فرغم مرور ست سنوات علي إنتاجها سينمائيا ثم إنتاجها تليفزيونيا عام2007, يجري هذه المرة تحويل الرواية إلي عرض مسرحي من إعداد وإخراج الفنان الشاب حسام داغر, وبمشاركة عدد كبير من أبطال مسرحية قهوة سادة التي شكلت مرحلة جديدة في تاريخ المسرح المصري لدي عرضها عام.2009 حسام داغر الذي تخرج في كلية الطب ومارس التمثيل والإخراج علي مسارح الجامعة قبل أن ينتقل إلي السينما والتليفزيون, كشف للأهرام تفاصيل إعداد الرواية قائلا: الحقيقة إنني مولع بفكرة تحويل الروايات إلي عروض مسرحية, وهو ما قدمته من قبل في رواية نائب عزرائيل للأديب يوسف السباعي حينما أخرجتها للمسرح منذ فترة طويلة, أما رواية عمارة يعقوبيان فبدأت مرحلة الإعداد قبل حوالي خمس سنوات, معتمدا علي الرواية بشكل اساسي ودون تغيير في مصائر الشخصيات ونهاياتهم, ولأن الرواية شديدة التكثيف والعمق وتكشف لشرائح متعددة تمثل كل أطياف الشعب المصري, فقد لجأت إلي منظور واحد بنيت عليه النص المسرحي فجعلت شخصية ملاك الترزي القاطن فوق سطح العمارة هو محور العمل بالكامل متخيلا أنه يفصل شخصيات الدراما, وذلك باستخدام فكرة الفلاش باك أو الاسترجاع بعد البدء بأحداث اليوم الأخير في حياة كل شخصية. وأشار داغر إلي أن الديكور في هذا العرض عامل أساسي من عوامل نجاحه حيث صمم د. محمد سعد والمهندسة سما إبراهيم ديكورات سينمائية مبهرة لشارع سليمان باشا ولجسم عمارة يعقوبيان بالكامل, وأكد حسام داغر أن د. أيمن الشيوي تحمس لتقديم العرض علي خشبة قاعة سيد درويش بالهرم خلال افتتاح المركز الأكاديمي للثقافة والفنون الذي يترأسه ويهدف لتعليم فنون التمثيل والإخراج وغيرها من فنون الدراما, وذلك خلال شهر من الآن. وأخيرا قال الفنان حسام داغر إنه تقرر أن يكون هذا العرض الضخم مهدي إلي روح المخرج حسين محمود, الذي رحل قبل شهرين, باعتباره أحد كبار مخرجي المسرح وأستاذا لكثير من شباب الممثلين.