قالت صحيفة يمنية تصدر في صنعاء في "إشارة مبهمة" أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفض طلبا تقدم به رجال دين من حزبي الاصلاح والرشاد اليمنيين المتشددين طالبوه أن تقوم الدولة بواجبها في حماية الدارسين في مركز دماج في صعدة, ممن أسموهم الروافض, وهذا يعني أن تدخل الدولة في قتال مع جماعة أنصار الله . وقالت الصحيفة أن الرئيس هادي أبلغهم أن عليهم جلب الطلبه من دماج الى جامعة الايمان ليكونوا في مأمن وفي قلب الدولة . ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع إن هناك خلافات قائمة بين الرئيس هادي وقيادات دينية في اليمن تعترض علي سياسات وتوجهات هادي الأخيرة, وطرحت عليه عدداً من الشروط لحل هذا الخلاف. ونقلت صحيفة الشارع عن المصدر قولهه إن: "الرئيس هادي توصل الى قناعة أن هناك قيادات دينية كبيرة وبارزة متورطة في الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة على قوات الأمن والجيش, وهذه الشخصيات الدينية طرحت على الرئيس هادي مجموعة من المطالب والشروط, وأبلغ الرئيس بهذه المطالب رجل دين التقاه السبت الماضي, في دار الرئاسة". وأضاف: "طلب رجل الدين هؤلاء من الرئيس هادي الحوار مع تنظيم القاعدة, وأعلن بعضهم استعداده للقيام بدور الوساطة بين التنظيم وبين الدولة, إلا أن الرئيس هادي رفض ذلك رفضاً كاملاً.. و طلبوا أن تفوض الدولة من يجلس مع تنظيم القاعدة ويسمع الى مطالبه, كما طالبوا أن تقوم الدولة بواجبها في حماية الدارسين في مركز دماج في صعدة, ممن أسموهم الروافض, وهذا يعني أن تدخل الدولة في قتال مع جماعة الحوثي". وتابع: "الرئيس هادي رفض هذه المطالب والشروط وأمر قوات الجيش والأمن برفع حالة الاستعداد والجاهزية لمواجهة الإرهاب. وطبقاً لمعلومات مؤكدة فقد قال رئيس الجمهورية لرجل الدين الذي التقاه السبت: ليش ما تنقلوا الدراسين في معهد دماج الى جامعة الإيمان لتبعدوهم من جماعة الحوثي, وعندما ينتقلون الى جامعة الإيمان سيكونون في قلب الدولة, وستتمكن الدولة من حمايتهم؟".