أوضح الأستاذ محمد عبدالله اليدومي – رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح – إن شعبنا اليمني العظيم و بعد ثوراته الثلاث التي خاض غمارها في سبتمبر1962م ،واكتوبر1963م ،فبراير2011م، لم يعد قاصراً حتى يتصور من يمارس السياسة في وسطه أنه في حاجة الى وصيٍّ يدير شئونه ويدبِّر أمره ويتصرف بحاضره ومستقبله كما يحلو له ويوافق هواه ..! وقال اليدومي : " لقد صبر شعبنا كثيراً على جبروت الطغاة الذين تعاقبوا على إدارة دفة حكمه تحت أسماء ومسميات ماأنزل الله بها من سلطان،وكانت نتائج طغيانهم تجيهل متعمِّد وإفقار شامل وتخلف مُريع ..! وأضاف في منشور له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" : "إن شعبنا يريد من قواه السياسية أن تتجاوز ترّهات أفكارٍ مهترئةٍ وخيالات ماضٍ تعيسة أكل الدهر عليها وشرب وعاش في ظلها أسوأ سنوات عمره وأبشع صنوف الإستبداد والاستعباد ولم يجني منها سوى مرارة الذل وحياة العلقم ..! وبحسب – رئيس الهيئة العليا للإصلاح فإنه ولسواد تلك الأعوام وماعاناه (أي الشعب اليمني) في أيامها ، فإنه بعد التضحيات الجسام التي بذلها وقدمها في سبيل الانعتاق منها والإنفكاك من أسرها ؛فإنه يرفض اليوم الحجر على إرادته والسير به الى مجاهل الضياع وطمس الهوية وفقدان الإنتماء ..! ودعا اليدومي كل من يشعر بيمنيته ويرتبط بعقيدته أن يعي حقائق الأمور في هذا البلد الطيب، وأن يسعى الى التعامل مع هذه الحقائق دونما لف أو دوران ، ودونما محاولة ليّ الذراع أو القفز على الواقع والسقوط في هاوية الصراع والتطاحن الذي لن ينتج الا تشظى المجتمع وتفكيك عرى الوحدة الوطنية ..! وحث القوى السياسية إلى الانحياز إلى خيارات الشعب وطموحاته بإعتبار ذلك هو المحك الحقيقي في إثبات مصداقية تلك القوى للشعب وقال: "إن الإنحياز الى الشعب وطموحاته في حياة حرة وكريمة ومستقبل واعد بالعزة والعيش الرغيد ؛هو المحك الحقيقي والاختبار الشاهد على مصداقية كل القوى السياسيه والشعارات التي ترفعها ..!