اكد البرلماني الايراني السابق حشمت الله فلاحت بيشة، بان تاريخ صلاحية تكرار بعض المفاهيم التي كانت في السابق كتجميد وتعليق الانشطة النووية ونقل المنتوجات النووية الى الخارج او اجراء عملية التخصيب في دولة اخرى، قد انتهى، معتبرا المقترحات التي تطرحها الاطراف الغربية هي في الواقع شروط مسبقة. طهران (فارس) وقال الاستاذ الجامعي والعضو السابق في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في تصريح خاص ادلى لوكالة انباء "فارس"، ان الاجواء العامة للمفاوضات التي جرت في جنيف كانت ايجابية ودخل الجانبان المفاوضات بالاعلان عن ازالة التوتر الا ان الاجواء المتعلقة بالملف النووي والمقترحات التي قدمت كانت مماثلة لمفاوضات "الماتا 2". واشار الى ان الاطراف الغربية ورغم اعلانها الاستعداد للوصول الى اتفاق مع ايران مازالت تطرح مقترحات هي الواقع بمثابة شروط مسبقة واضاف، ان هذه المقترحات تمنع الوصول الى اي اتفاق. واكد بان تاريخ صلاحية تكرار بعض المفاهيم مثل تجميد وتعليق الانشطة الانووية ونقل المنتوجات النووية الى الخارج او اجراء عملية التخصيب في دولة اخرى، قد انتهى، واضاف، اعتقد ان هنالك في داخل مجموعة "5+1" وفي اطار تقسيم العمل بينهم طيفا يطرح مفاهيم سابقة كالتجميد والتعليق فيما الطيف الاخر يسعى من وراء ذلك للحصول على امتيازات الا ان الجانب الايراني له خطوط حمراء جادة في هذا الصدد. واعتبر فلاحت بيشة القضية النووية بانها ذات ثلاثة اضلاع، الاول الاعلان عن سلمية البرنامج النووي الايراني وان ايران جاهزة لتقديم اي ضمانات ووثائق في هذا المجال وازالة نقاط الغموض ان وجدت ودحض الاتهامات فيما الضلع الثاني يتمثل بالاعتراف بحق ايران المشروع في امتلاك الطاقة النووية السلمية والضلع الثالث هو انهاء العقوبات. واعتبر ان طريق الحل للقضية النووية الايرانية يتمثل في 3 مراحل، الاول تجميد تنفيذ العقوبات والحيلولة دون تنفيذ القوانين المعادية لايران، والثاني على الامد المتوسط ويتمثل باصدار قوانين جديدة بتوجهات ايجابية بهدف العودة عن مسار القرارات السابقة، فيما المرحلة الثالثة تتمثل بخروج الملف النووي الايراني من مجلس الامن، حيث ينبغي ان تتم هذه المراحل الثلاث خلال عام واحد لاستكمال آلية الغاء العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية. /2868/