حامل الضراء "طفل غزة" تشققت الأرض الغضوب و انفجرت دموع الآه من بين الشقوق تلاطم السحاب المجروح و ظلل الحياة رماداً و رفاتاً أراك يا حامل الضراء من هنا من إحدى مغاور الهروب أنت تجر عبء الظلم و أنا أُخَبِّئُ خيبة الضعف أتأمل هذا الأفق الذي دنسته قذائف الموت و أسخط بكل جوارحي على قبح أولئك العابثين أتطلع الى الأفق الذي دنسته قذائف الموت فلا أرى غير الموت ثم ألتفت صوبك لأراك يا حامل الضراء تتمرغ تحت نزيف السحب غير مبالٍ للفح العراء تركض حافياً على خشونة الفلاة المنبسطة على طول عمر الشقاء أنت يا حامل الضراء جهادٌ في سبيل البقاء طفل ولد شهيدَ الأرض الغراء أما أنا..فأنا العربي الهارب من المواجهة الغافل عن الحقيقة و المتقنع بالخمول هذه حقيقتي هذه طبيعتي و هويتي أمرّ على دروب النضال في خفاء فيلمحني الجهاد و يحتقرني تستفزني الكلمة التي لا أقوى على توحيدها و يسخر مني التاريخ و العروبة..و الوطن أنت يا حامل الضراء فخر هذا التاريخ المسجل بدمك و دمعك و عرقك المِسكي أنت الرذاذ الذي يروي شقوق الأرض و يعيد إليها عذريتها و خصوبتها أنت الضحية و البطل أنت الميت و الخالد أنت الصرخة المدوية و الكلمة العالية أنت جرح الوطن و بلسم التراب أما أنا..فسأبقى كما أنا أتعرى من كل معاني الإنسانية كالساقطات على أرصفة الشوارع أبكي حين لا ينفع البكاء و أضحك لتمويه الخيبة و الحرج و أرفع رأسي إلى حيث لا مكان لي..و لا حيز لي و أصرخ : أنا عربي و أين أنا من العروبة يا طفل الضراء..!! "آمنة عمر امغيميم" متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية