الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشفى الأمومة والطفول في إب.. قليل من الإخفاقات
تأهيل وتدريب مستمر لكوادره وتوعية للأم الحامل
نشر في الجمهورية يوم 13 - 03 - 2008

تنظيم الأسرة ضمان صحي لأم المستقبلكان حلماً يراود الكثير من أبناء محافظة إب بأن تكون هناك مؤسسة طبية متكاملة تعنى بالصحة الإنجابية والتحصين الموسع والطوارئ التوليدية والتثقيف الصحي والإرشاد الغذائي نظراً للحاجة المآسة لها في ظل تزايد سكاني بالمحافظة وصل إلى أكثر من 5/2 مليون نسمة، هذا الحلم يتحول اليوم إلى حقيقة من خلال افتتاح مستشفى الأمومة والطفولة قام بافتتاحه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في ال22 مايو 2007م في الذكرى ال17 للوحدة المباركة والتي احتظنت فعالياته محافظة إب، وأَضحت هذه المؤسسة العملاقة اليوم مرجعية للمحافظة والمحافظات المجاورة..
حول فكرة إنشاء هذه المؤسسة الطبية الهامة وما الذي تحقق من أنشطة خلال العام الماضي والأقسام التي يضمها المستشفى.. هذا ما سنتابعه من خلال اللقاء بالدكتور علي أبو لحوم مدير مستشفى الأمومة والطفولة بمحافظة إب..
التأسيس
حول فكرة التأسيس؟ وكيف أصبح الحلم اليوم حقيقة؟ يقول الدكتور أبو لحوم:
كان هناك حلم يراود العاملين في حقل الرعاية الصحية الأولية والذي يشمل مشاريع الصحة الإنجابية والتحصين الموسع والطوارئ التوليدية والتثقيف الصحي والإرشاد الغذائي بأن تكون هناك مؤسسة متكاملة في محافظة إب- لتقديم هذه الخدمات على أرفع وأرقى مستوى مهني وعلمي وإداري مقارنة بالعدد السكاني الكبير الذي يصل إلى 5/2 مليون نسمة وكذلك بموقع جغرافي متوسط للمدينة بحيث تكون هذه المؤسسة مرجعية لمحافظة إب والمحافظات المجاورة، ومن هنا بدأ الحلم ينمو يوماً بعد يوم حتى جاء القرار الفعلي بوضع حجر الأساس لمستشفى الأمومة والطفولة على ربوة عالية تعكس جمال مدينة إب ونقاء الأهداف التي أقيم من أجلها، ومنذ العام 2006م وحتى بداية 2007م تم تكليف كادر إداري لاستلام المبنى ووضع الخطط التشغيلية والاحتياج للكادر الوظيفي المناسب والتأثيث الملائم ووضع النظام المالي والإداري والطبي والفني الذي سوف يلبي طموح هذه المؤسسة في تقديم خدمات متكاملة للأم والطفل ولقد لقيت إدارة المستشفى الدعم الكامل من أعلى مستويات الهرم السياسي في البلاد إلى القيادات الوسطية والأدنى لإخراج وإتمام هذا المشروع على أتم وجه.
الافتتاح
وعن افتتاح المستشفى.. ماذا أضاف للخدمات الطبية بالمحافظة أكد الدكتور أبو لحوم بالقول:
افتتح المستشفى رسمياً في ال22 من مايو تيمناً بالعيد الوطني ال 17 للوحدة المباركة والذي احتضنت فعالياته محافظة إب، وقد قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله رئيس الجمهورية - حفظه الله - بافتتاحه شخصياً ومتابعته لسير تجهيزاته واستعداداته، ليضفي بذلك جمالاً وتألقاًِ على هذا المشروع الاستراتيجي، وقد وجه فخامة الأخ الرئيس بتزويد المستشفى بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.
مضيفاً في سياق حديثه: لقد تكلف هذا المشروع بناءً وتجهيزاً أكثر من مليار وثلاثمائة مليون ريال وتزويده بأحدث الأجهزة وأرقى أنواع التقسيم الفني لأقسامه المختلفة وتم اعتماد أكثر من «161» درجة وظيفية محلية من أطباء وفنيين وعاملين، بالإضافة إلى رفده لعدد «11» كادراً أجنبياً متخصصاً..
