الجمعة 25 أكتوبر 2013 02:22 مساءً سيئون ((عدن الغد)) سبأ استعرضت محاضرة ثقافية بعنوان " الحويف الشعبية بين الماضي والحاضر" في أمسية ديوانية سيئون الثقافية، نشاط اللجان الشعبية الأهلية الطوعية الذي بدأ عام 929ه عقب انتصار أهالي مدينة الشحر على الغزاة البرتغاليين للمدينة. وأشار المحاضر الباحث في الموروث الشعبي ربيع عوض بن عبيدالله بروز إلى أن "الحويف " بدأت بشكل منظم منذ عام 1357ه وتحددت مهامها في القيام بخدمات مجانية في مجال إنقاذ الغريق وإطفاء الحريق وإغاثة المستغيث وتغسيل الأموات .. لافتاً إلى أن الدعم المادي الذي تتلقاه "الحويف" لتسيير نشاطها يعتمد على تبرعات الأهالي وخاصة المزارعين وأصحاب الحرف. وتطرق المحاضر إلى مختلف الانشطة التي تمارسها الحويف ومنها الألعاب والرقصات الشعبية من بينها الرقصة الشعبية المعروفة ب "الشبواني"، وكذا رقصة "الخابة" التي انقرضت مؤخراً ورقصة "المرازح" التي يؤديها عشاقها بدون أدوات الرقص المعروفة بالعدة. وتناول المحاضر صورة عن ألوان الرقص الفرعية لرقصة الشبواني والتي تسمى بالخابة وألحانها المختلفة التي تصل إلى سبعة ألحان، لافتاً إلى أدوار بعض محبي هذا اللون من الفن ومنهم الشاعر الشعبي المرحوم سليمان حمادي الذي ساهم في تطوير تلك الالحان. وأثريت المحاضرة بمداخلة للمؤرخ والباحث جعفر محمد السقاف، أكد خلالها أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية في الديوانية لإحياء الموروث الشعبي، وخلق حراك ثقافي في أوساط الشباب. فيما تناولت عدد من المداخلات للمهتمين في الجانب الثقافي والموروث الشعبي نشاطات " الحويف"، مطالبين بضرورة الحفاظ على الموروث القديم للحويف الشعبية والعمل على إعادة دورها السابق والاهتمام به وتطويعه بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة الراهنة، كونه يتسم بخصوصية العمل الجماعي المشترك بين افراد التجمعات السكنية المتقاربة. كما أكدت المداخلات ضرورة العمل على لفت أنظار الشباب بشخصيات "الحويف" الذين عاصروا تلك الفترة الزمنية المزهرة لنشاط الحويف الشعبية وإبراز وتخليد أدوارهم في هذا المجال .