تقرير خاص لفارس.. ازمات عديدة تحاصر المواطن اليمني مع حلول عيد الاضحى المبارك ازمات على مختلف المستويات يتجرع المواطن اليمني ثقلها وتراكماتها بدءا بالمستوى الامني المنهار والمستوى الاقتصادي الذي لايحسد عليه وانعدام الخدمات الاساسية. صنعاء (فارس) ويستعرض التقرير التالي الازمات التي يعاني منها المواطن اليمني على مختلف الصعد. - ازمة المشتقات النفطية والخدمات الاساسية: تعيش معظم مدن اليمن أزمة حادة في المشتفات النفطية التي يقال بانها مفتعلة من قبل التجار في ظل غياب الرقابة الحكومية بالاضافة الى ازمة في الغاز مما حدا بارتفاع اسعار دبة الغاز لتصل الى مايعادل 10 دولار . اضف الى ذلك تعاني بعض محافظات البلاد خصوصا العاصمة صنعاء شحة في المياه وبشكل غير مسبوق الأمر الذي زاد من معاناة المواطنيين في البحث عن لترات من الماء من بعض الابار او المحطات التي يقطعون اليها مسافة طويلة ما ادى الى ارتفاع سعر مايسمى بالوايتات الماء ليصبح المواطن عاجزا عن الحجز نتيجة الطلبات المرتفعة عليها لاسيما في فترة عيد الأضحى المبارك ومايضاعف معاناة المواطن اليمني الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الناتج عن الاعتداءات المستمرة من قبل مسلحي القبائل والتي لم تتمكن الدولة من ضبطهم - مؤشرات الانهيار الاقتصادي: وحول المستوى الاقتصادي الذي تعيشه اليمن فانه يسير نحو الاسوأ حيث ان معظم العائدات من الثروات المعدنية والسمكية والسياحية والنفطية في حالة تراجع فيما تعول السلطات اليمنية على تعهدات المانحين الدوليين التي ستظل قيد الانتظار ربما لسنوات مايعني ان حالة قلق كبيرة تنتاب السلطات الرسمية حول مستقل البلاد في ظل الوضع الاقتصادي الذي وصل الى اوجه الامر الذي خلق حالة من عدم الرضا بين مختلف الشرائح الاجتماعية باليمن ازاء حكومة الوفاق الوطني التي كما يؤكد الكثيرين بانها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ادنى متطلبات العيش الكريم للمواطن اليمني الذي مايزال يشكوا ارتفاع الاسعار التي باتت هما يؤرق حياته اليومية وانعدام الرقابة الحكومية على التجار. فوزية محمد قالت في تصريح خاص لوكالة فارس بانها لاتتوقع من الحكومة الحالية تحسين مستوى المعيشة للمواطنين مضيفة بانها لم تلمس أي نجاح لمصلحة المواطن من قبل الحكومة ودعت نهى الرئيس هادي الى اقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذ بديلة. - المشهد الامني: لم تشهد اليمن انهيارا امنيا غير مسبوق كما شهدته الاشهر الاخيرة التي تؤكد ان المشهد الأمني ينهار يوما بعد يوم. استمرار عمليات الاغتيالات التي تطال قيادات في الامن والجيش اليمني اصبح مسلسل شبه يومي ناهيك عن التفجيرات التي تستهدف منشآت عامه ومرافق عسكرية وكذا الإشتباكات المسلحة وقطع الطرقات وارتفاع معدل الجريمة الامر الذي يؤكد بما لايدع مجالا للشك بان السلطات الامنية باليمن اصبحت عاجزة عن استتباب الامن والاستقرار وحماية وحداتها ومنتسبيها من القادة والضباط وكذا حماية المنشات الحكومية التي تتعرض لاعمال تخريبة بشكل متكرر كمنشات النفط والغاز - ضبابية المشهد السياسي: ضبابية منعدمة الرؤية في المشهدالسياسي اليمني, فبعد ستة اشهر من الحوار الوطني الشامل الذي من شانه الخروج باليمن الى بر الامان يبدو ان الامور تتجه نحو العودة الى المربع الاول, فما ان تقدم المتحاورون خطوة عادوا عشر خطوات الى الخلف اذ لايزال الجدل قائما حول اهم القضايا التي تاسس من اجلها مؤتمر الحوار الوطني وهما قضية صعدة والقضية الجنوبية لكن الاخيرة هي الاكثر تعقيدا في المشهد السياسي اليمني حتى اللحظة. اذن يبدو ان مختلف المؤسسات الحكومية وصل الوضع فيها الى حد ينذر بالانهيار ويهدد بانزلاق البلاد نحو الفوضى والتفكك في وقت تتعالى فيه الدعوات والتوصيات بضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني قبل انزلاق البلاد في الهاوية في حين تتحدث الكثير من المصادر بان الايام القليلة القادمة ستشهد تشكيل حكومة انقاذ وطني من شانها معالجة الوضع الذي وصلت اليه البلاد. انور عبدالجبار مواطن يمني قال في تصريح خاص لوكالة فارس بان التفاؤل بمستقبل اليمن تلاشى خلال الفترة الاخيرة مضيفا "اذا كان المتحاورون عاجزون عن تامين الخدمات الاساسية كالماء والكهرباء وضبط الاسعار فكيف يؤمل عليهم بناء دولة يسود فيها العدالة والمواطنة المتساوية نحن اليوم اصبحت ظروفنا اسوء بكثير من السابق " المحلل السياسي فهمي الفضلي قال في تصريح خاص لفارس بان الوضع الذي وصلت اليه اليمن اليوم من تدني وعجز على مختلف المستويات يرجع ذلك الى الفشل الذريع لحكومة الوفاق مضيفا بان هذه العوامل ستزيد من الاضطرابات الامنية والاقتصادية وتفكك الدولة مالم يعجل الرئيس هادي في تشكيل حكومة انقاذ من اجل تدارك الوضع الذي الت اليه البلاد. / 2811/