السبت 05 أكتوبر 2013 11:44 صباحاً بينما تغرق عدن في ظلامٍ دامس كل ليلة وتسبح كل شوارعها وأزقتها بالمجاري الطافحة وروائح غاز CH4 الميثان الكريهة تنتشر في أرجاءَ المدينة .. وتكدس أكوام القمامة في كل أركان الشوارع الداخلية والرئيسة للمدينة .. والغريب أن الكل يتغنى بحب عدن وولاءهُ لها وحبهُ لها إلا أن أمرها أصبح لا يعني لهم شيئاً فقط مُجرد تغني والتربح والتكسب من أسمها لتحقيق مأرب سياسية وأطماع ماديه لا غير. وفيما كل هذا يحصل ويجري لمدينتي وحبي الأكبر عدن.. يستعد وآليها وحاكمها ومحافظها للاحتفال بالذكرى 50 لأعياد ثورة 14 أكتوبر المجيدة. وقد خصص لهذه الاحتفالات التي ننتظرها بعد أيام قلائل مبلغ وقدرة 30 مليون ريال .. جميلً أن نحتفل ونستعد لاحتفالات ثورتنا المجيدة ولكن كان الأجمل والأروع والأولى لو كانت قيادة المحافظة ومسئوليها على درجة عالية من الإحساس بالمواطن البسيط الذي أصبح همه الأول وحلمه الأكبر أن يرى عدن مثلما كانت من قبل نظيفة .. متألقة.. بهية.. رائعة !! أحاسيسً كثيرة يحتاج المواطن إلى استعادتها وعيشها على الواقع ولكن الواقع الأليم للحبيبة عدن وما فرض عليها يقول غير ذلك فما نشعر به هذه الأيام عند التجول في شوارع وأسواق مدينتنا عدن ما هو إلا شعور بالحزن والقهر والحسرة على ما آلت له الظروف وما فرض على أهل المدينة الطيبين والذي لم نعد نعرف بما يمكننا أن نسميه هل هو واقع مفروض أم أنه عقاب جماعي يجبر أبناء المدينة على الرضوخ أمام جبروت وتجبر عتاولة وحيتان صنعاء وأباطرتها من قبائل ومشائخ وعسكر. والمؤلم في ذلك أن تضرب عدن وأهلها بأسواط ضعاف النفوس من أبنائها العاقين .. ما يهمنا لو أن المحافظ وحيد رشيد يخصص من ميزانية الاحتفالية الكبرى لثورة أكتوبر مبلغ ما يساعد على نظافة المحافظة من أكوام القمامة والزبالة المتكومة في كل شارعً وزقاق في المحافظة وما يحد ويمنع من طفح شبكة المجاري التي بتنا نعتقد أنهُ متعمد لأنها دائمة الطفح والفيضان في شوارع وأزقة المدينة. وكم نتمنى إن أعادة وإصلاح العطل المزمن وشفاء المرض الخبيث في كهرباء عدن قبل التهيئة لاحتفالات الثورة.. وناهيك عن المياه التي نضبت أبارها والتي أصبحنا نعتقد أننا نعيش في أحدى القرى الواقعة في دواخل المحافظات الريفية من كثرة الانقطاعات المتكررة للمياه !! فكم ستكون فرحتنا بمدينتنا نظيفة متألقة متلألأه ومنورة في كل ليلً حالك بالظلام. يجب على المحافظ وحيد رشيد إعادة النظر أولاً لتهيئة المحافظة للاحتفالية خصوصاً وأنها متزامنة مع عيد الأضحى المبارك وهذا يعني أنهُ يجب على قيادة المحافظة أن تراعي أن القادمين لزيارة المحافظة من جميع المحافظات أو من خارج الوطن ستكون أعداداً كبيرة وكثيرة ولهذا يجب أن تظهر عدن بالمنظر اللائق والمستحب والذي يحب الجميع أن يراها به لأنهُ يجب علينا أن نحافظ عليها دائماً هكذا في نظر أنفسنا أولاً ثم في نظر الآخرين لأنها وباختصار الحبيبة عدن.