د. عبد العزيز حسين الصويغ كشفت قضية الفتاة السعودية المخطوفة التي عُرفت بفتاة أبو سكينة أنها سلمت جوالها للمتهم بخطفها لاستبداله بآخر جديد، كونه يعمل في أحد محلات البيع، إلا أنه ساومها وابتزها بفيديوهات وصور خاصة بها، بطريقة تدل على كيده وحقده وضعف الوازع الديني لديه. ولست هنا بصدد الحديث عن هذه القضية ولكن لعرض تحذير من كاتبة صحفية ومستشارة أسرية سعودية دقت فيه ناقوس الخطر للأسر السعودية عن ما وصفته ب» خطر يعيش في منازلنا .. يكبر يوماً بعد يوم دون أن يلاحظ البعض ذلك ..» هذا التحذير قد يكشف أبعاد قضية فتاة أبو سكينة ومثيلاتها من القضايا التي قد لا تظهر إلى العلن. *** من واقع معايشتها للمجتمع، وانغماسها بمشاكل أفراده، تلفت السيدة سلوى العضيدان نظر الأسر إلى ما يلي: 1- تحت شاشات جوال مراهقيكم تقبع قنابل موقوتة تهددهم ليلياً بنسف أخلاقهم ومروءاتهم ، وتحويلهم لأدوات لا تقيم وزناً للحلال والحرام .. 2- هناك (قروبات ) بدأت تنتشر بالجوالات تبحث عن صغار السن من 10- 16 .. تبدأ في إرسال رسائل حب مزعوم ، واحتواء لهم ببداية الأمر. 3- وبعد السيطرة عليهم تبدأ هذه القروبات بإرسال رسائل وصور جنسية بشكل مكثف إلى أن يتقبلها الطرف الآخر ويدمن على مشاهدتها ليلياً .. ثم يبدأ إرسال المقاطع التي تستثير كل الغرائز في نفس المتلقي 4- بعد ذلك يبدأون بطلب إرسال صور شخصية لهؤلاء الصغار، وشيئا فشيئاً يستجيبون لهم ، ثم يطلبون منهم إرسال صور بأوضاع مختلفة .. وحين تصلهم يبدأون بابتزازهم ، ويهددونهم بالفضيحة ونشر صورهم. 5- وكثير من الصغار، لجهلهم وخوفهم ، يوافقون على الاستمرار بإرسال صورهم لهذه (القروبات) ، وهذا ما يفسر وجود المواقع الإباحية. 6- أما البقية فيوافقون على الخروج معهم لأنهم يظنون أن عملية الابتزاز ستنتهي عند هذا الحد ، ولا يعلمون أنه سيتم تصويرهم .. ! 7- أبناؤنا بهذه الفئة العمرية بخطر شديد يتهددهم وخاصة ممن يحملون جوالات معهم ، فيا أيها الآباء والأمهات قبل أن تتفاجأوا بوجود صور أبنائكم وبناتكم في أوضاع مخلة على هذه المواقع فعليكم تدارك الأمر قبل فوات الأوان .. 8-عليكم أن تضربوا بالتربية الحديثة عرض الحائط .. وعليكم بالتربية الإلهية (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ) 9- إن اضطركم الأمر لتفتيش جوالات أبنائكم وبناتكم ، فافعلوا ذلك (عند الضرورات تباح المحرمات)، من واقع ما شاهدته أرسلت لكم هذا التحذير ..ا 10- إذا شاهدت شروداً وضيقاً وعدم تركيز ، وحباً مفاجئا للعزلة ، وخوفاً زائداً على الجوال ، وقضاء وقت طويل عليه، فانتبه على ابنك أو ابنتك بهذا العمر..! فلربما يكون قد وقع ضحية لهذه (القروبات) التي بدأت تعمل بتنظيم وتكتيك عجيب ، وهذا ما يفسر ارتفاع جرائم الابتزاز . *** ما عرضته الكاتبة والمستشارة الأسرية السيدة سلوى العضيدان يدعو إلى التفكير الجدي في أسلوب التربية الحديثة، مع ضرورة أن يكون التعامل مع هذه المسألة بأسلوب لا يدفعهم إلى الابتعاد عن البيت وممارسة ماهو ممنوع داخل البيت في أماكن أخرى، في بيوت زملائهم، أو في أماكن أشد خطورة. المهم هنا هو استخدام الحكمة وهدوء الأعصاب .. والصراحة المطلقة مع الأولاد، وإذا وقعوا في المحظور – لا قدر الله – فيجب احتواؤهم والوقوف بجانبهم في كل الأحوال «وبعدها ابدأ ببحث الأمر مع الجهات الرسمية بشيء من السرية المطلقة ، مثل ( هيئة الأمر بالمعروف) للإمساك بالمبتز ، وإفشال مخططه، ومنع نشر صور ابنك أو بنتك «.!. نافذة صغيرة: [[من يقول أن التربية الصحيحة والثقة التامة المفرطة هي الأساس في التربية ، ويظن أن من لم يحظ بالتربية الصحيحة هو من يقع بالخطأ فقط ، فأقول لهم : ( قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن ) فلربما يتعب المرء في تربية أولاده فيخذلونه .. ولربما لم يربِّ أحدهم أبناءه فيبهجونه.]] سلوى العضيدان [email protected] [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain