فيما كشف مقربون من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه سيبدأ زيارته المرتقبة إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري في ضوء أكثر من دعوة رسمية قدمت له من الرئيس الأميركي باراك اوباما، وصفت لجنة الأمن والدفاع النيابية هذه الزيارة ب"المهمة" جداً. بغداد (المستقبل العراقي) أما عضو ائتلاف دولة القانون مفيد البلداوي، يشير إلى وجود إلحاح كبير من الرئيس الأميركي باراك اوباما على زيارة المالكي إلى واشنطن بأسرع وقت على خلفية توجيهه دعوتين رسميتين بهذا الشأن، لكنه يؤكد أن الزيارة أجلت إلى نهاية الشهر الحالي. من جانبه يكشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية شوان محمد طه بان "المالكي يسعى خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن للتنسيق مع الإدارة الأميركية في التصدي للهجمة الإرهابية التي يتعرض لها العراق من خلال تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين خاصة في ما يتعلق بالجهد الاستخباراتي". ويضيف طه "هنالك تهديد إرهابي محتمل يستهدف البلاد يتمثل بالانعكاسات الخطيرة للازمة السورية على الوضع الداخلي للعراق"، مبيناً ان "المالكي سيطلب خلال زيارته المعلن عنها، الدعم الأمني من واشنطن عبر تنسيق الجهد الاستخباراتي بين البلدين من اجل إفشال هذا المخطط الخطير عبر التصدي للمجاميع الإرهابية". وأعلن المستشار الإعلامي للمالكي، علي الموسوي، الأحد، في تصريحات صحفية إن "الزيارة ستكون في 28 تشرين الأول الجاري وسيكون المالكي على راس وفد حكومي كبير وسيركز في محادثاته مع الرئيس باراك أوباما على الأوضاع في المنطقة، خصوصاً الأزمة السورية ومناقشة المبادرة العراقية التي تدعو إلى الحل السلمي ووقف إطلاق النار الفوري". وأضاف أن "الجهود العراقية لحل الأزمة السورية عن طريق الدبلوماسية فيها مصلحة للعراق أولا، لان استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن سيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتدهور الأمني في المنطقة". /2336/