قال السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون السياسية، إن قرار المملكة العربية السعودية بالاعتذارعن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليًا وعمليًا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين يمثل قرارا تاريخيا وجريئا ويشكل ثورة جديدة لإصلاح النظام الدولي، وبين أن المملكة لها ثقلها العربي والدولي واعتذارها يأتي من أنها ترى أن هناك كيلا بمكيلين وعدم حيادية تجاه القضايا وأن مجلس الأمن يحتاج إلى منبه من هذا النوع القوي. من جهته اعتبر السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية، ومندوب مصر السابق لدى جامعة الدول العربية الموقف السعودي إزاء مجلس الأمن بأنه يعبر عن مشاعر كل الدول العربية في رفضها لاتجاهات الهيمنة الدولية على أوضاع منطقة الشرق الأوسط، والمشروطيات السياسية المصاحبة للمعونات الأجنبية. ونبه السفير هاني خلاف إلى احتمال يتعلق بموقف المملكة إزاء مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه قد يكون لديها علم مسبق بالأجندة المقترحة للمؤتمر الدولي جنيف 2 الخاص بالأزمة السورية، وأنه قد يكون هناك تسوية في الحضور والمشاركة في المؤتمر بين أطراف ضالعة في قهر الشعب السوري وبين أطراف أخرى تعمل على نصرة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته، ووفق هذه الحيثيات قد تكون هناك معلومات مسبقة حول نوايا غربية للتسوية للأزمة السورية بطرح مقترحات بما فيها الإبقاء على نظام الأسد ورموزه، وهذا بالطبع ترفضه المملكة العربية السعودية والدول العربية.. وأكد السفير خلف أن الموقف السعودي قوي وجريء وغير مسبوق وفي كل الأحوال نحن أمام فكر احتجاجي ثوري جديد من قبل أكثر لدول العربية اعتدالا، وهو موقف اقترب كثيرا من مفاهيم الربيع العربي لينتقل من حيز الثورات الوطنية إلى المستوى الدولي، موضحًا أن مجلس الأمن بحاجة إلى إصلاح حقيقي وهناك العديد من الرؤى اقترحتها مصر من قبل في اجتماعات الأممالمتحدة ومنها تقييد حق الفيتو، وتوسيع المجلس من خلال أقاليم جغرافية كبيرة وجديدة، وأن يمنح حق الفيتو لدول أخرى أيضًا ذات وزن سكاني ومكاني. المزيد من الصور :