أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان صحوة الشعوب في المنطقة وشمال افريقيا ووقوفها بأيد خالية امام سلوك الغرب واميركا المسيء، يعتبر حدثا عظيما مازال مستمرا ولم ينته رغم تصور الغربيين. طهران (فارس) وخلال استقباله اليوم الاربعاء اكثر من الف من النخب الجامعية والشبابية في البلاد، اشار سماحته الى الاحداث المهمة جدا التي شهدتها المنطقة وشمال افريقيا خلال العامين الاخيرين وردود افعال اميركا والغربيين تجاهها واكد قائلا، ان صحوة الشعوب ووقوفها بأيد خالية امام سلوك الغرب واميركا المهين، كان حدثا عظيما لم ينته بعد رغم تصور الغربيين. واضاف، ان هذه الاحداث تشكل منعطفا تاريخيا تمر المنطقة منه الان ولم يتحدد مصيرها النهائي بعد وان الغربيين قلقون من هذه الاحداث ايضا. وتابع قائد الثورة الاسلامية، ان هذه الاحداث المهمة حصلت بفضل الثورة الاسلامية التي بشرت منذ انطلاقتها بظهور قوة وطنية مؤمنة وراسخة وذات مواهب مبدعة وسائرة في طريق النمو والشموخ. وفي معرض تبيينه لعوامل استمرار هذه القوة الوطنية، اعتبر سماحته حفظ الحركة العلمية المتسارعة في البلاد ضرورة اساسية جدا واضاف، ان تحقق الرسالة التاريخية للثورة الاسلامية بحاجة الى حركة علمية متسارعة لا يحدث فيها اي توقف او تشكيك او تقاعس. واكد سماحته على سياسة التقدم العلمي المتسارع كسياسة بنيوية للجمهورية الاسلامية الايرانية، معتبرا ان اصحاب الفكر والتنظير في البلد والنظام قد وصلوا الى استنتاج بان العبور من المصاعب والاخطار والمنعطفات بحاجة الى عدة اركان احدها التقدم العلمي بالتاكيد. واشار قائد الثورة الاسلامية الى المواهب والقدرات العالية للبلاد واضاف، ان النخب الشابة الايرانية قادرة على ايصال البلد والشعب الى ذرى التقدم الشامل. وتابع آية الله الخامنئي، ان طاقات النخب الايرانية هي في مستوى يحققون معه اي هدف علمي وتقني تتوافر بناه التحتية في البلاد. واكد القائد، ان السبب في ان "التقدم العلمي" قد اصبح الخطاب الاساس للبلاد هو ان التقدم الحقيقي غير ممكن دون التقدم العلمي والتقني. واوضح سماحته، ان هذا التقدم العلمي بطبيعة الحال يجب ان يكون نابعا من الداخل ومرتكزا على الطاقات الذاتية لان الحركة والنهوض والنمو العلمي من الداخل توفر الارضية لمكانة وقيمة وهيبة البلاد والشعب. واكد آية الله الخامنئي بان التقدم العلمي النابع من الطاقات الذاتية يوفر الارضية لامكانية التعامل العلمي والتقني المحترم والمتكافئ مع الدول الاخرى وقال، انه على النخب الشابة وجميع المسؤولين والشعب الايراني ان يعلموا بان الجبهة التي تقف اليوم في مواجهة الجمهورية الاسلامية تركز اساسا للحيلولة دون تحقيق ايران للاقتدار العلمي والتقني. واكد قائلا، انه عند تحليل جميع الحوادث والقضايا السياسية والاقتصادية والاقليمية والدولية يجب ان تكون هذه النظرة الواقعية والعامة سائدة وهي ان هنالك جبهة قوية جدا في العالم لا تريد ان تتحول ايران الاسلامية الى دولة وشعب قوي في مختلف المجالات خاصة في العلم والتكنولوجيا. واشار قائد الثورة الاسلامية الى مقالات بعض المفكرين والرموز البارزة في اميركا واوروبا في بداية انتصار الثورة الاسلامية واضاف، انه تم في هذه المقالات توجيه التحذير للجهاز السياسي في الغرب بان الثورة الاسلامية في ايران لا تعني تغيير سلطة حاكمة بل ان انتصار هذه الثورة يعني ظهور قوة جديدة في منطقة غرب اسيا يمكن ان تخرج هذه المنطقة الحساسة والغنية من هيمنة الغرب او ان تزعزع هيمنته عليها وان تجر العالم الغربي الى التحدي من الناحية التكنولوجية والعلمية. وقال، انه الان وبعد مضي اكثر من ثلاثة عقود، تحول كابوس الغربيين والاميركيين الى حقيقة وبرزت قوة وطنية واقليمية كبرى لم تتمكن مختلف الضغوط السياسية والاقتصادية والامنية والاعلامية من شل حركتها بل ان هذه القوة الكبرى اصبحت ارضية للتاثير على شعوب المنطقة واحياء هوية المسلمين. واشار سماحته الى الاحداث المهمة جدا التي شهدتها المنطقة وشمال افريقيا خلال العامين الاخيرين وردود افعال اميركا والغربيين تجاهها واكد قائلا، ان صحوة الشعوب ووقوفها بأيد خالية امام سلوك الغرب واميركا المهين، كان حدثا عظيما لم ينته بعد رغم تصور الغربيين. واضاف، ان هذه الاحداث تشكل منعطفا تاريخيا تمر المنطقة منه الان ولم يتحدد مصيرها النهائي بعد وان الغربيين قلقون من هذه الاحداث ايضا. وتابع قائد الثورة الاسلامية، ان هذه الاحداث المهمة حصلت بفضل الثورة الاسلامية التي بشرت منذ انطلاقتها بظهور قوة وطنية مؤمنة وراسخة وذات مواهب مبدعة وسائرة في طريق النمو والشموخ. وفي معرض تبيينه لعوامل استمرار هذه القوة الوطنية، اعتبر سماحته حفظ الحركة العلمية المتسارعة في البلاد ضرورة اساسية جدا واضاف، ان تحقق الرسالة التاريخية للثورة الاسلامية بحاجة الى حركة علمية متسارعة لا يحدث فيها اي توقف او تشكيك او تقاعس. واعتبر قائد الثورة الاسلامية شريحة النخب ووزارة العلوم والابحاث والتكنولوجيا ووزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي ودائرة الشؤون العلمية التابعة لرئاسة الجمهورية، بانها الاركان الاربعة الاساسية لاستمرار الحركة العلمية المتسارعة في البلاد. كما اعتبر الابداع العلمي مؤثرا جدا في مسيرة التقدم المتسارعة في البلاد، داعيا مسؤولي وزارتي العلوم والصحة ودائرة الشؤون العلمية برئاسة الجمهورية لبذل اقصى الجهود لتطوير الابداع العلمي في البلاد. واكد ضرورة الرصد الدائم للحركة العلمية في البلاد من اجل المعرفة الدقيقة للعقد والمشاكل والعمل على معالجتها، واعتبر ذلك ارضية موفرة للنشاط والابداع العلمي واضاف، انه على الاجهزة المعنية في مختلف المستويات التنظيمية والعلمية والتنفيذية معالجة عدم التنسيق والعمل على اداء مسؤولياتهم بصورة متناسقة ومنسجمة. واوضح بان النمو والتقدم العلمي لايران ممتاز مقارنة مع المنطقة والعالم ولكن ذلك لا يعني الوصول او حتى الاقتراب من الهدف، لاننا تخلفنا عن القافلة العلمية العالمية كثيرا في الماضي كما ان الدول الاخرى في حال تطور دائم. واستنتج قائد الثورة في ضوء هذه الحقائق، انه ينبغي في ظل الحفاظ على السرعة الراهنة، ان نبلغ الخطوط الامامية العلمية للعالم كي نتحول بعون الباري تعالى وهمم الشباب والنخب ذوي المواهب المميزة والنشيطة في البلاد الى مرجع علمي في العالم في غضون 4 الى 5 عقود. واضاف سماحته، انه علينا التفكير بالمستقبل المشرق والذي يمكن الوصول اليه وقد تحولت ايران الى ذروة العلم العالمي ومن يريد الوصول الى المكتشفات العلمية الجديدة ان يتعلم اللغة الفارسية. وفي مستهل اللقاء طرح عدد من الحضور وجهات نظرهم في المجالات العلمية والجامعية. /2868/