خدمات متعددة
وعن أبرز الخدمات التي يقدمها المستشفى عبر مختلف عياداته وأقسامه لأبناء المحافظة يقول مدير المستشفى:
المستشفى يهتم كثيراً بخدمات الصحة الإنجابية والتحصين الموسع والتثقيف والإرشاد الصحي والغذائي، ولدينا في هذا المجال أطباء جيدون يبذلون جهوداً كبيرة من خلال تقديم الخدمات اللازمة للمرض عبر العيادات المتمثلة في الباطنية والنساء والولادة والأطفال والأنف والأذن والحنجرة وعيادة العظام وعيادة جراحة الأطفال وعيادة الأسنان وقد بلغ الإجمالي العام للحالات التي ارتادت هذه العيادات خلال العام السابق ما يزيد عن «8952» حالة موزعة على العيادات المذكورة سابقاً، في حين قام المستشفى باستقبال العديد من الأنشطة الخاصة بالصحة الإنجابية فقد تم استقبال ورعاية «370» حالة في رعاية الحوامل في الستة الأشهر الأخيرة من العام المنصرم 2007م واستقبال «210» حالات ولادة بنفس المدة وكذا استقبال «45» حالة كزاز و«544» حالة من تنظيم الأسرة خلال الستة الأشهر الأخيرة من العام 2007م.
كثافة المرضى
وعن سعة المستشفى وكيف تتعامل الإدارة مع الكثافة المتزايدة للمرضى يوضح الأخ أبو لحوم بالقول:
كما ذكرت نحن مازلنا في البداية ونحن مستمرون بافتتاح عدد من الأقسام الهامة بالمستشفى حيث تمكنا مؤخراً من افتتاح قسم الصحة الإنجابية والتطعيم بحضور معالي وزير الصحة والأخ محافظ المحافظة وهذا القسم عمل على تخفيف عبء كبير علينا وحدّ من الازدحام كما تم افتتاح قسم الانعاش للكبار وقسم إنعاش الأطفال الخدج وقسم الإنعاش الجراحي وهذا يأتي لضرورة مواكبة الحالات التي بدأت تصل إلى المستشفى تباعاً كما قمنا مؤخراً باستكمال الدورة المستندية لتواكب التطور في حجم ومستوى الخدمات المقدمة مثل استكمال هيكلة الأقسام المختلفة والمستحدثة واستكمال النماذج الطبية المختلفة لجميع الأقسام كما تم استحداث قسم لجودة الرعاية الطبية.
مؤكداً أن المستشفى بعد افتتاحه سيحل مشكلة الأمراض التي تخص الصحة الإنجابية والأمومة والطفولة إضافة إلى تقديم العديد من الخدمات الطبية والتي كانت في السابق منعدمة أو شحيحة، ومع تزايد المرضى بالطبع فنحن بحاجة للتوسع أكثر ، فالمستشفى يخدم المرضى في المحافظة ومحافظات أخرى قريبة.
التغذية
وبخصوص التغذية بالمستشفى يوضح الدكتور علي الجماعي نائب مدير المستشفى بالقول:
لقد أولت إدارة المستشفى أهمية كبيرة بهذا الجانب حيث تقوم بالإشراف المباشر على تغذية المرضى وبشكل يومي وقد تم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة للقيام بهذه الخدمة، ويتم توجيه الطباخ يومياً بكيفية تحضير الوجبات.
كما أننا نقوم بالإشراف المباشر على توزيع المقادير على المناوبيين والمرضى واتزان الوجبة من حيث القيمة الغذائية لضرورية احتوائها على البروتينات والكربوهيدرات والماء والفيتامينات الموجودة بالوجبة الغذائية والتي تمد الجسم بالطاقة اللازمة للحيوية.
كما أن هناك فريقاً مختصاً بفحص المواد الخام مثل الفاصوليا، الفول، العدس، البازلاء، الأرز، السكر ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية وجاهزيتها لعملية الطبخ وإجراء الاختبارات الفيزيائية.
