عدن فري|وكالات وزير الجيش المصري يتزايد التأييد الشعبي والسياسي في مصر لنائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي للترشح للرئاسة, فيما تصاعدت المخاوف من وقوع صدامات خلال التظاهرات التي دعت إلى تنظيمها جماعة "الإخوان" اليوم الاثنين, في ظل عزم أنصارها على دخول ميدان التحرير وسط القاهرة. وواصل أعضاء حملة "توحد", أمس, جمع توقيعات الأهالي بميدان التحرير في القاهرة, لمطالبة السيسي بترشيح نفسه للرئاسة. وقال المتحدث الإعلامي للحملة أحمد البحراوي إنها جمعت 12 مليوناً و296 ألف توقيع خلال 17 يوماً, مشيراً إلى أن الحملة لها متطوعون في 26 محافظة وتعمل بمجهودات ذاتية ولا يوجد ممول لها. إلى ذلك, قال رئيس حزب "الوفد" السيد البدوي إن انتخاب رئيس للبلاد غير السيسي الذي زادت شعبيته في الفترة الأخيرة يوجد ازدواجية في السلطة. وقال البدوي في مقابلة مع وكالة "رويترز" "لا أستطيع أن أحدد إذا كان الوفد يؤيد أو يطالب بترشيح السيسي, فهذه المسألة لم تطرح للمناقشة داخل الحزب, لكن لو قرر وزير الدفاع ترشيح نفسه أعتقد أنه لا يوجد أحد ذو ثقل سياسي سيترشح أمامه". وأضاف "إن وجود رئيس (أياً كانت خلفيته) في ظل وجود وزير دفاع يحظى بكل هذا التأييد الشعبي يجعل من الجيش سلطة ومن الرئاسة سلطة أخرى", نافياً أن يكون ما حدث بعد تظاهرات حاشدة في 30 يونيو الماضي انقلاباً عسكريا أو أن يؤدي ترشح السيسي إلى عسكرة الدولة. وفي السياق ذاته, أفادت معلومات أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أبلغ السيسي خلال مكالمة هاتفية قبل أسابيع أن واشنطن لا تمانع ترشُّح شخصية ذات خلفية عسكرية للرئاسة. لكن رئيس حزب "الدستور" السفير سيد قاسم اتخذ موقفاً آخر, معتبراً أنه من الأفضل للبلاد ألا يترشح السيسي للرئاسة كي لا يُعزز من حديث الغرب و"الإخوان" عن "الانقلاب العسكري". وفي إطار التوتر الذي تشهده مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي, تصاعدت المخاوف من وقوع صدامات خلال تظاهرات دعا إليها "الإخوان" اليوم. ورغم أن ما يعرف ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي, دعا الجمعة الماضية إلى التراجع عن التظاهر في ميدان التحرير وسط القاهرة, إلا أنه طالب المصريين بالمشاركة في تظاهرات مليونية "الدعاء لمصر" ملوحاً بالتظاهر في جميع الساحات من دون أن يستثني ميدان التحرير, وذلك تزامناً مع وقفة الحجاج على جبل عرفة. وذكر التحالف في بيان, يعيد ميدان التحرير مرة أخرى كوجهة لتظاهرات الإسلاميين, أنه "في كل ميدان وكل ساحة للصلاة, ستكون صلاتنا, فلا تمييز ولا احتكار, شعب واحد, وأرض واحدة, ورب واحد". وتحسباً لاقتحام ميدان التحرير, أغلقت قوات الجيش جميع المداخل المؤدية إليه, بعد ورود معلومات أمنية عن وجود مخطط ل"الإخوان" لاقتحامه. من جهته, رفض القيادي في "الإخوان" محمد بشر المبادرة التي تقدم بها المفكر السياسي أحمد كمال أبو المجد, لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة, لكنه رحب بأي مبادرة من أي "جهة محايدة", مع الالتزام بعودة "الشرعية الدستورية" التي تعني وفقاً للجماعة عودة مرسي إلى الرئاسة. وأكد في بيان, أمس, أن الشروط التي أعلنها أبو المجد, وتتمثل في الاعتراف بما يسمى ب"سلطات الحكم الثوري القائم", ووقف التصعيد ضد "سياسات الانقلابيين", مقابل التهدئة من جانب السلطات ووقف الملاحقات الأمنية لأنصار مرسي, "لم تناقش أثناء اللقاء معه الجمعة الفائت, ولم تذكر مطلقاً, وهي ليست مقبولة أصلاً, لأن تكون بداية لحوار حقيقي". قضائياً, قررت محكمة استئناف القاهرة تجديد حبس مرسي لمدة 30 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات في قضية التخابر مع حركة "حماس" الفلسطينية, وتهريب السجناء من سجن وادي النطرون واقتحام السجون بعد ثورة 25 يناير 2011. وأمر قاضي التحقيق المستشار حسن سمير بنسخ صورة من ملف القضية وتحقيقاتها المتعلقة بالوقائع المضرة بالمصلحة العامة للبلاد من الخارج والداخل وإحالتها على النيابة العامة لتتولى تحقيقها. كذلك, اعتقل 45 من "الإخوان" في أربع محافظات, بتهم التحريض على العنف بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي, فيما قررت نيابة شرق الإسكندرية تجديد حبس القيادي ""الإخواني" صبحي صالح مع 84 من أنصار مرسي بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين بمنطقة سيدي جابر في ستة يوليو الماضي.