أكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح، محمد اليدومي، ان الشعب اليمني بعد ثوراته الثلاث التي خاض غمارها في سبتمبر واكتوبر وفبراير لم يعد قاصراً حتى يتصور من يمارس السياسة في وسطه أنه في حاجة الى وصيٍّ يدير شئونه ويدبِّر أمره ويتصرف بحاضره ومستقبله كما يحلو له ويوافق هواه. وقال اليدومي في صفحته على "الفيس بوك" لقد صبر شعبنا كثيراً على جبروت الطغاة الذين تعاقبوا على إدارة دفة حكمه تحت أسماء ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، وكانت نتائج طغيانهم تجهيل متعمِّد وإفقار شامل وتخلف مُريع. مؤكدا ان الشعب يريد من قواه السياسية أن تتجاوز ترّهات أفكارٍ مهترئةٍ وخيالات ماضٍ تعيسة أكل الدهر عليها وشرب وعاش في ظلها أسوأ سنوات عمره وأبشع صنوف الإستبداد والاستعباد ولم يجني منها سوى مرارة الذل وحياة العلقم. واضاف "لسواد تلك الأعوام وماعاناه في أيامها فإنه بعد التضحيات الجسام التي بذلها وقدمها في سبيل الانعتاق منها والإنفكاك من أسرها ؛فإنه يرفض اليوم الحجر على إرادته والسير به الى مجاهل الضياع وطمس الهوية وفقدان الإنتماء". وقال اليدومي "إن الإنحياز الى الشعب وطموحاته في حياة حرة وكريمة ومستقبل واعد بالعزة والعيش الرغيد ؛هو المحك الحقيقي والاختبار الشاهد على مصداقية كل القوى السياسيه والشعارات التي ترفعها".