اقتحمت قوات الجيش والشرطة المصرية بلدة كرداسة في منطقة القاهرة الكبرى. وأكد التلفزيون الرسمي المصري مقتل ضابط شرطة في العملية التي بدأت صباح الخميس. وتتزامن العملية مع عملية أخرى تشنها قوات الجيش والشرطة في بلدة دلجا، في محافظة المنيا ، وسط مصر. وتوصف كرداسة بأنها أحد معاقل الإسلاميين المعترضين على عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي. ودوت أصوات إطلاق الرصاص الحي خلال عملية الاقتحام التي استخدمت فيها القوات الغاز المسيل للدموع. ونقل عن مسؤولين أمنيين قولهم إن العملية تستهدف القضاء على عناصر إرهابية ومتطرفة في البلدة، التي تتبع إداريا محافظة الجيزة. وقالت وسائل إعلام محلية مصرية إن فرقا من قوات العمليات الخاصة المزودين بالقمصان الواقية من الرصاص تشارك فى عملية اقتحام كرداسة. وتشير التقارير إلى أن القوات طلبت عبر مكبرات الصوت سكان البلدة التزام منازلهم وعدم الخروج للشارع أو النظر من النوافذ "حفاظا على حياتهم". وكان قسم شرطة كرداسة قد أخلي بعد تعرضه، كما قالت وزارة الداخلية، لهجوم بقذائف من صواريخ محمولة على الكتف وبنادق آلية يوم 14 من الشهر الماضي، وهو اليوم الذي فضت فيه قوات الجيش والشرطة اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
