بدأ خطيب جامع السديس بحي الرحاب في جدة الشيخ إبراهيم الحارثي في خطبته يوم أمس والتي استغرقت 27 دقيقة بتذكير المصلين بفضل عشر ذي الحجة حيث قال: من يعلم أن يوم الأحد القادم هو اليوم الأول من شهر ذي الحجة ولا يعني له هذا اليوم شيئًا ولا يفكر في ذلك ولا يستعد للعشر عظم الله أجرهم وغفر لهم وأحسن عزاءهم في قلوبهم فهذه هي الحقيقة، فالعشر الأول من ذي الحجة كما في الصحيح: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء، حتى الجهاد لم يستثنيه النبي عليه الصلاة والسلام إلا نوعًا وحيدًا من الجهاد وقد ورد في حديث أخر صحيح عندما سأله رجل أي الجهاد أفضل؟ قال: أن تعقر ناقتك أو يعقر حصانك ويراق دمك هذا هو أفضل الجهاد، ما عاد لك لا شيء أفضل في السنة كلها من هذه الأيام ولا عمل أحب إلى الله من هذه الأيام أن تعمله فيها فماذا تريد بعد ذلك؟ فأفضل أيام السنة العشر حديث صحيح روايات متعددة عن فضل هذه الايام التي سوف تدخل بعد يومين. فلماذا لا نستقبل هذه الايام بالعمل الصالح؟، ونتجرد إلى الله عزوجل من هذه الدنيا ونقبل على الله عزوجل، فإنك عندما تعمل عملاً صالحًا هذه الأيام بنية صادقة أنك تفعل أمرًا يحبه الله ألا تفعل شيئًا يحب الله ألست مستعدًا لهذا العمل ألا تريد أن ينظر إليك الله من عليائه ويحبك؟، فاسأل نفسك وانظر إلى الناس كيف كانوا يعيشون تلك الأحوال وتلك المقامات الرفيعة في الدنيا قبل أن يصلوا إلى الله سبحانه وتعالى في الآخرة. عش معني الصيام لله عزوجل وصم يومًا أو يومين في هذه العشر المباركة أو صمها كلها عش هذا المعنى العظيم تصدق في كل يوم من هذه الأيام العشر ولو بريال واحد اجعلها لله عزوجل لأن الله يحبها فإياك أن يسبقك لله أحد مادمت تستطيع وتملك شيئًا. اذهب إلى رجل بينك وبينه خصومه وأطلب منه الصلح أفعل ذلك لله عزوجل في هذه الأيام المباركة فأنت في هذا اليوم ممن يحبهم الله عزوجل لأنك تحب هذا العمل الصالح.