يا أيتها الدمعةُ الخجلى .. استعدّي ... للتحدّي هكذا الحزنُ قد أمرْ سأنسحبُ بسلامٍ هكذا قال .. القمرْ ومضى إلى تابوتهِ ينسجُ لي من أوجاعهِ .. ثوبَ الخطرْ ومضيتُ إلى عزلتيْ أرتّلُ بنحيبٍ من لهيبٍ .. وصلةً من تراتيل السفرْ يا أيها الموت .. لما أخفيتَ من ليالينا القمرْ ؟ أليس في قلبكَ .. قلبٌ أم أنّه قلبٌ .. من حجرْ ؟؟ !! والتسارعُ .. يسارعُني إلى مساءٍ .. لم يبق لي فيه .. سوى الضجرْ أقرأُ .. فأكاد لا أصدّقُ الخبرْ أنظرُ إلى الوراءِ .. إلى الأمامِ .. وأمعنُ النظرْ فلا القمرُ قمرٌ .. ولا تبقَّ من نوره .. أثرْ **** تقولُ دمعتي الأولى .. في صفحتي الأولى: ألا تدري ماذا حصلْ ؟ ليلٌ أتى بلا قمرْ أضاع منه في الطريقِ أم أنّه مضى إلى مثواه .. من طريقٍ مُختصرْ .. ؟ **** يا أيها القلب المعذب .. ماذا حلّ بكَ .. ؟؟ أما زلتَ تقرأُ الجزءَ الأخير من سورةِ الأجلْ أم أنّك مازلتّ تقرأ الجزءَ الأول .. من قانون البشرْ ؟ أيٌ من لحظاتك .. تؤلمك ذكرى لقاءٍ .. أم لحظة فراقٍ .. أم همسة جاءت إليكَ من بعد نومٍ .. أو من بعدِ سهرْ ؟؟ أما زلتَ تجلسُ خلف بابٍ مُوصَدٍ .. تنتظر ذاك الذي غابْ وتموت أسفاً على ذاك الشبابْ ؟ ماذا جرى ... ألا ترى قد تلاشى الأمل .. من قصائدك وجفّ من قوافيها المطرْ ؟ توفي ولدي الكبير أمجد .. بتاريخ 29-10-2011 رحمه الله وغفر له وأسكنه في جنته .. ورحم جميع أمواتكم .. ولا حول ولاقوة إلا بالله