وأيضاً يقوم فريق آخر بفحص الخضروات والفواكه المقدمة للمرضى وفحص المواد القابلة للخزن مثل البيض والجبن وأيضاً المعلبات مثل الحليب والصلصة، كما أن هناك فريقاً خاصاً بفحص اليود ونسبته بالملح عن طريق محلول النشأ.
كما نقوم بأخذ المقتراحات والآراء حول التغذية والنظافة وتسجيل الملاحظات..
وفيما يخص جانب النظافة فيؤكد الدكتور الجماعي أنه يتم الاجتماع بعمال النظافة اسبوعياً وتزويدهم بالملاحظات، كما نقوم بفحص عينات ومواد التنظيف مثل الديتول- الفلاش وغيرها من مواد التنظيف، كما نقوم بمتابعة سير عمل مضخة المعقمات والمطهرات التي تعمل على انتشار المطهر والمعقم..
مؤكداً أنه قد تم إقامة العديد من الدورات والأنشطة بهذا الخصوص، حيث تم المشاركة بدورة في مجال الاختبارات الميكروبية والكيميائية في مختبر الميكروا للأغذية في الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في صنعاء ولمدة اسبوع وتم خلالها التدرب على الفحوصات الغذائية الميكروبية عن طريق الاختبار الميكروبيولوجية للأغذية النباتية للأطفال، وكذا التدريب على معرفة فترات صلاحية المواد الغذائية والتدرب على الفحوصات للأغذية الحليبية للأطفال وفحص واختبار الشاي وملح الطعام.
أيضاً تم المشاركة في دورة في مجال التغذية بإشراك المجتمع والتي رشح لها عدد من العاملين في قسم التغذية واستمرت لمدة أربعة أيام.
التموين الطبي
وبخصوص الصرفيات لأقسام المستشفى المختلفة من أدوية ومستلزمات ومحاليل.. يؤكد الدكتور بشير أبو أصبع نائب مدير المستشفى بالقول:
تقوم إدارة التموين بالمستشفى باستقبال جميع الطلبات في الأقسام والإشراف والمتابعة على توفير وشراء المستلزمات من الأدوية والمحاليل والأدوات الخاصة بتشغيل سير العمل داخل أقسام المستشفى.
وقد أولت إدارة المستشفى خلال الفترة الماضية بتوفير وشراء الأدوية والمستلزمات إلى جميع أقسام المستشفيات عبر إدارة التموين الطبي بالمستشفى حيث بلغ إجمالي قيمة ما تم شراؤه من قسم المختبرات مبلغ وقدره «726.865.1» ريال أما قسم الكشافة فقد بلغ إجمالي ما تم شراؤه مبلغ «550.551» ريالاً ومن قسم الأسنان فكان اجمالي ما تم شراؤه مبلغ «600.50» ريالاً، فيما وصل إجمالي ما تم شراؤه في الصيدلية العامة مبلغ وقدره «610.991.3» ريالات.
وبقية أقسام المستشفى بلغ اجمالي ما تم شراؤه لها مبلغ وقدره «875.835.2» ريالاً.
مؤكداً أن قسم التموين الطبي بالمستشفى يواجه العديد من المعوقات منها:
عدم وجود بند للأدوية والمستلزمات، عدم وجود مخازن مؤثقة وواسعة وبحاجة إلى دواليب لحفظ المستلزمات ومكتب مناسب وأمن لحفظ السجلات وهذا غير متوفر على الأقل في الوقت الحالي، كما أن التموين الطبي بحاجة إلى تدريب كادر على العمل بالسجلات والحاسوب.
النفقات
وعن نفقات المستشفى خلال الفترة الماضية يؤكد الدكتور أبو لحوم بالقول:
لكي تكون الإجابة واضحة ودقيقة فإن المستشفى يقدم الخدمات بصورة متكاملة ورغم ذلك فإننا نعاني من عدة مشاكل منها، عدم تضمن بنود الموازنة التشغيلية لبند أدوية ومستلزمات طبية، وعدم توفر بند إيجار لتسديد إيجار البعثة الروسية وتواجه من الدعم الشعبي، وعدم توفر بند المكافأة والعمل الإضافي، وكذلك تأخر وصول الموازنة التشغيلية للمستشفى للنصف الثاني 2007م مما أدى إلى زيادة الالتزامات والمديونيات للغير.
