'هيومن رايتس ووتش' تجدد اتهام دمشق باستخدام قنابل عنقودية ضد المدنيين نيويورك يو بي آي: جددت منظمة 'هيومن رايتس واتش' الثلاثاء اتهام النظام السوري باستخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً ضد المدنيين، مشيرة إلى مقتل 11 طفلاً في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بغارة استخدمت فيها هذه القنابل في دير العصافير قرب دمشق. وأوضحت المنظمة أن هناك أدلة مقنعة بوقوع غارة استخدمت فيها القنابل العنقودية في بلدة دير العصافير قرب دمشق وأدت إلى مقتل 11 طفلاً في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، مطالبة الحكومة السورية بالتوقف فوراً عن استخدام هذا النوع من السلاح الفائق الخطورة الذي تحرّمه معظم الدول. وقالت ماري وارهام مديرة قسم شؤون الأسلحة في المنظمة، إن 'هذا الهجوم يظهر كيف أن الذخائر العنقودية تقتل بدون تمييز بين المدنيين والعسكريين. وبسبب الأذى المدمّر الذي تسببه القنابل العنقودية للمدنيين، يجب عدم استخدامها من قبل أحد في أي مكان وأي زمان'. وأشارت المنظمة إلى أنه بحسب مقاطع فيديو وشهادات من السكان المحليين فإن 11 طفلاً على الأقل قتلوا في غارة على حي السرايا في شرق بلدة دير العصافير حيث كان يتجمع 20 منهم على الأقل. وأوضحت أن تحليل خبرائها لمقاطع الفيديو التي نشرها نشطاء سوريون على الإنترنت عن موقع الهجوم يظهر أن ثلاثة قنابل عنقودية على الأقل من طراز RBK 250/270 استخدمت في الغارة التي تحتوي كل منها على قنابل صغيرة من طراز 150 AO 1SCH المضادة للأفراد والتي تتسبب بأذى ودمار على مساحة 4800 متر مربع أي مساحة ملعب كرة قدم. وأشارت إلى أن العلامات الظاهرة على الأجزاء المتبقية من القنابل تظهر أنها مصنّعة في الاتحاد السوفييتي السابق في سبعينيات القرن الماضي. وقال شهود للمنظمة أن إحدى القنابل سقطت على ساحة كان الأطفال يلهون فيها بينما الثانية سقطت على منزل والثالثة على مزرعة مجاورة. وقالت إن الفيديوهات التي حللتها المنظمة أظهرت وجود حوالي 50 قنبلة صغيرة غير منفجرة في المنطقة التي وقعت فيها الغارة. وشددت وارهام على أن على 'جميع الدول بينها الحليفة لسورية، التنديد باستخدام سورية المستمر للقنابل العنقودية ضد المدنيين. ثمة حاجة لرد فعل شديد لإقناع الحكومة السورية بوقف استخدام هذه القنابل'.