وقعت شركة الأحواض الجافة العالمية، أمس، عقدين تزيد قيمتهما على 520 مليون درهم مع شركتي: «بريميير أويل» العاملة في مجال استكشاف وإنتاج النفط، ومجموعة «المبارك» لتصليح السفن. وقال رئيس شركة الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، خميس جمعة بوعميم، إن «الشركة وقعت عقداً مع شركة (بريميير أويل) العاملة في مجال استكشاف وإنتاج النفط، تبني بموجبه مستودع تخزين نفط تحت الماء في حوض لسفنها الموجودة في دبي». وأوضح أن «المستودع الذي ستبنيه (بريميير أويل) يخدم تخزين نفط حقل (سولان) الذي يقع في (كونتيننتال شيلف) إلى الغرب من منطقة (شتلاند) في المملكة المتحدة، وتتولى تشغيله شركة (كريسور) التي تشارك في تطوير اكتشافات النفط والغاز بكميات تجارية في بحر الشمال وايرلندا». وأضاف أن «نطاق عمل حوض السفن في دبي يتضمن تشييد مستودع تخزين نفط يعمل بقوة الجاذبية، وتصل طاقته التخزينية الإجمالية إلى 400 ألف برميل، وسيوضع المستودع في قاع المياه على عمق يبلغ 135 متراً تقريباً، ويتميز المستودع بأنه يقلص التأثيرات الضارة في البيئة البحرية بشكل مؤثر، إذ يزيل المخاطر الناجمة عن الترسبات النفطية من خطوط الأنابيب الممدودة تحت سطح الماء». من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بريميير أويل»، إيمون لوكيت، إن «المستودع يمثل أحد المكونات الرئيسة لمشروع بالغ الأهمية يتعلق بتطوير حقل نفط (سولان)، ونحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع (الأحواض الجافة العالمية) لتنفيذ أعمال السلامة المتفق عليها، وفق الموازنة والجدول الزمني المحددين». وأضاف أن «أعمال التشييد تشتمل على 8260 طناً من صفائح الصلب ذات النوعية الخاصة، وإطار معدني أنبوبي، و510 أطنان من أنابيب الصلب متعددة الاستخدامات والأنواع»، مبيناً أنه «سيتم تصنيع مستودع التخزين، وفق الخطوط الإرشادية البالغة الدقة والانضباط الموضوعة من جانب مؤسسة التصنيف الدولية النرويجية (دي.إن.في)». وذكر بوعميم أن «قيمة العقد الثاني الذي وقعته الشركة مع مجموعة (المبارك) تبلغ 270 مليون درهم، لوضع حجر الأساس لمشروع بناء ورشة تصليح سفن مؤجرة للمجموعة، تزيد مساحتها على 33 ألف متر مربع». من جانبه، قال رئيس مجموعة «مبارك»، جمعة مبارك، إن اختيار مدينة دبي الملاحية، جاء للبعد الاستراتيجي للمنطقة، والطلب الكبير التي حظيت به خلال الفترة الماضية، فضلاً عن ضمها كبريات الشركات العالمية الكبرى. وأضاف أن «(دبي الملاحية) التي تقع على مساحة تمتد 227 هكتاراً، صرح تنموي متعدد الأبعاد والأغراض، يحوي عناصر ومكونات تتعلق بالصناعة الملاحية، والتشغيل، والخدمات، والسكن، والتجارة والتعليم الأكاديمي، وأساليب المعيشة والحياة، ما يجعلها مقصداً للشركات العالمية والكبرى في مجال صناعة السفن تتنافس في ما بينها».