قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية وعضو الوفد المفاوض النووي الايراني مع مجموعة (5+1) ان الخلافات بين الجانبين كثيرة الا اننا نتجه نحو حلها. جنيف (فارس) وقال عراقجي مساء الاربعاء في تصريح للمراسلين في جنيف ان الخلافات بين الطرفين لاتزال كثيرة الا اننا نتجه باتجاه حلها، وان الدول الاعضاء في مجموعة (5+1) قد قبلت الأطر الموجودة في الاقتراح الايراني لحل الخلافات الا اننا ننتظر اجراءاتها العملية في هذا المجال. وردا على سؤال بشان مستوى المشاركين في المفاوضات القادمة التي ستجرى في السادس والسابع من نوفمبر القادم في جنيف قال عراقجي: ان المفاوضات ستكون على مستوى وزراء الخارجية وان السيد ظريف والسيدة أشتون سيشاركان فيها. وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد اكد في مؤتمره الصحفي عقب انتهاء المفاوضات: بان المفاوضات كانت مكثفة ومفيدة ، معربا عن امله بان تشكل هذه المفاوضات على اساس الخطة الايرانية المقترحة انطلاقة لمرحلة جديدة تنهي ازمة غير ضرورية وتفتح افاقا جديدة. واضاف وزير الخارجية الايراني، اننا بحاجة الى مفاوضات اكثر عمقا وسنستمر في مناقشاتنا على مستوى الخبراء. وقال ظريف، ان مندوبي مجموعة "3+3" اثبتوا بانهم يمتلكون الارادة السياسية اللازمة للمضي بهذه العملية الى الامام. واكد قائلا، لقد تحدثنا عن التفاصيل ونحن بطبيعة الحال بحاجة الى اجراء مفاوضات اكثر عمقا. سنواصل مناقشاتنا على مستوى الخبراء وسنتابع العمل. واضاف، ان المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" خلال اليومين الماضيين كانت مفيدة وجرت محادثات جادة، للتحرك الى الامام على اساس الاطار الذي اقترحته ايران والذي ينبغي ان نتفق فيه على الاهداف بشان الصورة النهائية والخطوة الاولى والخطوات التالية. وتابع وزير الخارجية الايراني، انه ينبغي ان تكون لزملائي واعضاء مجموعة "5+1" مباحثات تفصيلية وان تستمر مناقشات الخبراء وان تعقد جولة مفاوضات قادمة بعد ثلاثة اسابيع من الان. لا نريد التطرق الى التفاصيل اذ اتفق الجانبان على يكون ذلك في قاعة المفاوضات. وقال ظريف، انه علينا التحرك نحو الحل بهدف مشترك، وهو الاطمئنان الى سلمية برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم وتنفيذ حقوق ايران على اساس معاهدة "ان بي تي". واكد قائلا، اننا سوف لن نتنازل عن حقوق الشعب الايراني. لا مبرر للقلق من برنامجنا النووي ونحن مستعدون لازالة اي قلق دولي معقول. واضاف وزير الخارجية الايراني، نامل بالتحرك في هذا المسار الى الامام بصبر ووقار واجماع داخلي وانا متفائل بالوصول الى الاهداف في المفاوضات. واكد مسؤول الجهاز الدبلوماسي في البلاد، لقد دخلنا مرحلة جادة وهي المرحلة الاصعب حيث ينبغي الوصول في ظل حسن النية والارادة السياسية اللازمة الى النتيجة المتوخاة. وقال، ان المفاوضات اظهرت بان الجانبين جادان في البحث عن ارضية مشتركة، لا مبررر يدعو لاستمرار هذه المشكلة وهنالك قضايا اهم بحاجة الى اهتمامنا. واضاف وزير الخارجية، ان ايران تسعى للحصول على التكنولوجيا النووية السلمية وبامكاننا معالجة هذه المشاكل بارادة سياسية. وقال، ان هذه المفاوضات هي لبناء الثقة قبل كل شيء لان حجم الثقة ضئيل بين الجانبين وان الشعب الايراني لا يحمل ثقة كبيرة تجاه كيفية تعاطي الغرب مع ايران وبرنامجها النووي السلمي. واضاف، يبدو انه لا اساس لعدم الثقة تجاه ايران كما ان الجانب الاخر بحاجة الى الثقة ايضا، لذا ينبغي ان نتخذ خطوات متوازنة لاعادة هذه الثقة. واعتبر ظريف، هذا الامر