وأولت وزارة الصحة تطوير العمل في أقسام الطوارئ أهمية خاصة ، حيث قامت بتشكيل لجنة فنية لوضع دليل سياسات وإجراءات العمل في هذه الأقسام ، وقدمت آلية عمل لنقل الحالات الإسعافية والحرجة بين المرافق الصحية باستخدام ( 900 ) سيارة إسعاف . وتضمن آليتها إنشاء مكتب لتنسيق إحالة الحالات الطارئة بإدارة الطوارئ بمديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات ، الذي بدوره يرتبط بمكتب التنسيق الرئيسي بالإدارة العامة للطوارئ بالوزارة، ويتضمن النظام كيفية التعامل مع الحالات وقبولها وتحويلها إلى الجهة التي ستعالج فيها، بما فيها مستشفيات القطاع الخاص، وفق ضوابط محددة وبما يضمن تقديم الخدمة الطبية بالسرعة المطلوبة. وشمل التطوير في أقسام الطوارئ إطلاق خدمة 937 ( مركز اتصالات الطوارئ بوزارة الصحة )، الذي يُعنى بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين كافة ، واستقبال ملاحظاتهم وشكاويهم في أي مكان على أرض الوطن وفي جميع الأوقات، وعبر أي وسيلة اتصال ( جوال ، ثابت ، هاتف طوارئ ). التموين الطبي والتجهيزات الطبية حظيت بنصيبها من التطوير على نطاقٍ واسع ، فمراكز معلومات الأدوية والسموم على سبيل المثال زُوِدت بالبرامج المعتمدة عالمياً كبرنامج ( Micromedex ) ، لمواكبة التطور بالخدمات الصحية، وأُعِد مشروع لتطوير الخدمات الصيدلانية ، بتأمين التغذية الوريدية والمحاليل بأعلى المعايير وبمأمونية عالية . وقامت الوزارة بمراجعة شاملة لدليل أدوية الوزارة ، وأمنت جميع الأدوية الحيوية للطوارئ والعناية المركزة، لتكون جرعة واحدة سريعة الاستخدام ( Ready to use Syringes )، بدلاً من ( فيال ) متعدد الجرعات ، وتم تأمين جميع البنود الحيوية ، والتأكيد على الحصول على الجودة مقترنة بالسعر الأفضل . واستكملت الوزارة البنية التحتية لإنشاء المستودعات الرئيسية للتموين الطبي بالمناطق والمحافظات والطرفية بالمستشفيات ، لتحقيق الأمن الدوائي ورفع القدرة الاستيعابية ، حيث عُملت دراسة متكاملة لإنشاء مستودعات نموذجية جديدة مبنية على مواصفات عالية ، وبدأ العمل في إنشاء (29) مستودعاً بالمرحلة الأولى ، وسيتم إنشاء ( 100 ) مستودع بالمرحلة الثانية ، كما اتفق مع أغلب الشركات والموردين على أن تستبدل جميع الأدوية منتهية الصلاحية التي شارفت على الانتهاء بأدوية ذات تاريخ صلاحية جديد ، وأوقف الهدر الكبير بإتلاف هذه الأصناف . // يتبع // 10:35 ت م NNNN فتح سريع