في ظل الانهيار المتواصل للعملة في المناطق الجنوبية المحتلة على خلفية الازمة الاقتصادية المستفحلة شهد الريال اليمني، صباح اليوم الجمعة، انهياراً تاريخياً وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية، في مؤشر خطير يعكس استمرار التدهور الاقتصادي الحاد ، ويفاقم الضغوط المعيشية على المواطنين. سجل سعر صرف الدولار الأمريكي في عدن ارتفاعاً جنونياً، حيث بلغ 2849 ريالاً للشراء، و2872 ريالاً للبيع. ولم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة للريال السعودي، الذي وصل سعره إلى 749 ريالاً للشراء و753 ريالاً للبيع. على ذات السياق انهارة القدرة الشرائية للمواطنين بشكل غير مسبوق، مما يحول دون تمكنهم من اقتناء هذه مواد ضروريةواساسية. وعلى الرغم من وفرة الخضروات والفواكه والأسماك واللحوم التي تملأ الأسواق إلا أن عدن تشهد مفارقة مؤلمة حيث يعاني غالبية سكانها من "إفلاس" وعجز عن الشراء. وتشير المشاهد في الأسواق إلى أن السلع الأساسية متوفرة بكميات كبيرة، ويعزو مراقبون هذه الظاهرة إلى التدهور الاقتصادي المستمر، وانهيار العملة المحلية، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، مما أدى إلى حرمان شريحة واسعة من السكان من تلبية احتياجاتهم الأساسية، رغم توافرها في الأسواق.