مؤكداً أن النفقات الخاصة بالدعم الشعبي منذ افتتاح المستشفى بلغت مبلغ وقدره «409.693.6» ريالات خلال سبعة أشهر من العام المنصرم 2007م فيما بلغت النفقات من حساب الأدوية لنفس الفترة مبلغ وقدره «298.623.1» ريال والتي تم صرفها للموردين الذين قاموا بتوريد الأدوية إلى مخازن المستشفى.
وبلغ إجمالي النفقات من الحسابات الجارية مبلغ وقدره «707.316.8» ريالات فيما بلغ إجمالي ما تم توفيره وشراؤه وتوريده إلى مخازن التموين الطبي وصرفه إلى الصيدلية العامة خلال العام 2007م مبلغ وقدره «610.991.3» ريالات.
التدريب والتأهيل
وعن المجالات التطويرية في مجال الكادر الطبي العامل في المستشفى تحدث الدكتور أبو لحوم مدير المستشفى قائلاً:
نظراً لأن مستشفى الأمومة والطفولة صرح كبير ومازال افتتاحه قريباً كان لا بد للإدارة من عقد عدد من الدورات التدريبية والتأهيلية التي تسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى حيث قمنا بإقامة دورتين تدريبيتين في مجال التغذية وتحت شعار «معاً لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية» تم تدريب كادر متكامل ولمدة أسبوع في مجال الاسعافات الأولية بالتعاون مع الهلال الأحمر.
كما تم تدريب طاقم تدريب- C.Tscan عدد «24 تدريب طاقم وتركيب وحدة ENT لثلاثة متدربين، طاقم تدريب وتأهيل وتجهيز الحاضنات لعدد «24» طبيباً و«8» تمريض، طاقم تدريب وتجهيز قسم الإنعاش «العناية المركزة»، طاقم تدريب وتأهيل قسم العمليات- تدريب «3» من الأطباء في مجال المشورة في الرضاعة الطبيعية، تدريب «4» من القابلات للتدريب في مجال وسائل تنظيم الأسرة والإحصائيات، تدريب قابلتين في مجال المشورة في تغذية الرضع وصغار الأطفال، مشاركة طبيبين في الدورة التدريبية في مجال طوارئ المواليد، وتدريب «3» أطباء في قسم النساء والولادة والأطفال والمشورة في الرضاعة الطبيعية.
- التعاون مع كلية العلوم بجمع عينات لإكمال الأبحاث التي تقوم بها عدد من الطبيبات والمتدربات والطلبة في مجال السكر في النساء الحوامل والدهون في النساء الحوامل، تدريب «21» قابلة ، «5» ممرضات ، «9» أشعة حيث تم اكتساب عدد من الخبرات والمهارات وذلك لإكسابهم بعض الخبرات من العاملين بهذا المجال بمستشفيات المحافظة، تدريب «34» طالبة، «25» طالباً من المعهد العالي للعلوم الصحية بالمحافظة حيث تم تدريبهم في مختلف أقسام المستشفى.
وعلى وجه الخصوص، الحاضنات، أقسام الرقود وتدريب عدد من الأطباء في مجال طوارئ المواليد والمشورة في الرضاعة الطبيعية وفي مجال مكافحة عدوى فيروس الأيدز ودورة في مجال الأشعة والعمليات الجراحية.
تنظيم الأسرة ضرورة اجتماعية
وعن الدور الذي يقدمه المستشفى بتحسين الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة يوضح الدكتور أبو لحوم حديثه بالقول:
ما زالت مشاكل الحمل والولادة في قائمة أسباب وفيات الأمهات والأطفال والتي تعتبر من أعلى النسب على المستوى العالمي وتأتي عوامل سوء التغذية والولادات الكثيرة وعدم وجود فترات زمنية كافية «أكثر من 24 شهراً» بين الولادة والأخرى..
