الشمسية والري الحديث بصنعاء    فعالية خطابية في صنعاء بأربعينية الشهيد الدكتور رضوان الرباعي    الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة الشيخ كمال الجبني    إطلاق خارطة طريق علمية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية في عدن    بن بريك: استئناف المشاورات مع صندوق النقد خطوة لإعادة الثقة بالمؤسسات الاقتصادية اليمنية    "دبور الجولان" يقتل جندي إسرائيلي    بعد 12 عاماً من الملاحقة القضائية.. تفاصيل جديدة في محاكمة فضل شاكر    صباح الخير يارفيق ماجد زايد    الرمان... الفاكهة الأغنى بالفوائد الصحية عصيره يخفض ضغط الدم... وبذوره لها خصائص مضادة للالتهابات    ما فوائد تناول المغنيسيوم وفيتامين «بي-6» معاً؟    حين أضاعوا الجنوب وراحوا ينتظرونه محملًا بأحلامهم    اليهود في القرآن...!!    إِنَّا عَلَى العَهْدِ    مرض الفشل الكلوي (22)    محمد عبده الفنان السادس على مسرح البواردي    وادي التماثيل في جزيرة قشم.. بقايا ظواهر رسوبية وجدران طبيعية مذهلة    كاد تهرب المسؤول أن يكون كفرا    جريمة قتل جماعي قرب حقل مياه عدن.. دفن نفايات شديدة الخطورة في لحج    مأرب.. تكريم الفائزين بمسابقة شاعر المطارح    بدء توزيع الزكاة العينية للأسر الفقيرة في مديرية اللحية    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مأزق جديد لإسرائيل في اليمن انكسار الراية السوداء وإغراق السفن بالكامل في البحر
نشر في أوراق برس يوم 11 - 07 - 2025

مأزق جديد لإسرائيل في اليمن.. انكسار "الراية السوداء" وإغراق السفن بالكامل في البحر الأحمر
نوال النونو
رفع اليمنيون من منسوب عملياتهم ضد كيان العدو الإسرائيلي، إذ كان الأسبوع الماضي مليئاً بالأحداث والتطورات التي أثبتت تفوق القدرات العسكرية اليمنية على كافة الأصعدة.
وقبل ساعات من زيارة مجرم الحرب نتنياهو إلى البيت الأبيض، وجه قواته وهو على متن الطائرة بإطلاق عملية عسكرية ضد اليمن، ولم تمض سوى ساعات قليلة حتى أعلن وزير دفاعه عن إطلاق عملية "الراية السوداء" ضد اليمن، زاعماً أن قانون إيران سيطبق على اليمن، في إشارة إلى نوايا مبيتة لجيش الاحتلال في توجيه ضربات موجعة تستهدف مقومات اليمن.
ومع حلول المساء، بدأ طيران العدو الإسرائيلي بالتحليق في الأجواء، سالكاً طريق البحر الأحمر، وموجهاً عدة غارات على الموانئ اليمنية، بما فيها ميناء الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، وهي من أهم الموانئ اليمنية، وحصارها أو قصفها يتسبب في أزمة خانقة للمشتقات النفطية والمواد الغذائية، ولو أفلح العدو الإسرائيلي في تعطيل هذه الموانئ لأحدث حصاراً خانقاً على المحافظات الواقعة تحت سيطرة "أنصار الله".
غير أن المفاجأة للصهاينة وللجميع، جاءت بتفعيل القوات المسلحة اليمنية للدفاعات الجوية، والتي بدأت بالفعل في الاشتباك مع الطيران الحربي الصهيوني، وبعد مضي نصف ساعة، اضطرت طائرات العدو للهروب، وتمكن اليمن من إفشال الهجوم الإسرائيلي على عدة محافظات يمنية، في تطور لافت يعكس أولاً مدى تطور القدرات الجوية اليمنية، وثانياً مدى العجز المتراكم للإسرائيليين في التعامل مع الجبهة اليمنية.
وفي رد سريع على العدوان الصهيوني على الحديدة في اليمن، نفذت القوات المسلحة اليمنية يوم الثلاثاء الماضي عمليات نوعية في عمق كيان العدو الإسرائيلي، باستخدام 11 صاروخاً باليستياً وطائرة مسيرة، حيث تم استهداف مطار اللد المسمى [بن غوريون] بصاروخ فرط صوتي، كما تم استهداف محطة كهربائية بصاروخ فرط صوتي، بالإضافة إلى استهداف ميناء أسدود بصاروخ فرط صوتي، وكذلك استهداف ميناء "إيلات" ب 8 طائرات مسيرة.
هذا الرد اليمني هو الأضخم والأكبر منذ بدء عملية إسناد غزة عام 2023م، وقد شكل مفاجأة للكيان المؤقت، لدرجة أن وزير المالية سموتريتش عبر عن استغرابه من سرعة الرد اليمني والتطور في القدرات.
لقد تمكن اليمن من كسر عملية "الراية السوداء" سريعاً، ولم تجرؤ "إسرائيل" على تنفيذ غارات جوية في اليمن، مما يثبت أن اليمنيين باتوا يمتلكون دفاعات جوية متطورة، وأنها قادرة ليس فقط على التعامل مع [F-16 وF-15] وإنما أيضاً مع الطائرات الشبحية والحديثة بما فيها طائرات [F-35]، ولهذا لم تكرر "إسرائيل" الضربات الجوية على اليمن خشية من إسقاط طائرة، وتسجيل فضيحة مدوية للصناعات الأمريكية.
البحر الأحمر يهيج من جديد ضد السفن
وإضافة إلى ما سبق، فقد سجل اليمنيون خلال الأسبوع الماضي أهم حدثين قاسيين على الأعداء في البحر الأحمر، حيث عادت العمليات البحرية إلى الواجهة بعد توقف استمر لأشهر.
تبدأ الحكاية من السفينة "ماجيك سيز"، التي قررت العبور من البحر الأحمر باتجاه ميناء "أم الرشراش" في مخالفة واضحة لقرار اليمن بحظر السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها البحرية اليمنية لقائد السفينة بعدم المرور، إلا أنه لم يستجب، وظلت السفينة تعبر البحر بتجاهل واضح لنداءات القوات اليمنية المتكررة، ولهذا، اتُخذ القرار بمعاقبتها والتنكيل بها لتكون عبرة لبقية السفن الأخرى، فتم إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة عليها، وقبلها تم إطلاق زورقين بحريين ارتطما بالسفينة، ثم تمكنت قوات بحرية يمنية خاصة من الصعود إليها وتفخيخها بالكامل، ليؤول مصيرها إلى الغرق بالكامل، وقد تم توثيق العملية بالصوت والصورة، وعُرضت المشاهد في وسائل الإعلام اليمنية والدولية.
شكل هذا الحادث صدمة لدى العدو الإسرائيلي ولداعميه الغربيين والأمريكيين، كما أعطى زخماً كبيراً ورفع الروح المعنوية لدى الفلسطينيين ومحور المقاومة، وأثبت اليمن من جديد أنه فاعل إقليمي مهم، ولا يمكن تجاوزه في أية معادلة مرتقبة.
وكررت القوات المسلحة اليمنية استهداف سفينة أخرى في البحر الأحمر، حاولت العبور من البحر الأحمر باتجاه ميناء "أم الرشراش" في فلسطين المحتلة، وانتهى مصيرها بالغرق الكامل، ليتم خلال يومين فقط غرق سفينتين لشركات تعاملت مباشرة مع كيان العدو.
ولعل ما يميز العمليتين هو أنهما تم توثيقهما بالصوت والصورة، وبمشاهد فريدة من نوعها، وأظهرتا مدى تعاظم القدرات اليمنية في البحر، كما أثبتتا أن اليمن هو سيد البحر الأحمر بلا منازع، وأن القطع الحربية الأمريكية والغربية القريبة من موقع الحدث وقفت عاجزة عن إنقاذ السفينتين أو تقديم الدعم اللازم لهما، وهذا يعني أن الأمريكيين والغربيين قد استوعبوا الدرس جيداً، وتوصلوا إلى قناعة بعدم جدوى مواجهة اليمن في البحر، لأن العواقب ستكون وخيمة.
وبموازاة المفاوضات التي تجري في الدوحة بين كيان العدو الإسرائيلي وحركات المقاومة الفلسطينية، كان الفعل اليمني خلال الأسبوع الماضي من أبرز وسائل الضغط التي مارستها حماس في المفاوضات مع أعدائها، فقد شكلت هذه العمليات ورقة ضغط لدى المفاوض الفلسطيني، الذي لم يخضع أو يساوم أو يستسلم للضغوط الأمريكية وتقديم التنازلات.
ستظل الجبهة اليمنية عائقاً استراتيجياً لكيان العدو الإسرائيلي، الذي بات يتعامل معها بكل جدية، فاليمن اليوم يستغل موقعه الجغرافي المطل على البحر الأحمر والمتحكم بمضيق باب المندب، ليتم تسخيره لصالح القضية الفلسطينية، وهو موقع هام وحساس، كونه يربط ثلاث قارات ببعضها وهي [آسيا، أوروبا، أفريقيا]، والحصار البحري لكيان العدو في البحر الأحمر ليس حدثاً هيناً، بل يعد من أقوى الضربات التي توجه للكيان، وخاصة أنه يعزله عن الهند والصين وجنوب شرق آسيا، ويكبده الكثير من الخسائر الاقتصادية، ولهذا تعد الجبهة اليمنية من أعقد الجبهات بالنسبة لكيان العدو، والتي ستشكل له صداعاً مزمناً خلال السنوات المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.