اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان بان طهران ستواصل جهودها الرامية الى حل الازمة السورية سياسيا حتى لو لم تشارك في اجتماع "جنيف 2". طهران (فارس) وخلال استقباله في طهران السبت المبعوث الاممي لحل الازمة السورية الاخضر الابراهيمي، اعلن امير عبداللهيان استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة بالحل السلمي للازمة السورية وقال، لقد دعمنا بصورة عامة الروح السائدة على اتفاق "جنيف 1" في حزيران /يونيو عام 2012 ونحن مستعدون الان كذلك للمساعدة بانجاح اجتماع "جنيف 2" وتحقيق اهدافه في مسار مصالح الشعب السوري. واكد مساعد الخارجية الايرانية ضرورة مواكبة دول المنطقة مع السبل السياسية ووقف الدعم الخارجي للارهاب وارسال السلاح الى سوريا، واشار الى الخلاف في المواقف بين المجموعات السورية المعارضة تجاه اجتماع "جنيف 2" واضاف، انه علينا توفير الارضية اللازمة كي يتخذ الشعب السوري القرار بنفسه لمستقبله ولا ينبغي فرض مشروع من الخارج على الحكومة والشعب السوري. واعتبر وضع شروط مسبقة لمشاركة ايران في اجتماع "جنيف 2" امرا غير بناء واكد قائلا، اننا حتى لو لم نشارك في اجتماع "جنيف 2" سنواصل جهودنا للمضي قدما بالسبل السياسية لحل الازمة السورية. من جانبه اكد المبعوث الاممي الخاص لحل الازمة السورية خلال اللقاء ضرورة مشاركة اللاعبين الاساسيين لحل الازمة السورية خاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماع "جنيف 2"، داعيا الدول المؤثرة في المنطقة ومن ضمنها ايران للتعاون والتشاور البناء للمساعدة بالحل السلمي لهذه الازمة. واشار الاخضر الابراهيمي الى المشاورات الاخيرة بين واشنطن وموسكو في هذا الصدد وقال، ان الازمة السورية يمكن ان تشكل اكبر تهديد لامن المنطقة ولا ينبغي التصور بوجود حل عسكري بل يجب حلها وتسويتها في اطار عملية سياسية سلمية. واعتبر تقديم الدعم من جانب جميع الدول النافذة لحل الازمة اهم عامل لنجاح اجتماع "جنيف 2"، معتبرا مشاركة ايران فيه امرا ضروريا ومفيدا. /2868/