ورداً على سؤال عن تضرر بعض مؤسسات الحج من تشدد الدفاع المدني بشأن بعض الأعمال الإنشائية في مخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة، قال العقيد الحارثي:" نحن لا نمنع أو نرفض أي أعمال إنشائية أو إضافية يمكن أن تسهم في راحة الحجاج داخل المخيمات بما في ذلك القواطع الجبسية أو الديكورات ولوائح الدفاع المدني واضحة وصريحة في هذا الشأن لكن لا يمكن السماح بأي إضافات يثبت لدينا من خلال الملاحظة والتجارب السابقة أنها تمثل خطراً على سلامة الحجاج، فهذا خط أحمر لا مجال للتهاون فيه". وعن استعدادات الدفاع المدني للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول كشف العقيد الحارثي عن وجود خطة تفصيلية تتضمن عدداً من المحاور أولها المسح الوقائي وذلك من خلال المسح الجيولوجي ومتابعة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول بفرق الإنقاذ المائي والغواصين المشاركين من منسوبي الدفاع المدني والقوات البحرية وحرس الحدود على ضوء ما يرد من معلومات حول احتمال هطول أمطار غزيرة على المشاعر المقدسة، مؤكداً وجود تواصلاً دائمًا مع هيئة الأرصاد الجوية وعدد من مراكز الأرصاد العالمية للتعرف على أي تغيرات مناخية قد تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على منطقة المشاعر أثناء وجود الحجيج فيها. وبين العقيد الحارثي أن قوات الدفاع المدني بالحج استغلت الأمطار التي سقطت على المشاعر خلال الأيام الماضية في تنفيذ عدد من الفرضيات التدريبية التي أثبتت نجاحها في التعامل مع مخاطر الأمطار والسيول والتعرف على المواقع المعرضة لها في المشاعر كافة والتأكد من استيعاب الجهات المشركة في تنفيذ الخطة لمهامها، كما حدث في مشعر عرفة عندما تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ عدد من العمالة الذين داهمتهم الأمطار الغزيرة أثناء تجهيز مخيمات الحجاج. وحول أسباب استحداث إدارة لمواجهة الكوارث ضمن تشكيلات الدفاع المدني في الحج بديلاً عن إدارة الحماية المدينة، أوضح أن ذلك تم بناءً على ما توصلت إليه إدارة التطوير والجودة بالمديرية العامة للدفاع المدني حيث أن مسمى إدارة مواجهة الكوارث أكثر شمولية ويتضمن كل مهام الحماية المدنية. // انتهى // 20:18 ت م NNNN فتح سريع