نحمد الله على قضائه وقدره، ونصلي ونسلم على خير خلقه سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: من أصابته مصيبة فليتذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب. فالموت حق والصبر فضيلة امتدحه الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون* أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). تيمنًا بما يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف بذكر محاسن من سبق إلى رحمة الله والإشادة بمناقبهم فالمغفور له بإذن الله عبدالعزيز أبوملحة من الرجال الذين أخلصوا لله ثم لدينهم ولقيادتهم ولوطنهم ولمواطنيهم وبحكم معرفتي بالمغفور له وعلاقة العمل والصداقة أشير فيما يلي عن الفقيد: * حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من أمريكا عام 1974م. * عمل في سلك التعليم ثم انتقل للعمل في وزارة الشؤون البلدية والقروية وتقلّد عددًا من المناصب القيادية منها: وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون البلدية. * عضو مجلس الشورى مع أول تشكيل للمجلس في عام 1414ه حتى عام 1422ه. * الإشراف على تنظيم مؤتمر رؤساء البلديات الثالث في أبها عام 1408ه بعنوان: دور البلديات في التنمية السياحية في منطقة عسير برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير آنذاك. * رئيس لجنة أهالي منطقة عسير من عام 1403ه إلى عام 1420ه. * أشرف على تنفيذ ومتابعة إنشاء قرية منطقة عسير في الجنادرية التي شرفت بافتتاحها من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في عام 1413ه وألقى كلمة أهالي منطقة عسير أمام المقام الكريم. * منحه أمير منطقة عسير شهادة المواطن الأكثر نشاطًا لعام 1410ه. * أصدر على نفقته الخاصة كتاب (عسير تراث وحضارة) عام 1407ه وتشرف بإهدائه إلى الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-. * شارك في العديد من المؤتمرات العالمية والعربية والمحلية. * شارك ضمن وفود مجلس الشورى في زيارات للدول العربية الصديقة. * شارك مع مجموعة رجال الأعمال في إنشاء شركة عسير للسياحة. * كرمه أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز فمنحه درع وشهادة الوفاء لعام1431ه. هذا هو ابن منطقة عسير المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالعزيز بن محمد أبوملحة، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يرفع منزلته في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. وحسن العزاء لأسرة آل أبوملحة في شخص عميد الأسرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب أبوملحة وابن المغفور له الأستاذ محمد بن عبدالعزيز أبوملحة وإخوانه. وختامًا: إلى الله أشكو لا إلى الناس إنني أرى الأرض تبقى والاخلا تذهب وتأسيًا بقول الشاعر: إنا نعزيك لا إنا على ثقة من الحياة ولكن سنة الدين فما المعزى بباقٍ بعد ميتته ولا المعزي ولو عاش إلى حين (إنا لله وإنا إليه راجعون). عبدالله علي عفتان - عسير