2013/10/03 - 24 : 10 AM المنامة في 3 أكتوبر/ بنا / أكد معالى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ان الوزارة تعمل من خلال منهجية عمل لإدارة الموقف الأمني العام، لافتا الى نجاح الوزارة في تنفيذ عدد من العمليات الأمنية الاستباقية التي أدت الى منع وقوع العديد من الجرائم، بالتزامن مع التطور النوعي في الجريمة الإرهابية واوضح وزير الداخلية في مقابلة مع صحيفة / الايام / البحرينية نشرتها اليوم ان الوزارة مستمرة في إعطاء الأولوية للتدريبات والأنظمة، كاشفا عن تدريب 5000 شخص من منسوبي الوزارة بالتعاون مع مستشاري الشرطة الدولية. كما أكد مضي الوزارة في إعداد كوادر شرطية للمستقبل مدربة على اعلى مستوى، ومؤهلة للقيام بدورها في أداء الواجب وفقا للمعايير الدولية منوها الى ان رجال الامن حملوا الأمانة الأمنية، وساهموا في تهيئة الاجواء للوصول الى طاولة الحوار، وقد كان طريقهم لتحقيق هذه الغاية مكلفاً من حيث التضحيات، وفيه الكثير من الإنضباط والصبر. ودعا معالى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة كل من يحاول التدخل في شأن البحرين الداخلى الابتعاد عن ذلك مشددا على ان الحل فى مملكة البحرين وطنيا مشيرا فى هذا الصدد الى ان الوزارة نفذت جميع توصيات لجنة تقصي الحقائق. كما اعتبر توصيات المجلس الوطني إحدى ثمار الديمقراطية البحرينية التي أطلقها جلالة الملك المفدى من خلال المشروع الإصلاحي، لتكون نتاج دولة المؤسسات والقانون، وهي تعبير عن الإرادة الشعبية لجميع مكونات المجتمع البحريني وحمايته من الإرهاب. ونفى وجود ما أسماه القبضة الأمنية ،مشيرا الى ان هناك قانونا يجب أن يحترم حتى يستقيم الأمر،وقال أن أي فرد أو جماعة يضعون أنفسهم تحت طائلة القانون عليهم تصحيح أوضاعهم . واشار الى الى انه تم القبض على متهمين في جميع القضايا الإرهابية التي وقعت، فلا توجد قضية لم يتم القبض على عدد من المتورطين فيها. وفي رده على سؤال اذا لم يكن الحل الامني كافيا لانهاء حالة عدم الاستقرار قال الوزير "إذا نظرنا إلى الوضع اليوم فسنرى أنه يختلف عن الوضع في التسعينات. فقد كان الخيار الأمني هو الأوحد تقريباً في معالجة الأحداث حينذاك، حيث كان العمل محصوراً في إطار قانون أمن الدولة، أما اليوم فهناك مساحة سياسية لمعالجة القضايا الوطنية ، كما هو الحال في البلدان التي تأخذ بالنهج الديمقراطي . واضاف وزير الداخلية يقول ففي مثل هذا الوضع عادة فإن معظم القضايا الوطنية يتم حلها في إطار النظام المؤسساتي ، بحيث يكون هذا الوضع كافياً ليبتعد الناس عن اللجوء للعنف للتعبير عن مطالبهم ،مؤكدا أن اللجوء إلى حوار التوافق الوطني هو أحد الأساليب الحضارية التي تنتهجها الدول في معالجة قضاياها الوطنية مشيرا فى هذا الصد الى ان الأمثلة على ذلك كثيرة في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى في العالم. واكد معالى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ان الجرائم الاقتصادية تعتبر من الجرائم التي تشكل خطورة على أمن المجتمع وتؤثر على اقتصاده ،موضحا ان ان جهود مكافحة الفساد متواصلة حيث استطاعت وزارة الداخلية ضبط أشخاص أثناء قيامهم باستغلال وظيفتهم من خلال إنجاز أعمال غير قانونية، وتتابع جهودها لمكافحة الفساد سواء المالي أو الإداري وفي جميع القطاعات بالتعاون مع الجهات المعنية، كما تقوم برصد ومتابعة كثير من القضايا، ولوحظ بشكل كبير تقلص ذلك النوع من الجرائم التي تؤثر على الاقتصاد، وهناك العديد من القضايا التي يجري تتبع خطوطها، ويقتضي العمل الحفاظ على سرية الإجراءات لحين الانتهاء من اكتمال أدوات الضبط والتلبس. واشار فى هذا الصدد انه الى انه تم إبرام العديد من الاتفاقيات الدولية في مكافحة الجرائم الاقتصادية، والانضمام إلى الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد. كما تم إعداد مسودة لإستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد. وبالنسبة الى مخالفة القانون قال وزير الداخلية ان "مخالفة القانون أصبحت ظاهرة عامة في منطقة الشرق الأوسط، ويمكنني القول أن هذا الأمر خلقته نظرية الفوضى الخلاقة، والتي أرى اليوم أن تطبيق القانون يجب أن يكون ظاهراً ورادعا من اجل الحفاظ على النظام العام والأمن والاستقرار. كما ينبغي أيضا تذكير المجتمع وتوعيته بواجباته وبالأعمال المخالفة للقانون، مع التأكيد على منفذي القانون لواجباتهم ومراقبة الالتزام في تطبيقه. واكد وزير الداخلية فى ان ما صدر عن حزب الله مؤخراً يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي البحريني.ودعا الوزير حزب الله الى عدم التدخل فى الشئون الداخلية للبحرين // فشيعة البحرين ليسوا حزباً، بل إنهم مواطنون // ، والدستور في مملكة البحرين والقوانين لم تفرق بين المواطنين، ولا توجد محاصصة طائفية . م خ/خ ف بنا 0736 جمت 03/10/2013 عدد القراءات : 140 اخر تحديث : 2013/10/03 - 24 : 10 AM