اختبارا مهما لمجموعة "5+1" كي تتمكن من المضي في طريق استعادة ثقة الشعب الايراني. واضاف وزير الخارجية، لقد اتخذنا خطوة مهمة في هذه المفاوضات وكانت النقاشات جادة وتمحورت حول التفاصيل المتعلقة بوجهات نظر الطرفين. معربا عن امله بان تشكل الخطوة الاولى في هذا المسار الصعب نسبيا مؤشرا جيدا للمضي الى الامام بالخطوات التالية بحسن النية والجدية. وحول اللجان التخصصية في الشؤون النووية واجراءات الحظر قال وزير الخارجية، بما ان المواضيع التخصصية مهمة جدا للطرفين ومن ضمنها موضوع الحظر بالنسبة لنا والاطمئنان الى سلمية البرنامج النووي الايراني بالنسبة للطرف الاخر لذا فانه وبغية الحيلولة دون تضييع الوقت فقد تم اقتراح متابعة هذه المواضيع من قبل اللجان التخصصية لاية انعقاد جولة المفاوضات القادمة. واوضح بان مستوى المشاركين في هذه اللجان سيكون لافتا وقال، انه الى جانب بعض الاعضاء الحاليين للفريق النووي الايراني المفاوض ومن ضمنه في الشؤون النووية، ربما ستكون هنالك حاجة الى افراد اخرين للانضمام الى هذه اللجان. وقال وزير الخارجية الايراني، ان المفاوضات نفسها تثبت باننا جادون وسنتابع مع زملائي هذا الموضوع ولا سبب يدعو لاستمرار المشاكل، وبامكاننا من خلال ارادة سياسية كافية معالجة المشاكل وينبغي حل هذه المشاكل في مرحلة منطقية. وفي الرد على سؤال حول مقترح ايران ورد الفعل الاميركي تجاه ذلك قال، لقد قال الاعضاء المشاركون في المفاوضات في بيانهم بان مقترح ايران ادى دورا مهما. لا ينبغي ان نرجع الى الوراء وينبغي ان يكون هنالك تعاون واسع. واضاف، انه فيما يتعلق باميركا نحن نريد حسن النية من جانب اميركا، وان ما طرح من قبل كبار المسؤولين الاميركيين حول ايران هو الحديث عن الاحترام المتبادل. ينبغي الابتعاد عن القضايا التي تزيد المشاكل. ووصف المفاوضات بانها كانت جدية للغاية واضاف، ان اول اجتماع لنا والذي عقد في نيويورك على مستوى الوزراء بلور الحاجة والحركة السياسية اللازمة ونامل ان يكون لنا اجتماع على مستوى الوزراء للتوقيع النهائي على الاتفاقات. وفي الرد على سؤال اخر فيما اذا كانت ايران مستعدة في الوقت الحاضر للقبول بالبروتوكول الاضافي قال، هنالك في ايران بعض القيود القانونية بخصوص البروتوكول الاضافي حيث ينبغي ان نتناولها لنمضي الى الامام بصورة مستمرة. انني لا يمكنني الكشف عن التفاصيل فهذه مواضيع يتم البحث فيها في المراحل المختلفة لعملية اتخاذ القرار. وعن التجربة المرة التي يحملها الشعب الايراني عن الغربيين في مجال الثقة قال، اعتقد ان اصدقاءنا في الغرب يدركون بان الظروف التي سعوا لفرضها عبر اجراءات الحظر على الشعب الايراني لم تؤد الى تغيير سياسة ايران بل ان الشعب الايراني دافع بعزة وقوة عن مواقفه وهو ما اثبته في مشاركته الملحمية في الانتخابات الاخيرة. واضاف ظريف، اعتقد ان مجموعة "5+1" ينبغي ان تكون قد وصلت الى هذه النتيجة وهي انه عليها تغيير مسارها ونحن سنختبر تغيير المسار هذا، وما هو حجم استعدادهم لاتخذ خطوات متوازنة ومعقولة وما هو حجم استعدادهم لاجراء حوار جاد واساسي. وقال وزير الخارجية الايراني، ان مفاوضات الثلاثاء والاربعاء لم يكونا بداية سيئة، ويمكنني بشيء من الامل تجاه المستقبل ان اتصور بانهم قد التفتوا الى عدم جدوى اساليبهم السابقة. واضاف، لقد دخلوا المفاوضات اليوم برؤية جديدة، وبعد الخوض في التفاصيل سندخل الاجراءات العملانية وحينها سيتبين مدى جدية الطرفين. انني على يقين بان ايران تتحرك في هذا المسار بجدية وحسن نية وترد على حسن النية بحسن النية. /2819/