شبام نيوز . الخليج بعد ساعات من تقديمه تقرير إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي عن آخر مستجدات الحوار الوطني، الجاري في صنعاء منذ أكثر من ستة أشهر، بدا الأمين العام المساعد، مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر محبطاً من مواقف بعض الأطراف السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، والتي منعت اتفاقاً على شكل الدولة الاتحادية المقبلة، ما إذا كانت من إقليمين أو أقاليم عدة . ورأى بن عمر في تقريره الذي قدمه في وقت متأخر من ليلة أمس الأول أن العملية الانتقالية في اليمن "بلغت منعطفاً حاسماً" وأن هناك "حمماً تتجمع تحت الرماد في اليمن"، وقال بأنه لا يزال يأمل بأن يتعاون جميع الأطراف لإنجاح مؤتمر الحوار، مهددا بالقول "ولكي لا أضطر لاحقا إلى الغوص في دهاليز سلوكيات البعض أمام مجلس الأمن" . وأشار المبعوث الدولي إلى وجود مساع لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء لتقويض الثقة في الانتقال السياسي قائلاً إن المطلوب من جميع الأطراف مواصلة تقديم تنازلات متبادلة والتعامل بحسن نية . وقال "يجب ألا يُسمح للصعوبات التي واجهها مؤتمر الحوار أخيراً أن تعرّض المكاسب المحققة حتى الآن للخطر . لا بدّ من الحفاظ على هذه المكاسب وعلى المسار التقدميّ، عبر المضي سريعاً نحو المراحل المقبلة من العملية الانتقالية" . وأوضح بن عمر أنّ هناك تقدماً واتجاهاً للتوافق على مجموعة مبادئ ورؤية لبناء هيكل جديد لدولة اتحادية، مبنية على مقترحات قدّمتها مختلف المكوّنات، وذلك رغم استمرار النقاشات في عدد الأقاليم الاتحادية وحدودها، وأن هناك مساعي للتوافق على مجموعة قضايا إضافية حساسة، تتضمن الموارد الطبيعية وتشارك السلطة وتوزيعها على مستويات اتحادية وإقليمية ومحلية . ورأى أن التزام الجنوبيين دعم الرؤية الجديدة ليمن اتحادي يعتمد بشكل كبير على خطوات سريعة وواضحة من قبل الحكومة لمعالجة مظالم الماضي، وعلى ضمانات بعدم العودة إلى ذلك الماضي . وفي إشارة إلى احتمال التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي في المرحلة المقبلة، أشار بن عمر إلى ما أسماه "التوافق الناشئ على نظام اتحادي، يتواصل النقاش بين اليمنيين حول الحاجة إلى ما يسمّونه الآن "مرحلة تأسيسية" لتوفير الوقت اللازم عبر مخرجات واضحة وموارد وإمكانات للانتقال إلى دولة اتحادية"، وأن بعض الأطراف قدم بالفعل مقترحات ل"مرحلة تأسيسية"، تركز على الحاجة إلى تشاركية أكبر وتوزيع أفضل للسلطة، وأن هذه النقاشات أثارت أسئلة عن توقيت الانتخابات وطبيعتها . من جانبه، دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني مجلس الأمن إلى دعم المساعي التي تبذلها الحكومة اليمنية، من اجل تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية واستمرار الحوار الوطني . وأكد أن القرارات الحكيمة التي اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي أخرجت اليمن من أزمته، معرباً عن ثقة مجلس التعاون بقدرة اليمن على تخطي مرحلة حرجة في تاريخه . وقال الزياني "إن المجلس سيواصل العمل مع مجموعة أصدقاء اليمن والدول المانحة لتلبية احتياجات الشعب اليمني" .