في ندوة حول الاختطاف.. طاهر: منذ طرح المبادرة وبداية الحوار تصاعد الإرهاب في اليمن الجمعة 11 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 10 صباحاً أخبار اليوم/ صنعاء أكد الكاتب الصحفي/ عبدالباري طاهر, أن اليمن أمام اختطاف دولة بكاملها, وقال "إن الإرهاب هو المعنى الجامع والشامل لمفردات عديدة منها الاختطاف والاختفاء القسري والاغتيال وقطع الطريق وتدمير أنابيب النفط والماء والكهرباء وبث الرعب والذعر بمختلف الصور والأشكال". وأضاف طاهر في ندوة حول ظاهرة الاختطاف في اليمن الأسباب والآثار والمعالجات, نظمتها منظمة صحفيات بلا قيود أمس بصنعاء أضاف " أن اليمن تشهد منذ طرح مبادرة التعاون الخليجي وبداية الحوار الوطني الشامل تصاعدا مضطرا في أعمال الإرهاب والتي تتمثل في اغتيالات الضباط والطيارين بالإضافة إلى الاختطاف". وأشار إلى أن الاختطاف وقطع الطريق حسب المفهوم الإسلامي يأتي ضمن معاني الحرابة. وقال" هناك خطان يسيران بشكل متوازي, الخط الأول الحوار الوطني والخط الآخر القوى التقليدية وقوى الحرب وهي القوة التي لا تزال مصرة على حكم اليمن بالقوة والغلبة", لافتا إلى أن ما هو حاصل الآن أن الحوار في وادي وما يجري على أرض الوقع في وادي آخر. وقال عبدالباري إن الاختطاف بدأ بعد الوحدة وكان نذيرا لحرب 94 وأصبح الآن يمثل نوعا من الابتزاز, مضيفا "لكن للأسف الشديد أن الدولة تستجيب وتدفع فدية للخاطفين". وأضاف "خلال العقد الماضي تمثلت مطالب الخاطفين بمشاريع خدمية في المناطق القبلية للخاطفين وتطورت إلى بيع الرهائن لتنظيم القاعدة الذي بدوره يستغلهم للمطالبة بفديات مالية والحصول على تمويل لنشاطهم". ولفت إلى أن دخول بعض الدول العربية ودفع الملايين كفدية للخاطفين فتح الشهية لدى القبائل والقاعدة للمزيد من الخطف. واعتبر عبدالباري عملية اختطاف الصحفية الهولندية "جوديت" وزوجها والمترجم الأميركي "لوك" لا يخرج عن دائرة الابتزاز والاتجار. وقال "إن العديد من الزملاء الصحفيين والمختطفين في بعض مناطق خولان عن علاقات بين الخاطفين ومسؤولين كبار في الدولة, قائمة على اقتسام عوائد الاختطاف. وأكد أن التغاضي عن هذه الظاهرة ومكافأة الخاطفين تظهر أن الخلل يكمن في رأس الدولة وليس القبيلة, مشيراً إلى أن هنالك تواطؤاً بين أجهزة في الدولة وبين من يقومون بالإرهاب والاختطاف. وارجع عبدالباري أسباب هذه الظاهر إلى الفساد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والخطاب السياسي والديني الملغوم والمحرض والمخون. وأوضح أن من أهم المعالجات لهذه الظاهرة تتمثل في إعادة صياغة الحكم ومناهج التربية والتعليم وإعادة هيكلة الجيش والأمن كونهما أداة الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار.