المدينة المنورة 18 ذو الحجة 1434 ه الموافق 23 اكتوبر 2013 م واس سجلت لغة الإشارة حضورها في المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة مع توافد ضيوف الرحمن لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فراغهم من أداء فريضة الحج، حيث احتضنت طيبة الطيبة زواراً من مشارق الأرض ومغاربها جمعتهم كلمة التوحيد وتنوعت ثقافاتهم بما فيها لغاتهم. وكان التواصل بين الحجيج والباعة في المنطقة يعتمد في العرض والطلب إلى حدٍ كبير على لغة الإشارة، تتخللها الابتسامات وبعض الكلمات المعروفة عربياً وانجليزياً. ولم يجد المتبضعون حرجاً أو عائقاً في انتقاء واقتناء ما طاب لهم من السلع، لاسيما والبائعون في هذه المنطقة اعتادوا التعامل مع زبائنهم من جميع الجنسيات ومن أي مكانٍ بالعالم، فرحابة الصدر وطيب المعاملة هي أبرز أساليب التعامل التي يتخذها الباعة في تسويق منتجاتهم، منطلقين من مبدأ "إنما المؤمنون إخوة". يقول لافي الحربي صاحب مهنة الصرافة (تبديل العملات النقدية ) لمحرر "واس" إن هذه المهنة الأكثر احتكاكاً بالحجاج وإن معظم اصحاب هذه المهن يجيدون أكثر لغات الحجاج بفضل الممارسة أثناء عملية تبديل العملات للحجاج. ولفت الحربي النظر إلى أن اكثر اللغات تداولا هي اللغة الانجليزية والفرنسية بجانب اللغة العربية, ومفيداً بأن هناك لغة أخرى أيضا للتواصل مع الزوار وهي لغة الإشارة وخاصة مع أولئك الحجاج الذين لايجيدون سوى لغة بلدانهم الأصلية. وبين حسن معتوق أحد بائعي الفاكهة أن حسن النية وخدمة الحاج هي أساس التعامل مع ضيوف الرحمن, مؤكداً أن لغة الاشارة هي السائدة بحيث يبين لك الحاج طلبه والكمية بأصابع يده ويبادله البائع بنفس اللغة لأخذ المبلغ وسط اجواء أخوية. // يتبع // 15:42 ت م NNNN فتح سريع