شبام نيوز . الدمام - فاطمة العرجان- العربية يرى محللون أن الاعتذار السعودي عن عضوية مجلس الأمن يكشف عن غضب المملكة العربية السعودية، حيث وصف الكاتب جمال خاشقجي هذا القرار بغير المتوقع، وظهر برسالة واضحة ومشروحاً في بيان الخارجية السعودية بأنه احتجاج على ازدواجية المعايير وعجز المجلس عن اتخاذ قرارات بشأن القضيتين الفلسطينية والسورية. من جهته اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد الشيباني القرار تطوراً جوهرياً غير مسبوق للدبلوماسية السعودية خاصة بعد السعي للفوز بالمقعد الذي حشدت له طوال عامين ثم رشحت نفسها له لتفوز ثم تعتذر. واتفق الشيباني مع خاشقجي في غضب السعودية من المجلس، وقال إن "غضبها لم يأتِ من فراغ، ففي الشأن السوري مثلاً خادعت المنظمة والقوى العظمى السعودية، كما خدعوا قبلها شعوب العرب، وظلّوا يُعطوها من الضمانات ما قد يكون تجاوزه ضاراً بالشعب السوري، فأمهلتهم وسايرتهم حتى إذا ثبت لها نكوصهم دخلت الآن مرحلة إعادة حساباتها مع الجميع". وفي السياق ذاته قال رئيس مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز بن صقر إن المملكة "أرادت أن تظهر للعالم أولاً أن لها وزنها الكبير (من خلال حصولها على 176 صوتاً)، وبعد أن ظهر هذا الوزن اختارت السعودية أن تظهر موقفها بقوة". وأوضح في تصريحات صحافية نقلتها وكالة فرانس برنس أن السعودية "بمراجعتها للقرارات التي اتخذها مجلس الأمن بالذات المتعلقة بسوريا، وجدت أن الدول في مجلس الأمن ستمارس سلطتها دون حق مشروع ضد شعوب لا تملك قدرة الدفاع عن نفسها". وأوضح بن صقر أن قرار السعودية يعبر خصوصاً عن "عدم ارتياح للسياسة الجديدة في واشنطن وبالذات مواقف الرئيس باراك أوباما في المواضيع الخاصة بالمنطقة" من إيران الى اليمن مروراً بسوريا ومصر والعراق والبحرين. وأضاف "عندما تكون أمام دولة حليفة وقريبة ويكون هناك عدم تنسيق وعدم احترام للعلاقة القديمة والمتجذرة فهذا بالطبع يدفع المملكة إلى الاعتذار عن الجلوس في مجلس الأمن".