استعرضت محاضرة ثقافية بعنوان “الحويف الشعبية بين الماضي والحاضر” في أمسية ديوانية سيئون الثقافية، نشاط اللجان الشعبية الأهلية الطوعية الذي بدأ عام 929ه عقب انتصار أهالي مدينة الشحر على الغزاة البرتغاليين للمدينة. وأشار المحاضر الباحث في الموروث الشعبي ربيع عوض بن عبيد الله بروز إلى أن “الحويف” بدأت بشكل منظم منذ عام 1357ه وتحددت مهامها في القيام بخدمات مجانية في مجال إنقاذ الغريق وإطفاء الحريق وإغاثة المستغيث وتغسيل الأموات.. لافتاً إلى أن الدعم المادي الذي تتلقاه “الحويف” لتسيير نشاطها يعتمد على تبرعات الأهالي وخاصة المزارعين وأصحاب الحرف. وتطرق المحاضر إلى مختلف الأنشطة التي تمارسها الحويف ومنها الألعاب والرقصات الشعبية من بينها الرقصة الشعبية المعروفة ب “الشبواني”، وكذا رقصة “الخابة” التي انقرضت مؤخراً ورقصة “المرازح” التي يؤديها عشاقها بدون أدوات الرقص المعروفة بالعدة. وتناول المحاضر صورة عن ألوان الرقص الفرعية لرقصة الشبواني والتي تسمى بالخابة وألحانها المختلفة التي تصل إلى سبعة ألحان، لافتاً إلى أدوار بعض محبي هذا اللون من الفن ومنهم الشاعر الشعبي المرحوم سليمان حمادي الذي ساهم في تطوير تلك الألحان.