لقي أمين شرطة مصرعه صباح أمس الخميس، بمدينة العريش في محافظة سيناء بعدما أطلق مسلحون 7 رصاصات عليه أثناء توجهه إلى عمله، حيث تم نقله إلى المستشفى جثة هامدة، ولاذ المسلحون بالفرار، وانتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث وبدأت في تمشيط المنطقة للوصول إلى الجناة، بعدما شهدت المنطقة حالة من الاستنفار الأمني، ولم يتم ضبط الجناة الذين شاركوا في العملية، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. من جهتها، ضبطت قوات الأمن من القوات المسلحة بسيناء أمس مستشفي ميداني لعلاج المتشددين تحت الأرض بمنطقة جنوب الشيخ زويد، كما تم ضبط مخزن للسلاح والذخيرة برفح يتضمن خمسة صواريخ مكتوب عليها عبارة «الفجرالأسود» وصواريخ «أر بي جي» وهاون، حيث أعلنت صفحة المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، أن المجموعات القتالية التابعة للقوات المسلحة والأمن المركزي مدعومة بغطاء جوى مكثف من الهليكوبتر المسلحة، تواصل تنفيذ عملياتها الأمنية في سيناء لمهاجمة الأوكار والبؤر الإرهابية والقبض على العناصر التكفيرية المسلحة والخارجين على القانون، حيث تمكنت من ضبط 4 من العناصر التكفيرية والإرهابية، وجارٍ فحصهم أمنيًا، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. من جهة أخرى، يزور غدًا السبت عدد من القيادات الجهادية السابقة مدينة العريشبسيناء لتنظيم مؤتمر جماهيري لمساندة الجيش والشرطة، ولتوزيع هدايا قيمة على الضباط والجنود، كما سيوزعون 10 آلاف نسخة كتاب يحمل عنوان «النفير لمواجهة التكفير» على شيوخ القبائل والشباب للتحذير من الفكر التكفيري، وقال صبره القاسمي منسق حركة الجبهة الوسطية المكونة من جهاديين سابقين في تصريحات له أمس الخميس: اختارنا عقد المؤتمر بمحافظة العريش لأنها عقر دار الإرهاب، فضلاً عن مساندة القوات المسلحة المصرية، وتأييد الحفاظ على وحدة الجيش المصري ووحدة الأراضي المصرية، وللتأكيد أيضًا على مساندة الجيش والشرطة في محاربة الخارجين على القانون تحت أي مسمى، ومخاطبة العناصر التكفيرية ومدعى الجهاد بالتراجع عن أعمال العنف ضد المنشآت والأفراد والعاملين بأجهزة الدولة. بدورها، جددت جماعة الإخوان «المحظورة» دعواتها لحرق مصر وإصابة البلاد بالشلل التام، بهدف إظهار النظام الحاكم بالفشل مما يزيد من الغضب الشعبي له، حيث أطلقت الجماعة دعواتها للتخريب عبر شبكة التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» أمس الخميس، بدعوة العمال إلى تنفيذ عصيان مدني عمالي في كل القطاعات العمالية بداية من السبت ليتزامن ذلك مع دعوتها المستمرة فيما عرف ب»حرق الجامعات» المستمر منذ أسبوع في بعض الجامعات المصرية، حيث يواصل طلاب «المحظورة» التظاهر في جامعة الأزهر بالقاهرة والمحافظات، مع الاستمرار في تنفيذ مخطط إصابة العاصمة بالشلل المروري عبر تنظيم عدد من المظاهرات في الشوارع، الأمر الذي قد يؤدى إلى أحدث اختناق كبير بالعاصمة، على غرار ما حدث خلال الأيام الماضية. وقال وزير القوى العاملة كمال أبوعيطة: إن جماعة الإخوان أصدرت تعليمات لكوادرها بالمصانع وغيرها من المواقع الصناعية والإنتاجية والجامعة العمالية بالتظاهر، وحرق بعض المنشآت التابعة للوزارة مقابل إمدادهم بالأموال، وأضاف خلال تصريحات له أمس: إنه على اتصال دائم بالجهات والأجهزة الأمنية والجيش لتأمين المنشآت والمناطق العمالية والصناعية، منوهًا أن القيادي الإخوانى الدكتور سعد الحسيني وراء عمليات تحريض العمال، ومدهم بالأموال لوقف عجلة الإنتاج وإظهار الحكومة الحالية بالضعف أمام الشعب والعالم. وقالت وزارة الداخلية: إنها رصدت تعليمات من (المحظورة) إلى القيادات العمالية بمختلف المحافظات بالدخول في عصيان عمالي والتوقف عن العمل، ليزيد من تأثير المظاهرات الطلابية بالجامعات ومظاهرات أنصار الجامعة في الشارع، فيما دعا اتحاد دعم الشرعية المؤيد للجماعة «المحظورة» إلى مواصلة التظاهر اليوم الجمعة في كل المحافظات، وشددت على ضرورة استثمار الغضب الشعبي ومساعي الحكومة لإصدار قانون التظاهر الذي تعارضه كل القوى الثورية.