يبدو أن عملية الاستيلاء على قيادة المنطقة العسكرية الثانية " الشرقية سابقا " في ساحل خلف بالمكلا مخطط منذ فترة طويلة . فقد ذكرت مصادر مؤكدة ل ‘‘ شبوه برس‘‘ في العاصمة اليمنية صنعاء أن تقرير مجموعة أعضاء فريق بناء الجيش في "مؤتمر الحوار الوطني اليمني" الذي قدم للرئيس عبدربه منصور هادي تضمن خلاصة زيارتهم للمناطق العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت في شهر مايو الماضي . وقد نص التقرير في احدى فقراته الهامة تنبيه وتحذير بأن المكلا ستكون أولى المناطق سقوطا بأيدي تنظيمات ارهابية من بينها تنظيم القاعدة ,الا أن التقرير لم يؤخذ على محمل الجد وقد أكد ل ‘‘شبوه برس‘‘ أحد أعضاء الفريق صحة ذلك . وقال المصدر في حديثه أن مستشار الرئيس هادي لشئون الأمن والدفاع اللواء علي محسن الاحمر إستبعد ذلك تماما وأقنع ذوي الشأن أن التقرير يحمل الكثير من المبالغات ووضع الملف في درج مكتبه . الى ذلك قال سفير دولة أوروبية كبرى في صنعاء ولبلاده مصالح نفطية كبيرة في محافظات شبوهوحضرموت في تحذير مماثل لم يأخذ حقه في النشر من أن تنظيم القاعدة يخطط لإسقاط حضرموت وقد صادف تحذير السفير الأوروبي زمنيا تقرير فريق الجيش بمؤتمر الحوار. عدم الانصات الى هذه التحذيرات والتي جاءت بعدها عمليات اغتيال لضباط وأفراد من الجيش والأمن في شبوهوحضرموت متتالية منذ نهاية أغسطس الماضي وحتى اليوم وبعد كلمة للرئيس هادي أمام طلاب احدى الكليات العسكرية , يعطي تفسيرا واحدا بأن "الرئيس هادي ووزير دفاعة" تستهدفهم قوى الصراع والمصالح الكبرى في صنعاء بواسطة ورقة القاعدة والمتطرفين والتي يمسك بخيوطهما الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومستشار الرئيس هادي لشئون الأمن والدفاع اللواء علي محسن الأحمر وحلفاؤه . ولعل عملية قيادة المنطقة العسكرية الثانية في خلف بمدينة المكلا أبلغ دليل على تحالفهما الغير معلن للوقوف خلف حوادث الاغتيالات والتفجيرات ونسبتها الى تنظيم القاعدة . والتساؤل المنطقي.. كيف استطاع ضباط بعينهم وانتمائهم المناطقي الخروج سالمين من أتون موقع المعركة في قيادة المنطقة وهم من المحسوبين على الطرفين الرئيس السابق صالح واللواء الاحمر, في الوقت الذي قتل فيه 15 ضابط وصف ضابط من أبناء حضرموتوشبوه وفقا لآخر المعلومات المتوفرة قبل منتصف ليلة الخميس ال 3 من أكتوبر الجاري . بينما لا تزال منطقة خلف التي يقع فيها مقر قيادة المنطقة ومسرح المعركة التي اعلن رسميا انتهائها مغلقة أمام حركة المواطنين وحتى كبار موظفي السلطة المحلية في حضرموت بالرغم من اعلان تحريرها من قبل القوات اليمنية والامريكية حسب معلومات " شبوه برس" * تقرير خاص ل ‘‘ شبوه برس ‘‘