ونحن بالمستشفى ندرك أهمية الدور الذي ينبغي أن يقدم بهذا الجانب لذا ومنذ الافتتاح فقد تحقق تقدم كبير في برامج صحة الأم والطفل حيث قمنا بإعداد برنامج لاستقبال الحالات وخاصة من المناطق ذات الكثافة السكانية والتي لم تصل إليها الخدمات الطبية بهذا الجانب من خلال رفع مستوى خدمات المستشفى وأداء الكادر العامل وتدريبه وذلك لإدراكنا أن رعاية الأمومة والطفولة ضرورة لضمان صحة أم المستقبل وأنها بحاجة إلى الرعاية ابتداءً من ولادتها وبلوغها وظهور العلامات الخاصة بذلك وتقوية صحتهاوإعدادها لتصبح أماً ناجحة في المستقبل وتوفير السبل الكفيلة من ضمان حصولها على اللقحات المطلوبة وتوفير سبل الوقاية من أية مشكلات صحية قد تصيب أفراد المجتمع وتعليمها مبادئ الأمومة والحياة الأسرية لتستطيع من سن الإنجاب أن تتحمل الحمل والولادة لأية مشكلات أو مضاعفات ولتحقيق ذلك ينبغي أن تتضافر الجهود ابتداءً بقرارات وإرادة سياسية ملزمة لجميع الجهات ذات العلاقة ومروراً بتنفيذ برامج التثقيف الصحي في المدارس وشرح أهم مفردات الصحة الشخصية وخصوصية الجهاز التناسلي ووظائفه والسن المناسبة لتأسيس بيت الزوجية عندما تكون مؤهلة جسدياً ونفسياً لتصبح أماً مناسبة وتعريف الطالبات بالجامعات بمخاطر ومضاعفات الزواج المبكر على الأم والطفل والذي يؤدي عادة إلى تعرض الأم والطفل إلى مضاعفات خطيرة وقاتلة ومن ثم يأتي دور المستشفى في استقبال الحالات المرضية أو ذات المشورة.
وللحقيقة أن هناك حالات لم تصل إلى المستشفى يعانين من فقر دم وأحياناً نقص التغذية جراء عدم توفير النصح والأغذية المطلوبة لهن مشيراً إلى أن نسبة الأمهات المصابات بفقر الدم الناشئ من سوء التغذية مرتفعة جداً ويؤدي إلى تهديد صحة الأم وإلى ولادة أطفال ناقص الوزن وضعف أجسامهم ويالتالي زيادة نسبة الوفيات والإعاقة بينهم.
لذلك فإن الدور الذي تقدمه المستشفى يتمثل في العناية بالخدمات التي تقدم للأمهات للحصول علي رعاية أفضل وتقديم الخدمات ابتداءً من خدمة النصح والإرشاد وانتهاءً بالحصول على وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة والفحوصات اللازمة والمستشفى يقدم خدماته على مدار الساعة لأن استمرار عمل ونشاط المراكز الخاصة برعايةالأم والطفل بدوام واحد صباحي فقط يقلل من نسبة المستفيدات والمترددات على المستشفى خاصة منهن العاملات وطالبات الجامعة..
كما أن المستشفى يقوم بإصدار «بروشورات» توعوية واختيار الكوادر المناسبة من الجنسين الذين يتحلون بالإمكانات والقدرات اللازمة لاستقبال ومساعدة وتوجيه الأسر في تحسين وتطوير رعايتهم لأطفالهم ولأنفسهم ومحاولة تجنب العادات السيئة مثل القات والتدخين والشمة والمداعة.
معوقات
وفيما يخص الصعوبات والمعوقات التي يوجهها المستشفى؟ يختتم الدكتور علي أبولحوم مدير مستشفى الأمومة والطفولة بإب حديثه:
هناك عدد من العوائق التي تواجهنا منها، عدم وجود بند للأدوية والمستلزمات ضمن الميزانية التشغيلية للمستشفى مما يعيق تنفيذ كثير من الأعمال الهامة.
أيضاً نعاني من تأخير زيادة الالتزامات والمديونيات على المستشفى نظراً وصول الميزانية التشغيلية وعدم توفر مكاتب خاصة لكل موظف داخل الإدارة مما يؤدي إلى ضياع الوثائق، وكذلك نعاني من قلة الكادر المتخصص سواء من الأطباء أو الممرضين..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.