السبت 26 أكتوبر 2013 07:03 مساءً بقلم / بليغ الحطابي هناك قاعدة تقول أن قوة السلسلة تساوي قوة أضعف حلقة فيها .. وهذا يعني أنك لو قمت بشد سلسلة فإنها ستنقطع في الحلقة الأضعف والمحصلة أن قوة السلسلة بالكامل تساوي قوة الحلقة الأضعف ..وهذا مثال أقرب لما تعانيه محافظة أبين اليوم ..وتتجسد تلك المعاناة في اللامبالاة والاهمال بقصد أو دون قصد من السلطات المركزية للوضع الاستثنائي وما طال المحافظة الابية من ظروف حالكة وصعبة تعاني من انكسار شديد نتيجة طغيان عناصر ماسمي "بأنصار الشر" من تنظيم القاعدة الارهابي لأكثر من عام ظلت هذه المحافظة تحت حكم الارهابيون ومشانقهم التي علقت على ابوابها..ولازالوا الى اليوم يمثلون التهديد الاكبر ومن امكانية عودتهم للسيطرة على المحافظة في ظل الاخفاق الكبير الذي يعانيه الامن في انحاء البلاد وحالة الانفلات المتوالية في سلسلة الاحداث الارهابية التي تتصدرصناعتها "القاعدة الارهابية"..ونحن هنا لانشكك من قدرة أبناء أبين الشجعان في مواجهة والتصدي لهذا الخطر أو في حكمة المحافظ الشاب جمال العاقل الذي قاد المحافظة في ظروف أصعب مما تمر به اليوم.. سواء أكان قبل خروج جماعة أنصار الشر من أبين أو بعدها، ..لكن وبحكم مابعتي اليومية ولحراك المحافظة باستمرار والتفاعلات الموجودة على صعيد التفاعل مع ماتعرضت له المحافظة ومدى الاستجابة لمتطلبات ابنائها بعد أن تم تدمير وانهاك كل شيء ,أرى أن هناك تعمداً سافراً يظهر من تعاملات بعض المسؤولين والسلطات المركزية مع الاحتياجات الملحة لهذه المحافظة المنكوبة والمدمرة نهائياً بنيتها التحتية من خدمات ومشاريع ووووالخ..التعمد في المماطلة لخطة التنمية الطموحة التي قدمها المحافظ العاقل لرئيس الجمهورية وحظت بدعمه اللامنقطع وعلى تمويل خطة الاعمار ,كخطوة أولى ,نحو عشرة مليار ريال,لكن للأسف على الرغم من البدء بخطة الاعمار وتدشينها الا ان اللامركزية الشديدة تحاول ان تعيق كل جهد وطني وعمل جبار وقفت كل الجهود لمساندته لاعادة تطبيع الحياة واستنهاض الجهود من جديد لبناء حاضر ومستقبل هذه المحافظة في اطار المشروع الوطني الكبير لليمن الجديد ,الذي اعلنه الرئيس "هادي"..