في مقابلة اجرتها معه محطة اي بي سي نيوز.. ظريف: إذا تأكدنا من اعتراف اميركا رسميا بحقوقنا النووية فستكون هنالك فرصة للتوصل الى اتفاق أكد وزير الخارجية الايراني في مقابلة اجرتها معه قناة اي بي سي نيوز: لو تأكدت ايران من ان اميركا مستعدة للاعتراف رسميا بحقوق ايران النووية وتحترمها، فإن هناك فرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق، واننا نحظى بدعم وتأييد تام من قبل سماحة قائد الثورة لهذه المهمة. نيويورك (مواقع) وحضر وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، صباح يوم الاحد في البرنامج المباشر لقناة اي بي سي نيوز "هذا الاسبوع مع استفانوبولوس" وهو من اكثر البرامج الاخبارية مشاهدة في اميركا، ودافع عن المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية امام اسئلة المذيع المحرجة. وبشأن التطورات التي شهدها الاسبوع الماضي، وهل تعتبر هذه التطورات تغييرا جذريا في العلاقات بين ايران واميركا؟ اجاب ظريف: ما شهدناه هو في الحقيقة كان خطوات اولى اتخذتها ايران واميركا وسائر الدول لتسوية القضايا العالقة فيما بيننا. وللاسف تحول الموضوع النووي الذي كان من شأنه ان يكون ارضية للتعاون، الى موضوع للصراع. وعلى اي حال الامر بحاجة الى زمان اكثر للمضي في هذه المسيرة، الا ان الخطوات الاولى للجانبين كانت ايجابية. وردا على سؤال بشأن الاحتجاجات التي واجهها روحاني بعد عودته من نيويورك، قال ظريف: ان احد نقاط الشبه بين ايران واميركا هو ان كلا المجتمعين يتمتعان بأنظمة تعددية، وهذا جيد للغاية ويعد من نقاط القوة. ومع ذلك إذا تأكدت ايران ان اميركا مستعدة لأن تعترف بحقوق ايران النووية وان تحترمها، فستكون هناك فرصة حقيقة للتوصل الى اتفاق، واننا نتمتع بإسناد وتأييد تام من قبل سماحة قائد الثورة لهذه المهمة. واضاف: توجد نقاط مشتركة عديدة للتصول الى اتفاق. واننا ندرك ان ايران عازمة على التوصل الى الاتفاق مع الحفاظ على حقها بتخصيب اليورانيوم غير القابل للتساوم. واننا ندرك ان ايران ليست بصدد صنع القنبلة النووية، وهذه ارضية مناسبة للاتفاق بين الجانبين. وأكد وزير الخارجية الايراني على انه قال خلال لقائه مع وزراء خارجية 5+1 ثم مع وزير الخارجية الاميركي، بأن عدم صنع السلاح النووي ليس هدفهم فقط، وانما هو هدف ايران ايضا، لأننا لا نعتبره يصب في مصلحة ايران وأمنها. واشار ظريف كذلك الى الاجراءات التي اعتمدتها ايران لبناء الثقة اوائل عام 2000 بما فيها التوقيع الطوعي على البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وتطرق رئيس الفريق الايراني في المفاوضات النووية، الى تجربة مصير العلماء النوويين بعد انتهاء حقبة الحرب الباردة، وانتشار التهريب النووي نتيجة حرمانهم من العمل، معتبرا استمرار النشاطات النووية الايرانية السلمية والقانونية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه موضوع سيصب في مصلحة الجميع. وردا على سؤال للمذيع الاميركي الذي قرأ عبارات من مواضيع منشورة على موقع قائد الثورة حول قتل اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، الذي سأله حول رأيه بهذا الخصوص، قال وزير الخارجية الايراني: انني تحدثت شخصيا مع سماحته، حيث يدين سماحته قتل الابرياء، مضيفا: ان قائد ايران والمسؤولين الايرانيين يدينون اي مجزرة ضد الابرياء في اي بقعة من العالم حدثت، ولا فرق في ذلك بين ان تكون هذه الجريمة في المان النازية او فلسطين وفي اي زمن كانت. وأكد ظريف: في الحقيقة هذا الجزء لا يعود الى قتل الابرياء، وانما اشارة الى التعامل الذي تعرض له المحققون في القضايا التاريخيةى. والنقطة الاساسية هي انه لا يمكن ولا ينبغي ان تتحول هذه الجريمة الى ذريعة لارتكاب الظلم والمجازر ضد الشعب الفلسطيني طيلة اكثر من 60 عاما. ولابد من ايضاح هذه القضية بأنه بدون احترام حقوق الشعب الفلسطيني وايلائها الاهتمام الحقيقي، فلا إمكانية لتحقق السلام والامن في الشرق الاوسط. وفي ختام المقابلة، قال ظريف بشأن اللقاء الذي جرى يوم الاحد بين نتنياهو وبين الرئيس الاميركي وتصريحاته بشأن ايران: ان نتنياهو اعلن في مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي، ان ايران تفصلها فقط ستة اشهر عن صنع السلاح النووي. ومن خلال مراجعة السوابق، يتبين ان الستة اشهر هذه كانت امرا ثابتا بالنسبة له. ان ايران لن تصنع السلاح النووي لا بعد ستة ولا بعد ستة سنوات او اي زمان آخر، لأنها لا نية لديها لذلك. الجدير بالذكر ان موقع قناة اي بي سي نيوز، ادعى نقلا عن ظريف: اننا ندين قتل الابرياء اينما كان وعلى يد من كان، سواء في المان على يد النازيين او في فلسطين. هولوكوست كانت جريمة فظيعة ومجزرة، ولا ينبغي ان تتكرر ابدا. /2926/