[18/أكتوبر/2012] صنعاء - سبأنت: أشاد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي بحياة ومسيرة الراحل والمبدع السفير على أحمد الخضر الحافلة بالعطاء والتفاني والإبداع المتميز. وأكد وزير الخارجية في الإحتفائية الخاصة التي أقامتها المنظمة اليمنية للثقافة اليوم بصنعاء احياء لأربعينية رحيل السفير على أحمد الخضر تحت شعار "الخضر السياسي المبدع " أن الراحل الخضر سيبقى حيا في القلوب وفي عميق الذكريات وفي الوجدان على الدوام لكل المواقف الوطنية المسئولة للفقيد ولكل ما تركه من أعمال جليلة وآثار باقية وبصمات متميزة في مجالات العمل السياسي والدبلوماسي والإبداعي والفني. وأشار القربي إلى أن الفقيد كان واحدا من الشخصيات الوطنية المتميزة بين رعيل الدبلوماسيين الأوائل الذين اسسوا وزارة الخارجية وقدموا اسهامات جليلة للمؤسسة التي يظل أثرها باق حتى اليوم،كما تشهد أعماله والمهام التي تولاها على قدرته الكبيرة وعلى المسؤولية الوطنية التي كان الفقيد رجل دولة من الطراز الأول يحترم النظام والقانون ويحتكم للمبادئ الدستورية وكان رجل الواقعية والأخلاق والإخلاص والالتزام بأداء واجباته بما يخدم مصلحة الوطن..لافتا إلى ما تميز به الراحل الخضر في مجال الفن والموسيقى وكان موضع أعجاب بقدراته الإبداعية التي اضفت على دبلوماسيته الرقة واللغة الراقية والتعامل الإنساني الرفيع. من جانبه القى رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح كلمة قال فيها :" أربعون عاما من الحزن والكآبة مرت على أسرة فقيدنا العزيز وعلى أصدقائه ومحبيه وما أكثرهم .ويبدو أنه كلما مر مزيد من الوقت زاد شعور الجميع بمرارة هذا الفقيد،وإذا كان مرضه قد جعله يعتزل اصدقاءه في المرحلة القصيرة الأخيرة من حياته وأفقدهم الحضور الإنساني النبيل لذلك الإنسان المبدع الجميل فإن الجميع كانوا يعيشون على أمل أن يستعيد صحته وأن يكون المرض الذي ألم به نوبة عابرة وتزول وتعود اليه حيويته وبهجته وبما أن الموت الذي لا مفر منه قد أختطفه فقد تلاشت أحلام الأصدقاء وتحولت إلى دموع وإلى كلمات حزينة وذكريات مرسومة بحبر المحبة وألوانها التي لا تبرح الذاكرة ولا يمكن لها أن تتبدد أو تزول". ونوه الدكتور المقالح بمسيرة الراحل الإبداعية والفنية،منوها بعلاقة الراحل بالأدب والفن وعن صلته الوثيقة والمميزة بالأدباء والفنانين داخل الوطن وخارجه،وأضاف قائلا "لقد عرفت من زملائه أولا ثم منه شخصيا كيف أن الشعر هو الذي قاده إلى الفن وقد كان في بعثة الأربعين التاريخية الثاني المهتم بالشعر وكتابة القصائد بعد الشاعر الكبير المرحوم ابراهيم صادق وعن طريق الشعر أحبَّ الأستاذ على الخضر الموسيقى والغناء وكان يعد نفسه هاويا مع أنه لو تفرغ لهذا الفن لكان من كبار مبدعيه والمجددين في مجالاته الواسعة وما تركه من أغان بديعة تؤكد ذلك،مستعرضا بعض من المواقف واللحظات الجميلة التي جمعته وكثير من اصدقائه بالراحل الخضر والتي كانت روحة النقية الشفافة تجذب قلوب المبدعين اليه وتجعله في دقائق معدودة صديقا حميما يعتز الجميع بصداقته. فيما نوه عضو مجلس الشورى خالد عبد الله الرويشان بمكانة الراحل الحضر الفنية والإبداعية شاعر وملحنا ونموذجا لأرقى درجات المدنية والتحضر قائلا: كنت اتمنى لو أن الأجيال اليمنية الجديدة قد أدركت قبسا من ضوء هذه الشخصية وعرفت معلما واحدا من معالمها المتعددة إذن لاستفادت وأفادت لكن غبار هذه البلاد وصخب حياتها وضعف إدارتها في معظم الأحايين قد ايبس أجمل اشجارها وأذبل أروع أزهارها وورودها ..داعيا إلى ضرورة العمل على طباعة وإنتاج وإخراج اعمال الراحل الخضر الفنية والإبداعية للاستفادة منها . بدوره القى الدكتور عمر عبد العزيز كلمة المنظمة اليمنية للثقافة اشاد فيها بحياة ومسيرة الراحل الحافلة بالعطاء دبلوماسيا وابداعيا اسس لليمن دبلوماسية راقية لا تخلو من الإبتسامة العذبة والنكتة المعبرة والصرامة عند الاحتياج كما تمنى يكون لدينا فن أصيل يتمثل في وعي الفنان وجدانيا وحبه الصادق للمهنية باعتبارها أحد مفاتيح الوجدان العاكس لهواجس العاطفة الصادقة..لافتا إلى ما خسره الوطن برحيل الخضر، وكثير من ابنائه الشرفاء الذين فضلوا الابتعاد عن السلطة وفسادها لأنهم أكبر من أن يكونوا ناقلي أخبار أو مشيعين للفتن والأحقاد،ونأي بنفسه عن الخضوع والخنوع للسلطة المطلقة التي لا تحترم قواعد العمل الدبلوماسي وطبيعة أسس التعامل الدولي في مجال العلاقات الدبلوماسية. فيما القى كل من الشاعر محمد عبد السلام منصور كلمة عن اصدقاء الراحل،وأخرى عن اسرة الراحل استعرضت في مجملها حياة وسيرة الراحل على أحمد الخضر الحافلة بالعمل والتفاني والإبداع والمثالية في التعامل الخلاق مع أبناءه وزملائه وكل من عرفه دبلوماسيا محنكا وصديقا حميميا وأبا مثاليا رائعا ومبدعا فذا. تخلل الإحتفائية قصيدة للشاعر اسماعيل الوريث بعنوان " أجمل الراحلين"،بالإضافة إلى افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية الخاصة بالراحل والمتتبعة لمسيرة حياته الحافلة بالعطاء والتميز. سبأ