صرح رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس، بان ازدياد حالات العنف والتفجيرات الدموية في العراق جاء بعد توحد الجماعات الارهابية الموجودة في العراق مع نظيراتها في سوريا، لافتا الى ان القاعدة لن تتمكن من تنفيذ تلك الاعمال لوحدها كونها تتطلب دعما لوجستيا كبيرا، مطالبا الاجهزة الامنية بتنفيذ عمليات حاسمة. بغداد (فارس) وشكك الهايس خلال حديثه لمراسل وكالة انباء فارس "بقدرات تنظيم القاعدة الارهابي بتنفيذ هجماته الدموية التي اتسمت بالدقة ما لم يكن هناك دعم لوجستي عالي المستوى يقدم من قبل جهات وشخصيات معروفة بتوجهاتها المشبوهة"، واصفا "عصابات القاعدة بالعراق بانهم حفنة من القتلة لم يتجاوز اعدادهم الالف". وعزا اسباب ازدياد وتيرة الهجمات الارهابية الى "ما يجري في سوريا لارتباط التنظيمات الارهابية بعلاقات تنظيمية وفكرية وما شابه ذلك، اضافة الى توحد الاهداف التي تسعى الى اشعال فتنة طائفية في المنطقة". واتهم الهايس "احزابا تطلق على نفسها بالاسلامية اضافة الى شخصيات سياسية ابرزهم النائب (احمد العلواني) بايجاد بيئة "ملائمة للارهاب" من خلال ما يسمى بساحات الاعتصام مستغلين منابرها ومنصاتها في التحريض على القتل والارهاب لاشعال فتنة طائفية لا يعلم نتائجها سوى الله". ودعا "القوات الامنية العراقية الى الضرب بيد من حديد وتنفيذ عمليات واسعة النطاق للقضاء على تلك الاوكار"، مشيرا الى ان "القوات الامنية بحاجة الى مراجعة عملياتها واعتماد خطط جديدة تمكنها من السيطرة المطلقة على مجريات الاحداث الامنية كذالك يتطلب الامر البحث عن نقاط القوة والضعف لمعالجتها فورا واعتماد نقاط القوة". وأجمع سياسيون ومحللون عراقيون على أن تدهور الوضع الأمني في العراق ليس معزولا عن الوضع الأمني في سوريا، وشددوا على أن الخلافات السياسية والتحريض على الفتنة الطائفية من قبل العلواني وامثاله عززت وعمقت هذا التدهور الأمني. يذكر أن العراق يشهد أزمة سياسية متصاعدة بين الكتل السياسية، يوازيها تصاعد مطرد في معدلات العنف في بغداد والمحافظات، حيث شهدت البلاد مؤخرا المئات من الهجمات المسلحة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي استهدفت تجمعات للمدنيين والأجهزة الأمنية، إضافة إلى العمليات النوعية التي نفذتها الجماعات المسلحة التي شكك الكثير من المراقبين بان تنظيم القاعدة الارهابي قد نفذها لوحده دون اسناد داخلي وخارجي. /2336/ 2868/