اوردت مؤسسة الشرق الاوسط للبحوث والدراسات عن خبراء قولهم ان تأجيل الهجوم العسكري على سوريا منح ايران المزيد من الجرأة. واشنطن (مواقع) وبحسب التقرير الذي اصدرته المؤسسة فقد اعتبرت وسائل الاعلام الايرانية المحافظة قرار واشنطن في تأجيل التدخل العسكري بسوريا عقب قبول اقتراح روسيا بمثابة ضربة مذلة. ووفق تقرير المؤسسة فان المحللين رغم تعاملهم الحذر الا انهم يتفقون في الرأي على ان القرار الاميركي يصب في مصلحة ايران. ويقول رضا مرعشي من المجلس الوطني الايراني الاميركي: ان واشنطن التي تعاملت مع المبادرة الروسية بصورة جادة قدّمت اشارة لطهران حول رغبتها في الحد من المخاطر والسعي من اجل السلام. واطلقت موسكو مبادرتها حول سوريا فيما كان الرئيس الاميركي باراك اوباما طلب من الكونغرس منحه التأييد في قرار شنّ هجوم على الحكومة السورية على خلفية مزاعم حول استخدامها غاز السارين ضد المدنيين في ريف دمشق بتاريخ 21 آب / اغسطس. واعتبر مؤسس حزب (نوانديشان ايران) امير محبيان ان قرار اوباما بتأجيل التدخل العسكري الاميركي في سوريا عزّز من موقف ايران في المنطقة. واضاف محبّيان في تصريحات ادلى بها لوكالة الانباء الفرنسية ، انه ربّما يكون الاميركيون قد ادركوا حاليا ان معالجة الازمة السورية سيكون اقل كلفة بفضل مساعدة ايران وهو مايترك تاثيراته على موضوع البرنامج النووي الايراني ايضا. واوضح التقرير ان طهران كانت تعارض منذ البداية اي هجوم على سوريا وفي ذات الوقت ادانت ايران ، التي كانت ضحية للهجمات الكيميائية المدمّرة إبان حربها مع العراق في عقد الثمانينات، استخدام الاسلحة الكيميائية وكذلك اكدت ان المسلحين السوريين هم من يتحمّل المسؤولية في استخدام الكيميائي ضد المدنيين بضواحي دمشق وليس الحكومة السورية. وفي هذا السياق قال دبلوماسي غربي في طهران لم يذكر اسمه ان الحكومة الايرانية شعرت بالارتياح بعد الاقتراح الروسي مامنحها المزيد من القدرة على المناورة. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد حذر الاسبوع الماضي من ان عدم اتخاذ اي خطوة ضد سوريا سيمنح ايران المزيد من الجرأة. وفي سياق متصل اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاربعاء ان نزع الاسلحة الكيميائيةينبغي ان تشكل درسا للجمهورية الاسلامية الايرانية في نزع اسلحتها الكيميائية. واشار مرعشي الى انتخاب حسن روحاني رئيسا لايران وقال انه فيما لو كان البيت الابيض قد نفذ مخطط الهجوم على سوريا لاضعف ذلك قدرات اوباما وروحاني في مساعيهما معالجة مشكلة العلاقات الايرانية الاميركية. / 2811/