لقاء بين آزمور و التاريخ .................................. مرّ من أمام بوابتي الصدئة ذاك الذي يدعى التاريخ تطلع إلى جدراني و أنقاضٍ حولي و مضى ناديته دون تردد عفواً سيدي ألم تعرفني..؟؟ نظر إلي في استخفاف و قال: لم يسبق لي أن طرقت أبواباً صدئة و لا أن لمست جدراناً هي مواطن الجرذان و لا جلست قرب أنقاض مخضّبة برواسب النسيان رسمت على وجهي المتجهم منذ زمن ابتسامة أخفيت خلفها الحرج و الخجل و كثيرا من الغضب و قلت: أنا يا سيدي آزمور عروس المحيط و النهر ضحك من كلامي و همّ يمضي من جديد اعتراني غضبي فأجهشت و صرخت أنا آزمور العتيقة إذا لم تعرفني أنت أيها التاريخ فإن أبنائي يعرفونني أنا ولاّدة الألباب و أقلام القصيد على ترابي نشأ الأديب و المفكر و علامة الدين كنتَ يوماً يا تاريخ هنا بين أحضاني شامخاً يافعاً تحكي عنّي كل جديد وُلدتَ بين دروب أصالتي و ترعرعت بين أشجار طبيعتي و حملك أبنائي على جباههم منذ سنين أنا أنت أيها التاريخ العابر من هنا أنا آزمور عروس الوطن ترابي لؤلؤ التيجان سمائي مصدر الإلهام و ابني كرامتي عزتي حامل الكلمة و الأعلام نسيتني يا تاريخ و ليس عليك الملام جاءني متطفل و انتزع عني وشاح الأمان سلبني الهيبة و ألبسني الذل و الهوان سرق الابتسامة من المحيا و نفث علي لعنة البؤس و الامتهان أنا الآن على الهوامش يتوسدني النسيان لكن قلبي لا زال ينبض و يبتهل إلى الرحمان ستزول غمتي و يشرق الوجه بالابتسام اذهب يا تاريخ لا عليك ستعود لا محالة حين يحين الأوان " آمنة عمر امغيميم" متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية