لاشك أن لليوم الوطني مشاعر فرح وسرور تختلج قلب كل مواطن ولد وترعرع على ثرى هذا الوطن الغالي ولكن نتساءل جميعا هل ترجمة هذه المشاعر تكون من خلال العبث بالممتلكات العامة والخاصة ؟ وهل إظهار الولاء والإنتماء والحب لهذا الوطن العزيز وقيادته الرشيدة حفظها الله يكون بالسلوكيات التي تصدر من بعض الشباب والتي تتمثل في الاعتداء على حريات الآخرين والتصرفات والتجاوزات الدخيلة على المجتمع وعدم وضع راية التوحيد بالموضع اللائق بها لدى البعض منهم أثناء التعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة وكل هذه الأمور هي التي تشوه تقدير المناسبة ومدى الفرح بها شكلاً ومضموناً . أليس إزدحام الطرقات وإستهتاربعض الشباب ومضايقتهم للعوائل وإظهار حركات غير أخلاقية وكذلك التفحيط وتعطيل الحركة المرورية مظاهر سلوكية سلبية غير لائقة ؟ إذا فمناسبتنا الوطنية الغالية تحتاج إلى : أ وضع برامج توعوية وتعزيز ثقافة الاحتفال والمتسم بالوعي والانضباط والمنافي للسلوكيات السلبية. ب جعل الفعاليات أكثر عددا وتنوعا وتطورا من حيث الأماكن لتشمل الجامعات والمدارس والأحياء ومن حيث البرامج لتشمل المحاضرات والندوات والمسرحيات والأمسيات الشعرية والفلكلورات الشعبية . ج فرض عقوبات رادعة وصارمة لكل من يمارس سلوكيات سلبية في هذه المناسبة للحد من هذه الظاهرة غير اللائقة وغير الصحية . وأملنا أن نرى الشباب يحتفل بهذه المناسبة وهو أكثر وعيا وأكثر رقيا المتميز بالسلوك الإيجابي والحضاري المتسم بالأخلاق العالية التي تليق بوطنيته وبمكانة هذه المناسبة . هذا الرأي والرأي الأتم لمن يهمه الأمر . ودام عزك ياوطن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا والله ولي التوفيق . طلال سليمان الزايدي- المدينة المنورة